أدانت محكمة الجنايات الاستئنافية بمجلس قضاء سكيكدة، أول أمس، ثلاثة أشقاء من مجموع خمسة، في جناية خطف شخص عن طريق العنف و التهديد مع تعريضه للتعذيب و العنف الجسدي من أجل تنفيذ شرط أو  بمعاقبتهم بثلاث سنوات سجنا، فيما برأت المتهمين الآخرين       ، بينما التمس النائب العام تسليط 15 سنة سجنا.
حيثيات القضية تعود إلى 9 أوت 2021، عندما تلقت فرقة الدرك الوطني ببلدية السبت، شكوى من ثلاثة أشخاص بينهم امرأة، من أجل الإبلاغ عن اختفاء المسمى (م. ز)، مرجحين فرضية اختطافه من طرف الأشقاء (غ) و كشفت عملية التحقيق باستغلال تصريحاتهم، أن الأشقاء الخمسة التقوا الضحية حينما كان يقود دراجته النارية بالطريق، فقاموا بإيقافه و بالاعتداء عليه تارة بالحجارة و تارة أخرى بمطرقة، ثم أركبوه في سيارة نفعية و نقلوه إلى دوار لكحايلية، متهمين إياه بسرقة مبلغ 225 مليون سنتيم من منزل والدهم و طلبوا منه أن يخبرهم بمكان إخفائه.
أثناء المحاكمة أنكر المتهمون الجرم المنسوب إليهم و صرحوا أنه و قبل تاريخ الواقعة بأيام، تعرض والدهم لعملية سرقة مبلغ يفوق 200 مليون سنتيم و تم الاشتباه في كون الضحية و شقيقه هما من قاما بفعل السرقة و راودتهم شكوك بأنهما أخفيا المال في بستانهما بقرية أم النحل ببلدية السبت، عندها قاموا بالتنقل إلى البستان للبحث عن المال في الأحراش و أضافوا أنه و حينما التقوا بالضحية وقعت بينهم مناوشات، بينما اعترف آخرون بالاعتداء على الضحية من أجل أن يرشدهم إلى مكان إخفاء الأموال و نقله في السيارة النفعية بغرض تحويله إلى المستشفى، منكرين تهمة التعذيب إطلاقا.
أما الضحية فصرح أنه و بتاريخ الوقائع، كان يقود دراجته النارية بقرية أم النحل في بلدية السبت، أين تم توقيفه من طرف المتهم (غ.ح) ثم انهالوا عليه بالضرب بواسطة حجارة و مطرقة و ركلات و عصي في أنحاء مختلفة من الجسم، متهمين إياه بسرقة أموال والدهم و رغم حضور أحد الجيران لفك النزاع، لكنهم منعوه و قاموا بوضعه في الصندوق الخلفي لسيارة نفعية و نقلوه إلى دوار لكحايلية، مهددين إياه بحرقه و إحضار شقيقهم (ص.غ ) لتعذيبه و بعد انكشاف أمرهم من طرف الدرك الوطني، توقفوا عن ضربه، مضيفا أنه تحصل على شهادة عجز عن العمل من الطبيب الشرعي لمدة 45 يوما.
كمال واسطة

الرجوع إلى الأعلى