اشتكى فلاحون بمحيط التلاغمة في ميلة، من انقطاع مياه السقي التي يستمدونها من نظام سد بني هارون، عن مساحاتهم المزروعة الممتدة إلى غاية بلدية العثمانية، وذلك لأسبوعين كاملين، ما يتهدد محاصيلهم الزراعية بالضياع في حال استمرت مدة الانقطاع.
رئيس جمعية منتجي الثوم بولاية ميلة وهو في نفس الوقت نائب رئيس جمعية السقاءين بالولاية، محمد جازي، قال للنصر، إنه يتخوف من تأثير غياب مياه السقي عن المساحات الكبيرة المزروعة بمختلف المواد مثل الجزر، اللفت، البطاطا والثوم و هي مواد تحتاج للري المستمر، خاصة في هذا الوقت بالذات الذي يعتبر حساسا جدا بالنسبة للنبات للنمو، و المتزامن كذلك مع ارتفاع كبير في درجات الحرارة التي فاقت في بعض الأيام 40 درجة، إلى جانب حالة الجفاف التي ميزت هذا الموسم الفلاحي.
وتحتاج هذه المنتجات للسقي لمدة تتراوح حسب نوعها بين ثلاث ساعات بالنسبة للجزر و الكوسة و خمس ساعات على الأقل للبطاطا و الثوم، وذلك مرة واحدة في الأسبوع بالنسبة للفلاحين الذين يملكون مساحات شاسعة، وإذا لم تتلق هذه المساحات الماء فإن ذلك ينعكس سلبا على المردود والإنتاج و قد يقضي عليه كلية، حسب رئيس الجمعية، الذي أشار إلى أن كلفة الهكتار الواحد تتراوح بين 80 إلى 150 مليون سنتم حسب نوع الإنتاج.
ذات المتحدث طالب بالترخيص للفلاحين لانجاز تنقيبات لا يسقون منها ويتركونها لتكون بديلا يعولون عليه عند الضرورة القصوى، في إنقاذ المساحات المزروعة، مؤكدا أن مثل هذا الوضع يجعل الفلاحين متخوفين دوما من استثمار أموالهم في النشاط.
مدير الموارد المائية لولاية ميلة، أرجع في تصريح للنصر، انقطاع مياه السقي عن محيط التلاغمة، إلى تدخل حصل على مستوى قناة جر الماء غير المعالج الرابطة بين محطة الضخ بمنطقة القنازع في بلدية ميلة والسد الخزان لوادي العثمانية بمنطقة عزابة، حيث تطلبت عملية الإصلاح أسبوعين من العمل و استدعت توقيف السقي طيلة هذه المدة، مع إحاطة المعنيين علما بالإجراء و منح الفلاحين فترة سقي استثنائية من 48 ساعة، حتى لا يؤثر ذلك على منسوب الماء الموجود بالسد الخزان لوادي العثمانية  ضمان تموين مواطني الولايات.
 وأكد المسؤول استئناف ضخ مياه السقي للفلاحين بداية من يوم غد الخميس، أما بخصوص الترخيص بحفر التنقيبات، فإنه، مثلما أوضح، غير مقبول للفلاحين الواقعة أراضيهم داخل محيط السقي بالتلاغمة، أما خارجه فكل من له وثائق سليمة، عليه التقدم لنيل الترخيص.
إبراهيم شليغم

الرجوع إلى الأعلى