انطلق مشروع التطوير الحضري بحي رابح لوصيف، أحد أقدم أحياء مدينة وادي الزناتي بقالمة، بعد تأخر دام عدة سنوات، بسبب مشاكل تقنية ومالية حالت دون تقيد شركات الإنجاز بالتزاماتها.
وقالت مديرية التعمير والهندسة المعمارية والبناء المشرفة على المشروع بأن الأشغال تعرف تقدما مشجعا، متوقعة إنهاء معاناة سكان رابح لوصيف قريبا. وساد الارتياح وسط السكان بعد انطلاق الأشغال، آملين في تقيد شركة الإنجاز بالجودة والآجال المحددة وكانت مدينة وادي الزناتي ثاني كبرى مدن ولاية قالمة قد استفادت قبل 4 سنوات تقريبا من مشروع هام للتطوير الحضري يموله صندوق التضامن الذي تديره وزارة الداخلية، لكن الأشغال عرفت تأخرا كبيرا بكل الأحياء السكنية تقريبا بسبب مشاكل تقنية متعلقة بالدراسات وتعثر الكثير من المقاولات المشاركة في المشروع، حيث انسحب عدد منها وغادر موقع الإنجاز، ما دفع بالسلطات الولائية إلى البحث عن بدائل أخرى لتدارك التأخر الحاصل كفسخ الصفات بعد الإعذارات وإطلاق مناقصات جديدة.
وسمحت هذه الإجراءات بعودة الحركية إلى العديد من أحياء المدينة التاريخية العريقة التي تعرف تراجعا بالمحيط العمراني وخاصة بالأحياء السكنية القديمة. ويشمل مشروع تطوير مدينة وادي الزناتي، تعبيد الطرقات والأرصفة وتجديد شبكات الإنارة وشبكات المياه والتطهير والحماية من الفيضانات وتهيئة الحدائق والساحات العامة وتركيب إشارات المرور الضوئية، وغيرها من العمليات التي يعول عليها كثيرا لتلبية مطالب السكان الرامية إلى تحسين إطار الحياة العامة.
وتعد جائحة كورونا وارتفاع أسعار مواد البناء أيضا، من بين الأسباب التي أخرت مشروع تطوير مدينة وادي الزناتي لكنه يعرف اليوم انطلاقة جديدة بعد الإجراءات التي اتخذتها السلطات الولائية.
فريد.غ

الرجوع إلى الأعلى