سجلت المديرية الجهوية للجمارك بسطيف، خلال السنة الفارطة 2022، ارتفاعا في قيمة إيرادات الخزينة العمومية، بنسبة 42 بالمائة، مقارنة بسنة 2021، حسب ما جاء في حصيلة تشمل مفتشيات خمس ولايات.
وأكد المدير الجهوي للجمارك بسطيف، المراقب العام سمير غزالي، في كلمته الافتتاحية خلال عرض أرقام مصالحه في الاحتفال باليوم العالمي للجمارك، الخميس المنصرم، أن المديرية تسعى في إطار رؤيتها الإستراتيجية لأن تكون جمارك ناجعة و رقمية في خدمة الاقتصاد الوطني والمواطن، مع التركيز على التحول الرقمي، من خلال إعداد نظام معلوماتي جديد، شامل ومنسق، بالتعاون مع الشريك الكوري الذي يهدف أساسا إلى تسهيل رقمنة جمركة البضائع وتقليص الآجال والتكاليف الخاصة بها ومكافحة الجرائم بمختلف أنواعها وتكريس مساهمتها الفعالة في تحسين مناخ الأعمال ودعم التنافسية الاقتصادية في المؤسسات الوطنية، مع ضمان مرافقة ميدانية وفعالية مع المتعاملين الاقتصاديين.
وحسب ما جاء في عرض حصيلة المديرية الجهوية للجمارك وفي بيان لذات المصالح تحصلت النصر على نسخة منه، فقد عرف مجموع التصريحات المفصلة المسجلة ارتفاعا ملحوظا، خاصة بعد دخول الاقتصاد مرحلة جديدة، تميزت بالانتعاش بعد تجاوز مرحلة جائحة كورونا، حيث قارب عدد التصريحات الجمركية 35 ألفا، بقيمة إجمالية للواردات فاقت 9.6 ملايير دولار، مع تركز طبيعة البضاعة المستوردة بنسبة 80 بالمئة، على مواد نصف مصنعة تدخل في إطار التجهيز، التسيير والإنتاج وهو ما يعكس الطبيعة الصناعية للمنطقة.
أما في مجال تصدير المحروقات، فقد وصل عدد التصريحات الجمركية إلى 292، بقيمة صادرات تعادل 1.6 مليار دولار، وخارج المحروقات، وصل العدد إلى 2087، بقيمة مالية تفوق 506 ملايين دولار، ليبلغ بهذا إجمالي قيمة الصادرات أزيد من 2.1 مليار دولار. وحققت المديرية الجهوية بسطيف، ارتفاعا بنسبة تفوق 42 بالمائة في إيرادات الخزينة العمومية، حيث بلغت قيمة الحقوق والرسوم الجمركية المحصلة، ما يقارب 229 مليار دينار جزائري، فيما بلغت حصة صندوق التضامن والضمان للجماعات المحلية، ما يقارب 21 مليار دينار وبلغت حصة الصندوق الوطني للتقاعد من رسم التضامن، حوالي 29 مليار دينار وهي الحصيلة التي تصنف المديرية الجهوية بسطيف في المرتبة الثانية وطنيا. وفي حصيلة النشاط العملياتي للفرق الجمركية، أنجزت الفرق الجمركية المنتشرة عبر الاختصاص الإقليمي الذي يمتد لولايات سطيف، برج بوعريريج، المسيلة، جيجل وبجاية، ما يعادل 4812 عملا ميدانيا، مكنت من تحقيق عمليات حجز معتبرة، حيث تم حجز ما يقارب 2 مليون قرص من المؤثرات العقلية، أزيد من 276 كلغ من المخدرات، 1497 خرطوشة ذخيرة فارغة و 76 كلغ من البارود الأسود، 216  ألفا و 198 علبة سجائر، 9208 علب سائل التبغ، 3064 علبة شيشة، 1467 كيس شمة. ومن المعادن النفيسة، تم حجز حوالي 8 كلغ من الذهب
و 1250 غراما من الفضة كما حُجزت 174 مركبة.
وأكدت المديرة الفرعية للإعلام الآلي والاتصال، مفتش عميد آمال رحاب، في تصريح للنصر خلال الاحتفال باليومي العالمي للجمارك، أن المديرية تمكنت من إحباط محاولة إدخال عملة وطنية مزورة في عملية نوعية، وتمثلت في 1000 ورقة من فئة 1000 دج بقيمة إجمالية قدرت بـ 1 مليون دج، فضلا عن حجز 34  ألفا و 800 أورو.
وفي مجال مكافحة مخالفات الصرف وحركة رؤوس الأموال من وإلى الخارج، فقد عاينت مصالح المديرية، 40 مخالفة تندرج في إطار المراقبة الجمركية لعمليات التجارة الخارجية، تتعلق أساسا بتضخيم الفواتير وعدم استرداد الأموال من الخارج، بما يفوق 708  ملايين دينار جزائري وتسع مخالفات مرتكبة من طرف المسافرين، بمبلغ جسم الجريمة تجاوز 85 مليون دينار جزائري.
خ.ل

الرجوع إلى الأعلى