كشف والي الطارف، أمس الأول، عن التحضير لإعداد ملف سوف يتم رفعه للجهات المركزية لتسجيل مشروع «مسجد قطب» بمقر عاصمة الولاية التي تبقى تفتقر لمساجد كبيرة تستوعب أكبر قدر من المصلين،  كما سيكون منارة علمية لما يحتويه من مرافق وهياكل بيداغوجية وخدماتية.
وذكر المسؤول على هامش الاحتفال بيوم الإمام، أنه تم الانتهاء من اختيار الأرضية للمشروع الذي يتربع على مساحة 15 ألف متر مربع وتقدر طاقته بحوالي 12 ألف مصل، في حين قدرت التكلفة المالية بأزيد من 300 مليار سنتيم لإنجاز مختلف المرافق التي يحتويها المشروع من ذلك المدرسة القرآنية، مكاتب مؤسسة المسجد، قاعة للمحاضرات والتكوين، مكاتب خدماتية، حظيرة أرضية للسيارات  بطاقة 300 سيارة، وسكنات وظيفية، ومركز للتكوين الديني وغيرها من الهياكل والمرافق الأخرى.
وتابع المسؤول بأن المسجد سيكون مكسبا لسكان الولاية وسيجعل منها مقصدا ومنارة لتلقي علوم الدين الإسلامي وتعلم القرآن، كما سبكون خزانا في المستقبل يمد قطاع الشؤون الدينية بالموارد البشرية المؤهلة والمختصة.
وأعلن الوالي عن تخصيص إعانة مالية تقارب 3 ملايير سنتيم لدعم قطاع الشؤون الدينية في مجال المساهمة في بناء وترميم المساجد، وتشجيع التعليم القرآني والحديث النبوي الشريف ببناء مدارس قرآنية، على أن تتواصل الجهود لدعم ومرافقة  القطاع لترقية أداء النشاط الديني والنهوض بالمؤسسة المسجدية نظرا للدور المحوري الذي تلعبه في تربية النشء ونشر المبادئ الفاضلة و القيم الأخلاق الحميدة، علاوة عن رفع قيمة الجوائز والمسابقات الموجهة لحفظة القران الكريم والحديث الشريف ومختلف المسابقات الدينية الأخرى هذه السنة إلى حدود 300 مليون سنتيم.
وأكد مدير الشؤون الدينية تسجيل حوالي 30 مسجدا في طور الانجاز عبر تراب الولاية،  و اعتماد ملفات تقنية لمنح رخص البناء لإنجاز 20 أخرى، ناهيك عن إعداد محاضر اختيار الأرضيات لبناء مشاريع مسجدية جديدة موزعة عبر مختلف البلديات وعددها 33، في حين بلغت حصيلة جمع التبرعات المالية لفائدة المساجد بحوالي 7 مليار سنتيم كما قارب عائدات صندوق الزكاة  9 ملايير سنتيم استفادت منها أكثر من 4 آلاف عائلة معوزة.
وقد أكد أمس الأول والي الولاية، خلال إشرافه على  تكريم عدد من عمال  قطاع الشؤون الدينية من موظفين وأئمة ممن أحيلوا على التقاعد بالمركز الإسلامي، المسؤولية الملقاة على الأئمة في نشر الأخلاق وتوعية المجتمع، إلى جانب الدور الذي تضطلع به المؤسسة المسجدية في مجال التحسيس على غرار النظافة، الوقاية من الحرائق، تعزيز العمل التضامني، وترشيد اقتصاد المياه، وكذلك الحفاظ على الآداب العامة، مشيرا في سياق متصل إلى أن الإمام بصفته حامل رسالة نبيلة وجب عليه الابتعاد عن الخوف وقول الحق والنهي عن المنكر و نشر الوسطية التي يحث عليها ديننا الحنيف بنشر الفضيلة ومحاربة الآفات الاجتماعية.
نوري.ح

الرجوع إلى الأعلى