يطرح مئات المتنقلين على الخط الرابط بين بلدية الفيض و عاصمة الولاية بسكرة، مشكلة نقص وسائل النقل عند الظهيرة و في الفترة المسائية، حيث ينتظرون لساعات طويلة من أجل الظفر بوسيلة نقل و التوجه نحو وجهاتهم المختلفة لقضاء حاجياتهم اليومية.
و حسب مواطنين تحدثوا للنصر، فإن هذه الوضعية جعلت العديد من المضطرين للتنقل إلى عاصمة الولاية، يجدون صعوبات جمة في الالتحاق بمناصب عملهم، الأمر الذي أثار غضبهم و استياءهم، خاصة و أن المشكلة تتفاقم أكثر في الفترة المسائية.
ما يدفع البعض للاستنجاد في آخر المطاف بسيارات الفرود لتفادي التعطل و أرجع البعض الظاهرة إلى الحرارة المرتفعة التي تشهدها المنطقة، حيث تبقى  سيارات النقل الجماعي مركونة لساعات بموقف عاصمة الولاية، في انتظار المتنقلين قبل العودة مجددا إلى الفيض.
الأمر الذي استغله أصحاب سيارات الفرود الذين فرضوا أسعارهم في ظل حاجة المواطنين للتنقل و عليه طالب المتضررون من المواطنين، بضرورة تدخل الجهات المسؤولة لإيجاد حلول و تنظيم وسائل النقل و إنهاء معاناتهم و تفادي تعطلهم في التنقل.
و في سياق متصل، ندد مستعملو محطات النقل البري بمدن الجهة الشرقية للولاية، بالوضعية المزرية التي تعرفها المحطات الواقعة أغلبها بمحاذاة الطريق الوطني 83 الرابط بين بسكرة و خنشلة، مطالبين من الجهات الوصية بضرورة الإسراع في تهيئة هذه المرافق الخدماتية الهامة، بما يسمح لهم بمزاولة نشاطهم في ظروف ملائمة. و ذكر ناقلون و مسافرون للنصر، أن ظروف عملهم تزداد صعوبة عند ارتفاع الحرارة، أو تساقط القليل من الأمطار و قالوا بأنهم ينتظرون من السلطات المحلية الاهتمام بهذه المحطات و بذل مجهودات للتخفيف من مشاكل المئات من الناقلين الذين يقتاتون من نشاط النقل. فيما انتقد الناقلون التأخر الكبير في إنجاز محطات جديدة استفادت منها بعض المدن و التي بقيت مشاريعها تراوح مكانها منذ سنوات طويلة و أوضحوا بأن تساقط الأمطار يكشف في كل مرة عيوب الأماكن المخصصة للتوقف، التي تتحول إلى برك من المياه و الأوحال و تتضاعف المعاناة صيفا، في ظل انتظارهم الطويل تحت أشعة الشمس الحارقة التي تفوق أحيانا 50 درجة، ما يجعلها تشكل خطرا على صحة الناقلين و المتنقلين .
مسؤولون محليون أكدوا أن الأزمة ظرفية فرضتها الحرارة المرتفعة التي تشهدها المنطقة، حيث يفضل الناقلون التوقف خاصة عند الظهيرة خوفا من الأعطاب التقنية التي قد تتعرض لها مركباتهم  و أشارت ذات المصادر، إلى أن حركة النقل على مستوى الخط المذكور، ستعود لمسارها الطبيعي خلال الدخول الاجتماعي المقبل.
ع.بوسنة

الرجوع إلى الأعلى