كشف مدير المؤسسة العمومية الاستشفائية أحمد بن بلة بخنشلة، عن تخصيص مبلغ 14 مليار سنتيم لاقتناء تجهيزات طبية حديثة، منها 11.5 مليار من ميزانية الولاية، في  حين يتم العمل على توسيع اختصاصات التوأمة مع المستشفيين الجامعيين بكل من قسنطينة وباتنة نظرا للنجاح الكبير في التكفل بحالات حد معقدة، مع التحضير لأول عملية زرع.
وأكد مدير مستشفى أحمد بن بلة في تصريح للنصر، أن والي خنشلة دعم مؤخرا المؤسسة بمبلغ 10 ملايير سنتيم لاقتناء تجهيزات طبية حديثة لقاعة العمليات الجراحبة، مع تخصيص مبلغ مليار و 500 مليون سنتيم  لجهاز خاص بجراحة العظام، لتشرف مديرية الصحة والسكان على العملية وكل الإجراءات الإدارية المتعلقة بها.
كما خصص مبلغ 2 مليار و 500 مليون سنتيم من ميزانية المستشفى لاقتناء أجهزة متطورة، إضافة إلى أخرى مهمة دعم بها الوالي المؤسسة السنة الماضية، وتخص الإنعاش، أمراض القلب وضغط الدم وأجهزة التنفس. وأوضح المصدر بأنه تم تدعيم المستشفى مؤخرا بـ 5 أطباء في مختلف التخصصات ليرتفع عدد الأخصائيين إلى 66، كما أن عمليات ترميم جارية على مستوى مختلف المصالح مع التركيز على النظافة الاستشفائية، تطبيقا للاستراتيجية المسطرة من وزير القطاع لتقديم خدمات صحية ترقى إلى مستوى تطلعات المرضى.
وأكد مدير المستشفى، النجاح الكبير للتوأمة مع المستشفى الجامعي ابن باديس بقسنطينة والمركز الاستشفائي الجامعي بن فليس التهامي بباتنة، من خلال التكفل بعدة حالات حرجة عبر إجراء عمليات جراحية جد معقدة من طرف أطقم طبية متخصصة، منها جراحة الرأس والمخ  لعدة مرضى مصابين بأورام في الدماغ والتي تعتبر الأولى من نوعها على مستوى الولاية.
ويجري التحضير لتوسيع التخصصات في إطار التوأمة مع المؤسستين المذكورتين، لتشمل أمراض الكلى، الأمراض الصدرية، والمعدية، والطب الداخلي، وكذا التحضير لعملية زرع الكلى بالتنسيق مع المركز الاستشفائي بباتنة، إلى جانب مساع حثيثة لتوسيع التوأمة الطبية مع عدة مؤسسات من مختلف الولايات من بينها بجاية، بحيث تدرس بعناية حتى تكون إيجابية وتعود بالفائدة على المرضى.
وتابع المصدر، بأنه في إطار المبادرة التي أطلقتها المؤسسة والخاصة بالتكفل بالأطفال المتمدرسين الذين لديهم تشوهات خلقية لاسيما في المسالك البولية، فقد تم توفير كل الإمكانيات المادية والبشرية للمبادرة في طبعتها الرابعة، حيث تمت برمجة عدة عمليات بعد استكمال الملفات الطبية والتحاليل، وكذا عرض الأطفال على أطباء مختصين.
وأكد المسؤول، أنه في إطار تطبيق تعليمات الوزارة الوصية  الرامية إلى رقمنة قطاع الصحة، فقد تمت عملية رقمنة المؤسسة من خلال تثبيت نظام الملف الطبي الإلكتروني  على مستوى مصلحة الاستعجالات، ويتم العمل على تعميمها على جميع المصالح بهدف تحسين الخدمات الصحية للمواطنين.
وتسمح هذه الخاصية بالاطلاع عبر التطبيق الإلكتروني على الملف الطبي وتمكين الأطقم شبه الطبية من التحكم في دقة مواعيد الأعمال العلاجية بفضل التنبيهات الصوتية والمرئية الموضحة على شاشات العرض، وتحديد الأدوية الواجب منحها للمريض، الأمر الذي من شأنه التقليل من الأخطاء الطبية المحتملة عند صرف الأدوية وذلك عن طريق نظام الإنذار التلقائي من خلال فحص فعالية الدواء الموصوف، ومدى تداخله مع العقاقير الأخرى التي تسبب حساسية للمريض.
ويأتي هذا الإجراء وفق المصدر، لتسهيل العمل الإداري بتنظيم الملفات على مستوى مختلف المصالح بما فيها الصيدلية فيما يخص الأدوية، وكذلك تسهيل أخذ المواعيد الطبية وتجنب عناء التنقل، كما يتم التحضير للتشخيص والكشف الطبي عن بعد.

الرجوع إلى الأعلى