أوضح مدير مؤسسة المسيلة الخضراء، توفيق معتوق، أمس، أن عدم التزام العديد من البلديات وتأخرها عن تسديد ما عليها من مستحقات اتجاه المؤسسة وامتناع هيئات قطاعية بالولاية والكثير من البلديات عن منح مشاريع لانجاز المساحات الخضراء وصيانتها، تسبب في حالة اختلال بالتوازنات المالية للمؤسسة التي أنشئت سنة 2015، بهدف توسيع المساحات الخضراء بالولاية.
وأكد ذات المسؤول في رده على انشغالات منتخبي المجلس الشعبي الولائي خلال دورة المجلس المخصصة لمناقشة الحساب الإداري لسنة 2022 ومشروع الميزانية الإضافية للولاية لسنة 2023، بأن التجربة التي تعيشها هذه المؤسسة الولائية جعلتها أمام تحديات صعبة باتت تهدد استمرارها حيث سجل تراخي العديد من الهيئات القطاعية والبلديات عبر الولاية التعاقد معها في عمليات الحفاظ على المساحات الخضراء وصيانته وكذا تماطل البعض منها في تسديد ما عليها من مستحقات ما تسبب لها في اختلالات مالية جعلها تعتمد في كثير من الأحيان على إعانات ميزانية الولاية لتغطية العجز المحتمل لديها.
مؤكدا أن مؤسسة المسيلة الخضراء عكفت على خلق ومتابعة وصيانة حوالي 20 فضاء أخضر بعاصمة الولاية دون غيرها من البلديات التي تتحجج بكون التكاليف المعتمدة من قبل مؤسسة المسيلة الخضراء مرتفعة ملتمسا ضرورة تدخل الوصاية من اجل منحها صفقات بالتراضي البسيط على اعتبار أنها مؤسسة عمومية ذات طابع تجاري.
وكان المنتخبون بالمجلس الشعبي الولائي، قد فتحوا حيزا كبيرا لمناقشة وضعية المؤسسة خلال دورة نهار أمس التي قالوا أنها استفادت في كل مرة من إعانات من ميزانية الولاية تجاوزت 2 مليار سنتيم على دفعات دون أن تحقق الأهداف التي وجدت لأجلها بالرغم من كونها مؤسسة تجارية كان عليها البحث عن كيفية تحسين مداخليها وإيجاد مبادرات تغنيها عن انتظار إعانات ميزانية الولاية في كل مرة وفي كل دورة للمجلس الشعبي الولائي.
وشدد المتدخلون على وجوب البحث عن شركاء فاعلين أو القيام بعمليات توأمة قصد انجاز مشاريع مربحة تسمح لها بتحصيل أرباح سنوية مع وضع خطة وتجسيدها ميدانيا من خلال تغيير ذهنيات التسيير التي تجعل منها مؤسسة خالقة للثروة وليس العكس ، حيث تستمر في كونها عالة على ميزانية الدولة.
والي المسيلة، عبد القدر جلاوي، دعم من جهته تدخلات المنتخبين المحليين وقال أنها لم تجانب الصواب في طرحها وهو ما سبق و أن كان وجه إليه مسؤولي المؤسسة الولائية المسيلة الخضراء بضرورة خلق فضاءات تجارية بوسط المدينة وانجاز أكشاك بحلة جميلة لبيع الورود والشتلات من مختلف أنواع الأشجار التي يمكن استعمالها في محيط السكنات وبأحياء مدننا.
و أكد الوالي أنه من دون مبادرات وتنشيط المخططات و العوامل الفكرية لا يمكن للمؤسسة أن تطور إمكانياتها وهو ما سيتم أخذه بعين الاعتبار في مجلس إدارة المؤسسة التي يرأسها الأمين العام للولاية لاحقا.  
 فارس قريشي

الرجوع إلى الأعلى