يرتقب أن يتم استلام وحدة الحماية المدنية بدائرة وبلدية مجانة شمال ولاية برج بوعريريج، بمناسبة الاحتفالات المخلدة لذكرى 20 أوت، بعد تأخر في الأشغال لمدة تجاوزت العشر سنوات، بالنظر إلى العراقيل و الأخطاء التقنية التي عطلت استلام المشروع و دخوله حيز الخدمة، بينما كان مقررا حسب ما ورد في البطاقية التقنية نهاية شهر جويلية من عام 2014.
و أكدت مصادر مطلعة للنصر، على برمجة تسليم هذه الوحدة في الآجال المذكورة، بعد وضع ملف استلامها من بين الأولويات في القطاع، خاصة و أن الكثير من الوحدات التي تم تسجيلها فيما بعد، تم استلامها و دخلت حيز الخدمة، ما ساهم في التدخل السريع لفرق و وحدات الحماية في مختلف الحوادث، لا سيما خلال اندلاع الحرائق، خصوصا على مستوى البلديات والمناطق المعروفة بغاباتها الكثيفة و تضاريسها الجبلية الوعرة، على غرار وحدة دائرة الجعافرة، و وحدة بلدية تاسمرت، في حين بقيت وحدة بلدية و دائرة مجانة رهينة مشاكل و عراقيل بدأت بسوء اختيار الأرضية، أين أنجزت في المدخل الشمالي لمدينة مجانة غير بعيد عن منطقة لحميل فوق الشبكة الرئيسية للمياه في مخالفة لقواعد العمران، ليعرف المشروع المسجل منذ شهر جويلية من سنة 2010 بعدها عديد العثرات والعراقيل إلىأن تم فسخ العقد مع المقاولة المكلفة بالأشغال سنة 2018 و تسليط غرامة التأخر عليها بقيمة 774 مليون سنتيم سنة 2019، ليتم بعدها إعادة النظر في قرار فسخ الصفقة والتراجع عنه في نفس السنة مع تحديد أجال إتمام الأشغال بـ 12 شهرا، حيث كان من المقرر استلام المشروع شهر جوان الفارط، غير أنه عرف بعض التأخر لتسوية التحفظات المتعلقة بإتمام أشغال التهيئة الخارجية بمحيط البناية، و تسوية بعض التحفظات، بعدما تم رفض نوعية انجاز برج المراقبة الذي أعيد انجازه على مرتين .
و أفادت ذات المصادر، بأن المقاولة قامت بتسوية جميع التحفظات، بعد إعادة بعث الأشغال و إعادة تقييم المشروع الذي سجل بمبلغ 6 ملايير سنتيم في الأول و ارتفعت كلفة الانجاز و مبلغ المشروع بعد قرار إعادة بعث الأشغال و إعادة التقييم بعد تسع سنوات، إلى 9 ملايير و 300 مليون سنتيم .
وقد تزايدت مطالب المواطنين وسكان المنطقة، خاصة المزارعين و الفلاحين، بضرورة استلام الوحدة للتقليل من الخسائر الناجمة عن الحرائق التي عادة ما تطال بساتينهم وحقول القمح والشعير خاصة و أن المنطقة معروفة بإنتاجها الزراعي والفلاحي الغزير، كما أنها تتوفر على مساحات هامة من الغطاء الغابي، سواء على مستوى الغابات التابعة لإقليم بلدية ثنية النصر البوني وفراشة وغابات القريو بمنطقة أولاد سيدي المسعود، فضلا عن قربها من غابات البيبان، بالإضافة إلى غابة دار الزيتون المتواجدة بإقليم بلدية مجانة و بجوار قرى الصرا، بونشادة و الغريفات أين تنتشر بساتين الزيتون والأشجار المثمرة، ناهيك عن المساحات الواسعة من الأحراش والأشجار المتواجدة بجبل تافرطاست، وجبل مريسان ببلدية حسناوة التابع لنفس الإقليم الذي عرف على مدار السنوات الفارطة نشوب عديد الحرائق التي أتت على مساحات واسعة من الأحراش والأشجار. وزيادة على التقليل من خطر الحرائق، ستسمح هذه الوحدةبالتخفيف من الضغط على الوحدات المتواجدة بعاصمة الولاية، خاصة فيما يتعلق بتدخلات النجدة لأجل حوادث المرور عبر شبكة الطرقات الولائية  والوطنية، مع العلم أن اقليم دائرة مجانة يعبره الطريق الوطني رقم 106 الرابط بين ولايتي البرج وبجاية، ناهيك عن التدخلات لإجلاء المرضى من القرى البعيدة وتخفيف الضغط على سيارات الإسعاف التابعة للمصحات والمراكز الصحية ببلدية ثنية النصر، مجانة، حسناوة و حتى ببلدية اليشير المجاورة.                  ع/ بوعبدالله

الرجوع إلى الأعلى