استأنفت وحدة إنتاج زيت "لابال" بعنابة، نهاية الأسبوع، نشاطها بعد فترة من التوقف، بسبب عمليات الصيانة والتنظيف الدورية، حسب إدارة المؤسسة، حيث تسبب التوقف في حدوث ندرة في مادة زيت المائدة على مستوى عنابة والولايات المجاورة، نظرا لكثرة الطلب.
واستنادا لمديرية التجارة، فقد تم تموين أسواق ولاية عنابة بكمية معتبرة من مادة الزيت الغذائي، مباشرة من المصنع الرئيسي لشركة "لابال" بولاية بجاية لمواجهة الندرة في الأيام الفارطة، خاصة مع تساقط الثلوج لسد الطلب المتزايد، حيث كانت الأولوية للمناطق النائية وخاصة بلدية سرايدي التي شهدت موجة برد، حيث تمت عملية البيع بالتنسيق مع مصالح البلدية.
وطمأن مدير وحدة "لابال"، قباني كمال، خلال معاينة ميدانية لمصالح المديرية الجهوية للتجارة للوقوف على سيرورة عملية الإنتاج والتوزيع، بتوفير منتوج الزيت الغذائي على مستوى السوق المحلي لعنابة والولايات المجاورة، بعد استئناف الوحدة إنتاجها العادي، عقب نحو أسبوعين من التذبذب في السوق، حيث عادت الشركة لتزود تجار الجملة والمساحات التجارية الكبرى بكميات هامة بشكل يومي.
واستنادا لمدير الوحدة، فإن قدرة إنتاجها تبلغ ما بين 80 و 90 طنا من زيت المائدة، يوميا، توزع على مستوى ولاية عنابة نحو 30 طنا منها يوميا، فيما يوجه الفائض إلى الولايات الشرقية الأخرى، وفقا للبرنامج التي تضبطه مديرية التجارة لعنابة بالتنسيق مع باقي المديريات، حيث تغطي الوحدة نحو 19 ولاية شرقية ويتم توجيه إنتاجها لتغطية العجز في الولايات التي تتعطل فيها وحدات إنتاج الزيت، على غرار قسنطينة وعين مليلة.
و وفقا للمصدر، فإن وحدة عنابة تضمن إيصال زيت المائدة بسعة 5 لترات، إلى جميع دوائر عنابة والولايات المجاورة، خاصة المساحات التجارية الكبرى، لضمان وصول هذه المادة واسعة الاستهلاك إلى المستهلك مباشرة وحتى البلديات النائية التي تدخل ضمن مناطق الظل، يتم تزويد محلاتها، بالإضافة إلى البرنامج المسطر مع تجار الجملة وكذا فتح نقاط بيع في حال تسجيل عجز أو تذبذب في التسويق، للقضاء على المضاربة، كما هو مرتقب مع التحضيرات لشهر رمضان الفضيل.
 ويبلغ سعر زيت المائدة بسعة 5 لترات على مستوى الوحدة، 560.2 دينار بكامل الرسوم، لتجار الجملة والمساحات التجارية الكبرى، فيما يتراوح بالتجزئة، ما بين 600 و 650 دج. ويتمثل إنتاج الوحدة، حسب المصدر، في تكرير الزيت عبر مراحل ليصبح جاهزا للتسويق، حيث يحول من قسم المعالجة إلى التخزين، بعدها إلى قسم التعبئة والتسويق، كما يقع المصنع بموقع استراتيجي قبالة الميناء التجاري، ما يسمح بتفريغ المادة الأولية مباشرة من الباخرة إلى الخزانات عبر جسر الجر المزود بأنابيب ضخ.               حسين دريدح

الرجوع إلى الأعلى