سجّلت مديرية التجارة وترقية الصادرات بولاية أم البواقي، خلال الأيام القليلة الماضية، امتناع عديد تجار التجزئة للتغذية العامة، عن استلام الحليب المدعم، كما رفض بعض الموزعين الولوج لمناطق بالولاية، لنقل وإيصال أكياس الحليب للمستهلك، ما دفع لمباشرة حملة تحسيسية واسعة وسط التجار والموزعين، لتوضيح المفاهيم الغامضة، وتبسيط القوانين الموجهة لفئة تستهدف المضاربة بالمواد الغذائية المدعمة ذات الاستهلاك الواسع.
وأوضحت خلية الإعلام بمديرية التجارة وترقية الصادرات بأم البواقي، أن الحملة تأتي في إطار تنفيذ تعليمات وزير القطاع وتجسيدا لتوصيات اللجنة الأمنية للولاية المتعلقة بضمان تموين السوق المحلية وتوفير مختلف المواد الاستهلاكية الأساسية خاصة الحليب المدعم، وكذا محاربة المضاربة غير المشروعة، كما تقرر إطلاقها بعد تسجيل عزوف بعض تجار التجزئة عن استلام كميات الحليب المدعم المخصصة لهم تخوفا من الرقابة وتهرّب بعض موزعي الحليب من تغطية المناطق المحددة لهم بموجب الخريطة الجديدة للتوزيع التي وضعتها مصالح التجارة.
وتُنظم حملة التحسيس بالتنسيق مع مختلف القطاعات المعنية على غرار مديرية الشؤون الدينية والأوقاف ومصالح أمن ولاية أم البواقي وكذا الدرك الوطني وجمعيات حماية المستهلك والجمعيات المهنية واتحاد التجار والحرفيين؛ حيث تستهدف موزعي الحليب وتجار التجزئة للتغذية العامة، وذلك لحثهم على الالتزام بالخدمة العمومية من خلال اقتناء المواد الغذائية واسعة الاستهلاك، وتوفيرها في محلاتهم بالسعر القانوني، إضافة لدعوة موزعي الحليب للتقيد بورقة الطريق لتغطية المناطق المحددة لهم لتفادي أي خلل في التوزيع، وكذا إعلامهم بالعقوبات المقررة ضدهم في حالة الامتناع عن استلام المواد الأساسية  أو الإخلال بتموين المناطق المحددة في الخارطة بالنسبة لموزعي مادة الحليب المدعم ذي السعر المقنن.
وكانت الانطلاقة على مستوى دائرة أم البواقي أين شملت موزعي الحليب بملبنة خاصة وكذا تجار التجزئة للتغذية العامة، مع إدراج  موضوع الحملة التحسيسية في دروس وخطب الجمعة ابتداء من الجمعة  المنقضية بمشاركة أئمة المساجد.          أحمد ذيب

الرجوع إلى الأعلى