أكدت مصالح ولاية برج بوعريريج، أمس، مواصلة الجهود لوضع 30 نقبا حيز الخدمة عبر العديد من البلديات، في إطار البرنامج الاستعجالي المسطر لمواجهة أزمة العطش المحتملة، جراء تراجع منسوب مياه السدود والآبار القديمة، كما طمأنت الساكنة، باستلام آبار وأنقاب جديدة، بما في ذلك اثنين ببلدية الماين.
وشهدت مختلف العمليات المسجلة، تسريعا في وتيرة الإنجاز، بتوجيهات من والي البرج، الذي سبق وأن قام بالعديد من الخرجات الميدانية تحسبا لموسم الحر، وكذا بعد تراجع منسوب المياه في عز فصل الشتاء، بالنظر إلى موجة الجفاف التي تعاني منها الولاية على مدار السنوات الفارطة، ما انعكس بالسلب على مخزون المياه ومنسوبها بالسدود والأنقاب.
وتم وضع مخطط استعجالي، وإصدار توجيهات وقرارات نهاية شهر أفريل الفارط في الزيارة الميدانية لمنطقة أولاد سيدي إيدير ببلدية الماين، المتعلقة بمعاينة مدى تجسيد المخطط لتزويد بلديتي الماين وبرج زمورة بالمياه الصالحة للشرب، والتي عرفت توجيه تعليمات صارمة بالتعجيل في إنجاز النقبين المسجلين، للتخفيف من معاناة المواطنين، حيث انتهت الأشغال بهما بعد فترة وجيزة لم تتعد 20 يوما، وأصبحا جاهزين للاستغلال، بعد إتمام المرحلة التجريبية وربطهما بشبكة المياه والمنشآت المنجزة ضمن مشروع تزويد المنطقة من مياه سد تيشي حاف.
وتم الشروع، مؤخرا، في إنجاز نقبين آخرين بنفس الموقع، سيتم استغلالهما خلال الأيام القليلة المقبلة، ما سيسمح حسب ما أكدته السلطات الولائية، بخلق حالة من الاستقرار بالمنطقة من حيث التزويد بالمياه الصالحة للشرب، وتلبية احتياجات الساكنة من هذه المادة الحيوية، بعد التذبذب الذي شهدته وطول فترة الانقطاع.
وعقد عشية أمس الأول اجتماع بمقر الولاية، بحضور كافة المعنيين والمتدخلين، لدراسة ومتابعة عمليات البرنامج الاستعجالي، ضمن برنامج دعم التنمية الاجتماعية والاقتصادية للجماعات المحلية وصندوق الضمان والتضامن للجماعات المحلية.
وخلص الاجتماع، حسب ما أكدته خلية الإعلام بديوان الولاية، إلى اتخاذ جملة من القرارات، كان من أبرزها الإسراع في تجسيد مختلف المشاريع المسجلة، ووضع الأنقاب البالغ عددها 30 نقبا حيز الخدمة، إضافة إلى الإسراع في إجراءات تنصيب الورشات والوقوف على الاحتياجات الخاصة، لوضع الأنقاب الجديدة حيز الخدمة، بما في ذلك تسريع أشغال الربط بالكهرباء ومعدات الضخ والتجهيزات الضرورية، وإعطاء تعليمات بإضافة أغلفة مالية استعجالية للتكفل بوضع جميع الأنقاب حيز الاستغلال.
ودعا الوالي، حسب ما أشارت إليه نفس الخلية، إلى إعادة الاعتبار لكل الأنقاب غير المستغلة، والمنشآت القديمة التي تم الاستغناء عنها سابقا، بعد دخول بعض البلديات في نظام التموين بالسدود، خاصة بلديات دائرة المنصورة مع سد تيلسديت، وذلك بإعادة وضعها حيز الخدمة ومباشرة عمليات التجهيز وإصلاح الأعطاب والربط بالقنوات وشبكة التوزيع المنجزة في إطار مشروع تموين بلديات المنصورة الخمس من السد المذكور، تحسبا لأية احتمالات بانخفاض منسوبه وتراجع حصص الساكنة من المياه، مثل ما حدث ببلديات دائرة الجعافرة بعد التراجع الكبير في سد تيشي حاف.
ودفع ذلك بالسلطات المحلية إلى استغلال الآبار ومنظومة التموين القديمة في تزويد السكان بهذه المادة الأساسية، ومن حسن الحظ أن إجراءات إعادة استغلال الآبار القديمة وتجهيزها تمت منذ مدة تزيد عن العامين، ما سمح بتجنب أزمة عطش بالمنطقة، بعد تراجع منسوب السد وخلال فترات توقف وانقطاع التموين منه.
ع/ بوعبد الله

الرجوع إلى الأعلى