أوصى، يوم أمس، أطباء بياطرة ومختصون في قطاع الصحة والفلاحة، في ولاية برج بوعريريج، بضرورة تكثيف الحملات التحسيسية لتوعية المواطنين، وحثهم على تفادي شراء حليب الأبقار ومشتقاته التي تعرض بحواف الطرق العابرة بالمناطق الريفية التي تشتهر بنشاط تربية الأبقار، أو من نقاط البيع غير المرخصة، لتجنب انتقال عدوى الأمراض من الحيوانات إلى الإنسان. وأوصت المفتشية البيطرية التابعة لمديرية المصالح الفلاحية، في اختتام اليوم الدراسي  للوقاية من الحمى المالطية، المنظم من قبل مكتب حفظ الصحة ببلدية العناصر، بالاحتياط من انتقال العدوى من الأبقار المصابة بمرض الحمى المالطية إلى الإنسان، عن طريق الحليب ومشتقاته، داعية المواطنين إلى شرائه من الملبنات ونقاط البيع المرخصة، التي تخضع فيها مادة الحليب إلى المراقبة والتحاليل، وذلك لتفادي الأمراض، خاصة أن الولاية تسجل عديد حالات العدوى في كل عام، لاسيما على مستوى المناطق المعروفة بتربية الأبقار، أين يعرض بعض الفلاحين مادة الحليب للبيع على حواف الطرق وبمنازلهم، على غرار الحالات المسجلة ببلديات مجانة ورأس الوادي. واختتم اليوم الدراسي، برفع بجملة من التوصيات، من أهمها منع بيع الحليب في النقاط غير المرخصة، وترقيم الأبقار لتتبع مسارها، وضمان وتعميم الاختبارات وإجراء التحاليل حول مرض السل والحمى المالطية، مع متابعة عملية التلقيح لتفادي انتقال العدوى، والتخلص من الأبقار المصابة.
 كما دعا المشاركون في اليوم الدراسي، إلى التطبيق الصارم للمرسوم رقم 72-92 الذي يتضمن تنظيم سوق الحليب،  لاسيما المادة 2 منه، التي تمنع بيع الحليب غير المراقب في المناطق العمرانية، دون مراعاة شروط التعقيم، بالإضافة إلى الحرص على تطبيق المادة الثالثة، التي تنص على خضوع تسويق الحليب المعقم والمستورد في صهريج لنفس الأحكام السارية على بيع الحليب المعقم من الإنتاج الوطني، وتطبيق إجبارية تأمين الأبقار والمواشي المعنية ببرنامج دعم الحليب.
وأشار رئيس مكتب حفظ الصحة ببلدية العناصر، إلى تنظيم هذا اليوم الدراسي بمشاركة أصحاب الملبنات والفلاحين والأطباء البياطرة والمواطنين، بهدف عرض أسباب المرض وطرق انتقاله بين قطيع الأبقار، وانتشار العدوى إلى الإنسان، بالإضافة إلى عرض أهم الحلول على مربي المواشي وتجار نقاط بيع الحليب والمؤسسات المتخصصة في جمعه وتوزيعه على الملبنات.
ع/ بوعبد الله

الرجوع إلى الأعلى