أفاد رئيس بلدية بن عزوز في ولاية سكيكدة، عبد المالك بوعشة، بأن مشروع إنجاز سوق الجملة للخضر والفواكه، يسير في الطريق الصحيح وقد تم، مؤخرا، اختيار أرضية تابعة لأملاك الدولة، لتجسيده في موقع استراتيجي بطريق الزاوية، على مساحة تتربع  على 4 هكتارات ونصف الهكتار وبتكلفة تقارب 44 مليار سنتيم حسب الدراسة التقنية، معتبرا المشروع بالمكسب الكبير للمنطقة والولاية بصفة عامة.
و أوضح المتحدث للنصر، أن المشروع كان مطلبا كبيرا لسكان المنطقة على مدار سنوات طويلة وعلى وجه الخصوص الفلاحين  الذين سبق وأن طالبوا السلطات الولائية بالتدخل لتسهيل الإجراءات الخاصة بفتح سوق جملة للخضر والفواكه، لتمكينهم من تسويق منتجاتهم الفلاحية، لاسيما أن المنطقة تشتهر بزراعة الخضروات وخاصة الطماطم الصناعية، كما أن بن عزوز منطقة معروفة بشساعة أراضيها الفلاحية وتتوفر على جميع الشروط لفتح هذا السوق الذي سيساهم بدون شك في خلق حركية تجارية واقتصادية بالولاية ويكون مقصدا للفلاحين والتجار من الولايات المجاورة.
وأضاف المتحدث، أن لجنة ولائية قامت بزيارة المنطقة، مؤخرا، لاختيار الأرضية وقد تأكد بصفة رسمية، أنها تابعة لأملاك الدولة وهذا ما يسهل إنجاز السوق بعيدا عن أي عراقيل، مشيرا إلى أن الدراسة التقنية حددت تكلفة المشروع بـ44 مليار سنتيم والإجراءات الأولية تسير في الطريق الصحيح، معتبرا أن السوق سيكون مكسبا كبيرا للمنطقة، لرفع الغبن عن المواطنين من حيث توفير مناصب الشغل وأيضا سيكون مصدرا لتحقيق عائدات مالية للبلدية.
من جهتهم الفلاحون عبروا عن فرحتهم الكبيرة بهذه الخطوة، بعد عقود من الانتظار، لأن بلدية بن عزوز، حسبهم،  أصبحت في السنوات الأخيرة قطبا فلاحيا بامتياز وتتربع على آلاف الهكتارات من الأرضي الخصبة واكتسبت شهرة واسعة ليس فقط محلية وإنما وطنية في إنتاج مختلف الخضروات، كما تشتهر أيضا بالطماطم الصناعية، حيث تحصي حوالي سبعة آلاف هكتار مخصصة لإنتاج هذا النوع من الطماطم و بفضلها أصبحت سكيكدة تحتل الريادة وطنيا في هذه الشعبة، إلى جانب فاكهة «الدلاع» المشهورة بالجهة الشرقية للوطن.
و بالإضافة إلى هذه العوامل، يضيف الفلاحون، فإن الموقع الاستراتيجي الهام للمنطقة، يلعب دورا هاما في حال إقامة هذا السوق، بحكم أن بلدية بن عزوز يمر بها الطريق الوطني رقم 3 الذي يربط قسنطينة و عنابة، كما أن الطريق السيار شرق غرب يقع على بعد أمتار قليلة و بذلك فهي منطقة مفتوحة على عدة ولايات شرقية، مثل عنابة، قالمة، الطارف و قسنطينة، ما من شأنه  أن يساهم في خلق ديناميكية تجارية و اقتصادية ستعود  بالمنفعة الاقتصادية على الولاية خصوصا و الوطن عموما.
وأضاف المعنيون أن التفكير في إقامة هذا السوق، أملته المقومات الفلاحية التي تتوفر عليها المنطقة التي تشتهر بزراعة الخضروات وخاصة الطماطم الصناعية التي أصبحت قطبا فلاحيا بامتياز  في هذه الشعبة ولها مقومات تؤهلها لاحتلال الريادة في العديد من المنتجات، لاسيما الخضروات، خاصة وأن بن عزوز معروفة منذ القدم بنشاطها الفلاحي وكانت تشهد إقامة العديد من الأسواق على مستوى إقليم البلدية، قبل أن تختفي مع مرور الوقت وتحل محلها التجارة الفوضوية المنتشرة في المدينة وبالتالي فإن هذا السوق من شأنه أن يساهم أيضا في تنظيم هذه التجارة وتأطيرها من الناحية القانونية.
جدير بالذكر، أن ولاية سكيكدة يتواجد بها سوق جملة للخضر والفواكه ببلدية صالح بوالشعور، تم إنجازه منذ حوالي عشر سنوات وأصبح قبلة للفلاحين والتجار من مختلف ولايات الجهة الشرقية للوطن، كما ساهم في توفير مناصب شغل وخلق ديناميكية اقتصادية بالمنطقة ويعتبر موردا ماليا إضافيا للبلدية.              كمال واسطة

الرجوع إلى الأعلى