أطلقت بلدية بوثلجة بولاية الطارف ، أمس، حملة لتنظيف الشبكات و البالوعات عبر أحياء و شوارع المدينة و كبرى التجمعات السكانية الثانوية في إجراء استباقي للوقاية من خطر الفيضانات تحسبا لموسمي الخريف و الشتاء.
و أكدت رئيسة دائرة بوثلجة، راضية هواين، في تصريح «للنصر»، أن حملة تنظيف و جهر مختلف الشبكات، جندت لها كل الإمكانيات المادية و البشرية بمشاركة مؤسسات من القطاعين العام و الخاص و هذا تحت إشرافها شخصيا على متابعة العملية عن كثب، للوقوف على أهم سير الحملة و التأكد من تحقيق الأهداف المرجوة منها، مشيرة إلى تنصيب خلايا يقظة عبر الأحياء بالتنسيق مع  فعاليات المجتمع المدني و الجمعيات، للتبليغ في حالة وقوع الفيضانات و التدخل عند أي طارئ، إضافة إلى وضع أنظمة إنذار للحماية و الوقاية و التدخل عبر عدة نقاط من البلدية، بما فيها بلديتا بحيرة الطيور و الشافية للحد من الفيضانات و ما تسببه من كوارث و أضرار بالمنشآت و البنية التحتية و تهديد لحياة السكان و ممتلكاتهم أمام نسبة تساقط الأمطار الشتوية على المنطقة و التي تتعدى 500 ملم سنويا.
و أضافت المسؤولة، أن تعليمات أسديت للجهات المعنية و القطاعات المختصة، من أجل تسريع عملية جهر المجاري المائية التي تتدفق منها السيول نحو الوسط الحضري، سرعان ما تغرق بعض الأحياء و التجمعات في فيضانات عارمة، خاصة الشارع الرئيسي على الطريق الوطني رقم 44 الذي تغمره السيول  المتدفقة من الجهة العلوية متسببة في كوارث و أضرار و تعطيل حركة تنقل الأشخاص و المركبات.
كما استهدفت عملية جهر الشبكات و المجاري، أهم النقاط السوداء المسببة لتراكم المياه و الفيضانات، إلى جانب التكفل بجهر أزيد من 100 بالوعة كانت في حالة انسداد، بما فيها التكفل بمعالجة النقاط السوداء لشبكات التطهير و تصريف مياه الأمطار بالمقاطع التي توجد في حالة غير لائقة تبقى تهدد السكان و الممتلكات  في حالة تساقط الأمطار، زيادة على تكليف كبرى المؤسسات بجهر الأودية الرئيسية و الثانوية و جهر المجاري كبيرة الحجم على الطرقات، بتخصيص كل الإمكانيات للعملية التي جندت لها كل الوسائل البشرية للبلديات المجاورة، للرفع من نسق الحملة حتى تمس كل النقاط.
من جهة أخرى، تم توسيع العملية بجهر و تنظيف مختلف الشبكات التي عرفت مشاركة المواطنين فيها إلى ببلديتي الشافية و بحيرة الطيور، و قد مست العملية على وجه الخصوص حسب المسؤولة المناطق المعروفة بالفيضانات التي تحاصرها في المواسم الماطرة، على غرار أولاد عبد الله، الحوايشية و المناطق الفيضية المحاذية للوطني رقم 44، كما أعطيت الأولوية في عملية جهر الشبكات و البالوعات و شبكات الصرف و المجاري بالشارع الرئيسي لبلدية بحيرة الطيور.
في الوقت الذي أشار فيه نفس المصدر، إلى إحصاء 15 نقطة سوداء بالوسط الحضري و شبه الحضري تبقى تهدد السكان و ممتلكاتهم بخطر كوارث الفيضانات الشتوية، في الوقت الذي طالب فيه ممثلون عن المجتمع المدني، بتخصيص مشاريع حماية المدن من خطر الفيضانات، مشيرين إلى أهمية مثل برمجة هذه المشاريع لحماية الأشخاص و الممتلكات و الحفاظ على البنية التحية من الخسائر التي تتسبب فيها السيول الجارفة في كل مرة.
و كشفت مصادر مسؤولة، عن إجراء دراسات تقنية في إطار وقاية المدن من الفيضانات، غير أن هذه المشاريع تم تجميدها، في حين تزايدت فيه رقعة الفيضانات مخلفة و راءها أضرارا بليغة، بدليل غرق عديد الأحياء و التجمعات السكانية و الشوارع و شل الطرقات و حركة التنقل، مع تهاطل أولى كميات الأمطار التي تحاصر التجمعات السكنية من كل جهة، متسببة في خسائر و أضرار للمواطنين و بالمنشآت القاعدية .
نوري.ح

الرجوع إلى الأعلى