أطلقت مديرية الحماية المدنية لولاية ميلة، خلال الأيام الماضية، حملة تحسيسية واسعة، حذرت فيها من خطر السباحة في السدود والبرك والمسطحات المائية، بعد تسجيل تزايد في حالات الوفاة منذ بداية فصل الصيف، نتيجة لإقبال الأطفال والشباب على السباحة، وسجلت وفاة سبعة أشخاص، جلهم أطفال تتراوح أعمارهم بين 14 و 18 سنة.
وأوضحت مديرية الحماية المدنية، في بيان لها، بأن مصالحها باشرت حملة تحسيسية للحد من عديد الأخطار خلال فترة الصيف خاصة مخاطر السباحة في السدود والبرك والمسطحات المائية، لاسيما المناطق التي تسجل بها سنويا حالات الغرق.
وأشارت ذات المصالح، إلى أن الحملة التحسيسية استهدفت كل المناطق التي تسجل بها كل موسم اصطياف العديد من حالات الغرق، على غرار سد بني هارون والأودية المحيطة به، بالإضافة إلى البرك المائية التي تبتلع سنويا عديد الضحايا، وآخر حالة سجلت، أول أمس، ببلدية تسدان حدادة، أين تدخل أعوان الحماية المدينة في حدود الساعة الرابعة و 53 دقيقة، لانتشال طفل غريق يبلغ من العمر 13 سنة بواد إيرمان بتسدان حدادة، وتم تقديم الإسعافات الأولية له قبل تحويله إلى العيادة متعددة الخدمات وحسب ما أكده الطبيب المناوب، فإن الضحية لفظ أنفاسه الأخيرة فور وصوله إلى العيادة.
وأكدت مديرية الحماية المدنية، أنها سجلت ارتفاعا متزايدا في عدد حالات الوفاة غرقا، مقارنة مع السنوات الماضية، ومنذ بداية شهر جوان الماضي أحصت ثمانية تدخلات تخص حوادث الغرق على مستوى إقليم الولاية، نجم عنها إنقاذ ضحية ووفاة 7 أطفال تتراوح أعمارهم بين 14 و 18 سنة.
وقد مست الحملة التحسيسية منذ انطلاقتها، عدة مناطق، منها مشتة بوعربية أين توجد بركة مائية بجانب الحمام المعدني، حيث قام أعوان الحماية رفقة لجنة الدائرة وحضور رئيسة الدائرة، بتوجيه نصائح وتعليمات حول خطر السباحة في هذه الأماكن للأطفال وأوليائهم، بالإضافة إلى توزيع مطويات، كما تمت على مستوى الوادي الكبير الذي يصب في سد بني هارون، حيث يعرف من بين النقاط السوداء التي تسجل فيها عديد حالات الغرق في السنوات الماضية.
ودعت مديرية الحماية المدنية، المواطنين والأولياء، إلي ضرورة توخي الحيطة والحذر ومراقبة أولادهم، للحد من خطر السباحة في السدود والبرك والمسطحات المائية التي أصبحت تسجل عديد الغرقى، ومع استمرار موجة الحر، تؤكد ذات المصالح، أنه يجب على الأولياء مراقبة أبنائهم، خاصة في وقت الذروة وتوجيههم نحو المسابح التي تحتضنها الولاية، لمنع وقوع حوادث غرق أخرى.
مكي بوغابة

الرجوع إلى الأعلى