أكد رئيس المجلس المهني المشترك لشعبة تربية النحل بولاية ميلة، عبد العالي بوسعيد، أن الحرارة الشديدة التي ميزت الموسم الفلاحي و التقلبات المناخية المصاحبة، قضت على إنتاج الموسم من العسل بالولاية و تسببت في ضياع نسبة معتبرة من النحل.
ذات المصدر و في تصريح للنصر، شدد على أن إنتاج الولاية من العسل هذا العام، هو في أدنى مستوياته، بل هو غير بعيد عن الصفر، موضحا بأن عدم تساقط المطر هذا العام، خاصة في شهر أفريل، ناهيك عن التقلبات المناخية و ما صاحبها من ارتفاع شديد في درجات الحرارة بداية من شهر ماي، أدت إلى جفاف خلايا النحل و بالتالي انعدام الإنتاج، كما جعل النحل تفتقر لغذائها، الأمر الذي ألزم المربين بالإسراع في تغذيتها بمادة السكر و توفير لها كمية معتبرة من الماء في أحواض وضعت بالقرب من الخلايا، في ظل جفاف الينابيع المائية التي اعتادت الشرب منها .  و أوضح محدثنا، بأن ارتفاع درجة الحرارة بشكل مستمر للعام الخامس على التوالي و غياب كلي للأمطار و كذا انعدام النباتات الشوكية التي تنبت و تزهر عادة في فصل الصيف، كلها عوامل تسببت في ارتفاع نسبة الخسائر في خلايا النحل، حيث نفق ما قدره 30 بالمائة من ثروة النحل، بل ارتفعت هذه النسبة ببعض البلديات المعروفة بحرارة الجو فيها و وصولها إلى أربعين درجة كزغاية ، فرجيوة ، بوحاتم ، وادي النجاء، تيبرقنت و دراحي بوصلاح، لتتجاوز 40 بالمائة و قد عمد بعض المربين لتهريب خلايا النحل إلى المناطق الأقل حرا، كما كان للحرائق المندلعة هذا الصيف و الذي قبله، سبب في القضاء على خلايا نحل أخرى.
و قال ذات المصدر، أن عدد الناشطين في مجال تربية النحل حسب الإحصائيات المتوفرة لدى الغرفة الفلاحية، يتجاوز 1400 مربي و قد تجاوز إنتاج الخلية الواحدة عندهم 3 كيلوغرامات، دون ذكر المربين الذين يقتصر إنتاج العسل لديهم على الاستهلاك العائلي، مشيرا إلى أن سعر الكيلوغرام الواحد من عسل هذا العام، تراوح بين 6 آلاف و  7 آلاف دج و هو سعر اعترف بأنه تجاوز السعر المطبق العام الماضي بأزيد من 2000 دج، مرجعا ذلك إلى غياب الإنتاج و ندرة العسل من جهة و إلى المصاريف الكبرى المصاحبة و منها الارتفاع الجنوني و تضاعف سعر خشب الخلايا، مادة الشمع و الأدوية.         إبراهيم شليغم 

الرجوع إلى الأعلى