كشف أمس، مدير الموارد المائية والأمن المائي لولاية الطارف ، عبد الناصر مخناش ، في تصريح خص به « النصر»، أن المخزون المائي  الحالي  من المياه السطحية على مستوى السدود  الثلاثة  بالولاية، يكفي لتأمين احتياجات ولايتي الطارف وعنابة ومركب الحجار بالمياه، إلى غاية نهاية العام الجاري، رغم موجة الجفاف التي تمر بها الولاية منذ فترة طويلة.
وذكر المسؤول، أنه تم  تسجيل تراجع كبير بنسبة 89بالمائة في منسوب مياه سد الشافية، حيث تقدر طاقته بـ 168مليون متر مكعب  و يعد الممون الرئيسي لولاية عنابة ومركباتها الصناعية بالمياه الصالحة للشرب والمياه الصناعية ، إضافة إلى تزويد 6بلديات من ولاية الطارف ويتعلق الأمر بكل من بوحجار، حمام بني صالح ، وادي الزيتون ، عين الكرمة ، زريزر وجزء من بلدية الزيتونة ، حيث لم تتجاوز الكمية الحالية للمياه بحوض السد المذكور، 27مليون متر مكعب، ما يمثل نسبة 17بالمائة من طاقته الإجمالية ، دون الحديث عن كميات الطمي الموجودة بالسد.
و أشار المصدر، إلى أن مصالحه تعمل جاهدة على الاستغلال العقلاني لمياه السد في تزويد ولايتي الطارف وعنابة بالمياه الشروب ومركب الحجار بالمياه الصناعية، رغم موجة الجفاف وتراجع  منسوب مياه سد الشافية إلى أدنى مستوياته منذ سنوات، إلا أن مصالح الموارد المائية حسب المتحدث، تبقى تسهر على ضمان توفير الخدمة العمومية بتزويد الساكنة بالمياه يوميا وفق برنامج مسطر لهذا الغرض، حيث يتم حاليا تزويد ولاية عنابة ومركباتها الصناعية  من حصتها بحوالي 2 مليون متر مكعب شهريا، في حين يتم تزويد ولاية الطارف بحوالي 1 مليون متر مكعب  شهريا، مع التحكم في عملية التسيير و التوزيع و معالجة الأعطاب، بعد أن خضعت منشآت السد لعملية تجديد كلي كلفت حوالي 80 مليار سنتيم و مست تجديد المحطة العائمة، محطة الضخ و شبكة الكهرباء و القنوات الرئيسية.   
من جهة أخرى، تم تسجيل تراجع من منسوب سدي ماكسة ومجودة ببلدية بوقوس الحدودية و الموجهين كذلك لتزويد ولايتي عنابة والطارف بالمياه الشروب، حيث تراجع منسوب سد مجودة  الذي تقدر طاقته ب70مليون متر مكعب ، إلى 40مليون متر مكعب، أي بنسبة 70بالمائة، فيما تراجع منسوب المياه بسد ماكسة من 27 مليون متر مكعب، إلى 21 مليون متر مكعب، ما يمثل نسبة 91بالمائة.  و رغم ذلك، طمأن المسؤول بضمان تلبية احتياجات سكان أحياء ولايتي الطارف وعنابة بالمياه الشروب بصفة عادية و بالكميات المطلوبة، إلى غاية نهاية العام الجاري، بالرغم من الظروف المناخية وموجة الجفاف وتراجع  المعدل الفصلي لتساقط الأمطار بنسبة 50بالمائة، كما أن العمليات التي تم القيام بها في وقت سابق والمتعلق بتجديد القنوات الرئيسية بين محطة المعالجة بسد ماكسة ومحطة الضخ بالحنيشات بلدية بوثلجة وتجديد القنوات الرئيسية على رواق بلدية القالة، سمح باسترجاع حوالي 50الف متر مكعب من المياه التي كانت تذهب هدرا في التسربات وهي الكمية التي وجهت لتدعيم وتحسين عملية تزويد المواطنين  بالولايتين بالمياه نوعا وكما، إلى جانب تدعيم عملية تزويد المواطنين بالمياه من خلال استغلال 91 بئرا إرتوازي بقدرة إنتاجية 33 ألف متر مكعب يوميا، خاصة آبار برج علي، حقل بوريديم، حقل بوثلجة حقل أم البهايم ..و غيرها من الآبار الأخرى المتواجدة على مستوى الولاية و الموجهة لتزويد البلديات بالمياه الصالحة للشرب و تأمين احتياجاتها، مع ضمان مصالح الجزائرية للمياه و الموارد المائية لعملية المتابعة و المرافقة الميدانية للمنشآت، من خلال عمليات الصيانة والرقابة الدورية لترقية نوعية الخدمة العمومية في مجال التزود بالمياه وتوفير الحاجيات المطلوبة للساكنة من هذه المادة الأساسية.                            نوري .ح

الرجوع إلى الأعلى