تجاوزت الميزانية الأولية لولاية قالمة برسم سنة 2021، سقف 59 مليار سنتيم، خلافا للتوقعات التي كانت تشير إلى انخفاض كبير مقارنة بميزانية السنة الماضية 2020، بسبب الركود الاقتصادي الكبير الذي عرفته كل القطاعات تقريبا بسبب جائحة كورونا التي لم تؤثر كثيرا على الميزانية الجديدة، لكن آثارها ستكون كبيرة على ميزانيات السنوات القادمة و خاصة في مجال الرسم على النشاط المهني.
و قال رئيس المجلس الشعبي الولائي بقالمة، براهمية بلخير، للنصر، أمس السبت، أنه و بالرغم من تراجع النشاط المهني المنتج للجباية منذ مارس الماضي، إلا أن بلوغ مؤشر الميزانية نحو 59.4 مليار سنتيم، يعد خطوة مشجعة على التكفل بانشغالات عدة قطاعات ذات الصلة بالحياة اليومية للمواطنين و ضمان ديمومة عمل المرفق العمومي الذي يسهر على تقديم الخدمات لسكان الولاية.
و استهلك قطاع التسيير نحو 78 بالمائة من الميزانية الأولية لولاية قالمة، لتغطية أجور المستخدمين و مصاريف تكوين الموظفين و شراء ألبسة مهنية لهم و مصاريف المهمة و النقل و أعباء الضمان الاجتماعي و مستحقات المنتخبين المنتدبين و مصاريف الطباعة و التوثيق و الاشتراك في الجرائد اليومية و مصاريف الهاتف و الانترنت و إصلاح العتاد و المعدات و صيانة المباني الحكومية المحلية و شراء الوقود و أدوات المكتب و دفع مستحقات إيجار بعض المرافق الإدارية و مستحقات استهلاك الطاقة و المياه.
كما تضمن فرع التسيير أيضا، بنودا لدعم قطاع الطرقات الولائية بالمعدات و الموظفين، حتى يؤدي دوره في صيانة هذه الشبكة الحيوية التي تكتسي أهمية اقتصادية و اجتماعية بالغة.
و حاز قطاع التربية الوطنية، على 4.8 مليار سنتيم، لمساعدة التلاميذ المعوزين و دعم المطاعم المدرسية و تكريم التلاميذ النجباء.
و بالرغم من شح الجباية المحلية بسبب تراجع النشاط المهني في النصف الثانية من السنة الماضية، فإن الميزانية الأولية لولاية قالمة، قد أولت اهتماما كبيرا لقطاعات الشباب و الرياضة و الثقافة و الشؤون الدينية و قدمت دعما بقيمة 7.6 مليار سنتيم للمساهمة في ترقية النشاط الرياضي و دعم الجمعيات العاملة في حقل الثقافة و الشؤون الدينية.
و حاز فرع التجهيز و الاستثمار على 22 بالمائة من الميزانية الأولية برسم السنة القادمة 2021، لدعم المخطط  الولائي للطوارئ و وضع إشارات تنظيم حركة السير على شبكة الطرقات المحلية و تصليح المرافق العمومية و اقتناء تجهيزات لذوي الاحتياجات الخاصة و تجهيز إقامات الولاية و شراء عتاد النقل و دعم مركز الردم التقني للنفايات حتى يؤدي دوره في مجال النظافة و المحافظة على صحة السكان.
فريد.غ        

الرجوع إلى الأعلى