ينتظر أن تدخل المفرغة العمومية المراقبة ببلدية عموشة، شمالي ولاية سطيف، حيز الخدمة، في غضون الأيام القليلة القادمة، من أجل القضاء على التبعات السلبية الناتجة عن الرمي العشوائي وحرق النفايات، في الوقت الذي تتم فيه معاينة جميع المفارغ المراقبة والعشوائية عبر كامل تراب الولاية بغرض تحسين الوضع.
وذكرت مديرة البيئة لولاية سطيف، خيرة دغي، للنصر، أن المفرغة العمومية المراقبة ببلدية عموشة منجزة منذ سنوات، غير أن استغلالها كان عشوائيا، بسبب وجود بعض التحفظات التقنية التي عملت مصالح المديرية على رفعها تحت إشراف والي ولاية سطيف، محمد أمين درامشي، الذي أولى اهتماما كبيرة لملف المفارغ العشوائية التي يشتكي منها المواطنون.
ذات المصدر، أضافت بأنه تم، مؤخرا، عقد اجتماع مع مؤسسة ايكوسات ومصالح بلدية عموشة، أفضى إلى قرار بدخول هذه المفرغة المراقبة حيز الخدمة في أجل قريب، والذي سيكون بنسبة كبيرة في الأسبوع القادم، بعد ضبط كل الترتيبات اللازمة من الناحية الإدارية والميدانية.
كما قالت المتحدثة، إنه تم في الأسبوع الماضي، بالتنسيق بين هذه الجهات الثلاث وبمشاركة بلدية واد البارد والمتعاملين الاقتصاديين المقاولين الذين لبوا دعوة مديريه البيئة والسلطات المحلية، إطلاق حملة تنظيف واسعة النطاق للمفرغة، تحضيرا لوضعها حيز الخدمة، مؤكدة بأن هذه العملية ستقضي على نقطة سوداء أثرت سلبا على سكان بلدية عموشة، خاصة أن مؤسسة ايكوسات ستتكفل بالتسيير الايكولوجي للمفرغة، مع التغطية بالأتربة والردم التقني للنفايات المنزلية، مما يقضي على الدخان والروائح الكريهة التي تؤرق المواطنين وتشوه المنظر العام وتضر بالبيئة.
كما دعت المديرية عبر صفحتها الرسمية، المواطنين إلى التعاون مع مصالح البلدية للحفاظ على نظافة المحيط، من خلال التحلي بالسلوك الحضاري برمي النفايات في المكان المخصص لها، والتبليغ عن المتسببين في حرق المفارغ، لأن معظم حوادث الحرق تكون بفعل فاعل، وكذلك التحلي بالحيطة والحذر لحماية البيئة.
يذكر أن المفرغة العمومية المراقبة ببلدية عموشة، تحتوي على خندق للردم التقني ومعالجة النفايات، بقدرة استيعاب 80 ألف متر مكعب، وتتربع على مساحة شاسعة وحوضين لترسيب عصارة النفايات، لتفادي انتقال المياه إلى الأراضي الفلاحية المجاورة وإلى المجاري المائية المحاذية.
وذكرت المديرة، أن المفرغة العمومية المراقبة ببلدية حمام قرقور دخلت حيز الخدمة في أواخر شهر جوان المنصرم، حيث تمكنت من حماية البيئة في المنطقة خاصة أن الرمي العشوائي وحرق النفايات كان يحدث على مقربة من مساحات غابية، مما يشكل خطرا كبيرا عليها.
وفي الوقت الذي أجلت مديرة البيئة الحديث عن وضعية المفارغ المصنفة غير قانونية ببلدية عين الحجر إلى ما بعد نهاية المعاينة وتشخيص الوضع، فقد أكدت أن عملية المعاينة والمرافقة التقنية ستشمل جميع المفارغ الموجودة عبر تراب الولاية، بهدف التسيير الجيد للنفايات والقضاء على النقاط السوداء، حفاظا على البيئة وصحة المواطن، ولتحسين الخدمة العمومية، تطبيقا لتعليمات الوالي الذي أمر بإيجاد حلول استعجالية لهذه الإشكاليات.
ويجدر الذكر أيضا، أن مصالح مديرية البيئة لولاية سطيف، تقوم بعملية تنظيف في إطار حملة نظافة المحيط خلال موسم الاصطياف، بالتنسيق مع جمعية حي بوعروة وبلدية سطيف وصاحب شركة رسكلة البلاستيك لوضع قفص لجمع القارورات البلاستيكية بالحي.
وقد بدأت العملية بتنظيف الحي من طرف مصالح البلدية والمواطنين، مع توجيه نداء للجمعيات البيئية للتعاون مع مصالح البلدية والمبادرة إلى مثل هذه الحملات عبر جميع المناطق، للمساهمة في تحسين المظهر وتجنب المخلفات السلبية للنفايات، بما فيها الحرائق.                     خ.ل

الرجوع إلى الأعلى