يرتقب استلام سوق السيارات والمواشي الجديد، الواقع بين بلديتي برج بوعريريج وسيدي أمبارك، على مساحة 3.5 هكتارات، خلال الأشهر القليلة القادمة، إذ بلغت الأشغال نسبا متقدمة، بعد إعادة بعثها و وضع حد للعراقيل التي صاحبت هذا المشروع المسجل منذ سنة 2018 والمقترح منذ سنة 2016.
و أكد، يوم أمس، مدير الوكالة الولائية للتسيير والتنظيم العقاري الحضري، للنصر، بعث هذا المشروع الاستثماري، الذي تحصلت عليه الوكالة في إطار عقود الامتياز، وترقب استلامه شهر أكتوبر القادم أو قبل نهاية العام الجاري على أبعد تقدير، بعد تدارك التأخر وإعادة بعث الأشغال التي بلغت نسبتها حوالي 75 بالمائة، مشيرا إلى أن كلفة المشروع في الدراسة الأولية قدرت بـ 11 مليار سنتيم، في حين تم توفير أزيد من 8 ملايير من هذا المبلغ، بعد الاعتماد على المقاولة والعمال التابعين للوكالة العقارية في انجازه، حيث اقتصرت التكاليف على شراء المواد الأولية ومواد البناء والتجهيز، مشيرا إلى إتمام عمليات تهيئة البنى التحتية من شبكات التطهير والصرف الصحي، وربط السوق بشبكة الكهرباء والمياه، وتهيئة المساحات المخصصة للعرض مع إنجاز مقر للإدارة وأماكن للراحة، و الجدار المحيط بالسوق، في حين مازالت الأشغال متواصلة لتهيئة الأرضية بالحصى وتعبيد المسالك المؤدية للسوق.
و أضاف ذات المدير أن هذا المشروع سيتحول إلى مورد مالي هام، باعتباره مصدر تمويل قار، في وقت عانت فيه الوكالة من مشاكل ونقص في الموارد المالية، ما أثر على استثماراتها ونشاطها على مدار السنوات الفارطة.
وتعود فكرة إنجاز هذا السوق الجديد للمواشي و السيارات، إلى سنة 2016، أين قدم كمقترح لإنجازه بالجهة الشرقية لبلدية البرج على الحدود مع منطقة عين التراب وبلدية سيدي أمبارك، بجوار الطريق الوطني رقم 05 والمنطقة بعيد عن التجمعات السكانية، بهدف إبعاد النشاط التجاري لبيع السيارات والمواشي عن السوق الحالي، المتواجد بالمدخل الشرقي لمدينة البرج الذي يشهد توافد ألاف المواطنين ومئات السيارات، ما يتسبب في ازدحام مروري على مستوى محاور الطرقات المؤدية له، بما في ذلك الطريق الرئيسي الذي يعد الشريان الرئيسي لحركة المرور بين بلدية البرج عاصمة الولاية، وبلديات دائرة برج الغدير والجامعة المتواجدة ببلدية العناصر، خاصة على مستوى الطريق الولائي رقم 42 في جزئه العابر للمساحات المحيطة بسوق المواشي التي تتحول إلى نقطة سوداء كل يوم ثلاثاء لتوافد مئات المركبات و الشاحنات و ركن العشرات منها على جوانب الطريق الرئيسي ما يؤدي في الكثير من الأحيان إلى انسداد حركة المرور، ناهيك عن قربه من محطة النقل البري للمسافرين والمحول الجنوبي الشرقي للطريق الوطني رقم 05، كما شكل موقعه المتواجد بجوار العديد من المقرات العمومية والمرافق الخدماتية التي شيدت خلال السنوات الفارطة في إطار التوسع العمراني الذي شهدته مدينة البرج بالجهة الشرقية، أهم مصدر لقلق المواطنين والسائقين، حيث تزايدت مطالبهم بتحويل مكان سوق المواشي كحتمية فرضها التوسع العمراني والانتشار الكبير للمقرات العمومية الجديدة بمحيط السوق،على غرار دار البيئة و دار الصناعة التقليدية والمركز الوطني للتكنولوجيا الأكثر نقاء والمكتبة البلدية.
ع/بوعبدالله

الرجوع إلى الأعلى