العيادة  المغلقة  بقرار وزاري في عين البيضاء لا تزال تستقبل المرضى

كشفت أمس مصادر موثوقة للنصر أن العيادة الخاصة بعين البيضاء بأم البواقي المغلقة بقرار وزاري لا تزال أبوابها مفتوحة وتقدم خدماتها بشكل عادي، وتستقبل المرضى بطريقة روتينية، ولم يتجسد قرار وزير الصحة القاضي بغلقها على أرض الواقع.
 وفي سياق ذي صلة شهد مستشفى زرداني صالح بعين البيضاء أمس الأول حادثة وفاة سيدة بعد أن أجريت لها عملية جراحية كان الطبيب المخدر فيها هو نفسه الطبيب الذي تم توقيفه عن مزاولة عمله بقرار وزاري.
النصر اتصلت أمس بالهاتف الثابت للعيادة الخاصة المغلقة على الورق بقرار حمل الرقم 92/15 المؤرخ في 14 سبتمبر 2015 واستفسرت على وقت غلق العيادة لنقل مريض إليها، أين كشف المكلف بالرد على المكالمات بأن العيادة تستقبل المرضى بشكل عادي وهي مفتوحة على مدار جميع أيام الأسبوع.
وناشد العديد من المقربين من السيدة المتوفية بالعيادة بعد أن أجريت لها عملية جراحية من طرف طبيب كوبي غير مرخص له بالعمل، بضرورة تدخل الجهات الوصية لتنفيذ قرار وزير الصحة عبد المالك بوضياف، بالنظر لكون العيادة تستقبل المرضى وكأن شيئا لم يحصل، والتحقيقات الأمنية انطلقت مع طاقمها الطبي في انتظار توسعها لتشمل طاقمها الإداري.وكشف المتحدثون إلينا من خلال الملف الذي اطلعنا على نسخة منه بأن السيدة المتوفية بعد أن وضعت جنينها، نقلها زوجها بداية لمستشفى الأمومة والطفولة بعين البيضاء، ليطلب منه الطاقم الإداري المناوب نقلها لعيادة خاصة بسبب عدم توفر الأطباء المختصين، وهو ما استجاب له لينقل زوجته الحامل للعيادة.
وكشف مصدر مسؤول بوزارة الصحة بأن الوزارة اتخذت قرارها، والإجراءات يجب أن تتخذ بطريقة قانونية، والعيادة وجب أن تبدأ في إخراج المرضى ولا تستقبل مرضى جدد أو يتم تحويل المرضى للقطاع العام حتى تغلق على ذمة التحقيق.
وبين مدير الصحة بولاية أم البواقي رداح عبد الوهاب بأن المديرية أبلغت العيادة عن طريق محضر قضائي بقرار الغلق، وهي تعتبر مغلقة إداريا، والعمل الذي تقوم به ببقائها مفتوحة غير قانوني، مضيفا بأن العيادة رفضت استلام قرار الغلق الذي تم تبليغه عن طريق المحضر القضائي، واستلمت القرار عن طريق الإدارة دون التوقيع على الاستلام، وسيتم تبليغها عن طريق التعليق قبل الاستنجاد بالقوة العمومية.
ومن جهة ثانية كشفت مصادر متطابقة للنصر بأن مستشفى زرداني صالح عرف ليلة أمس الأول وفاة سيدة من مواليد سنة 1982 والمسماة (م.ع) بعد أن أجريت لها عملية جراحية من طرف طبيبة جرّاحة، وبتخدير من طرف الطبيب المخدر الموقف عن العمل بقرار وزاري، وكشف مدير الصحة بالولاية بأن السيدة كانت على مستوى مصلحة التخدير والإنعاش بعد أن أجريت لها عملية جراحية قبل 4 أيام، مبينا بأن الطبيب المخدر هو نفسه رئيس مصلحة التخدير والإنعاش بالمستشفى الذي صدر في حقه قرار وزاري بالتوقيف عن العمل.
أحمد ذيب

الرجوع إلى الأعلى