كشف أمس، الأمين العام لولاية الطارف، سامي محجوب، في تصريح للنصر، عن الشروع بداية من اليوم الأحد في صرف منحة التمدرس لأكثر من 35 ألف مستفيد تتوفر فيهم الشروط المحددة، بتراجع قدره 2000 استفادة مقارنة بالعام الماضي، مشيرا إلى توجيه تعليمات للجهات المعنية بالإسراع في المصادقة على القوائم وتمكين العائلات من الحصول على المنحة قبل الدخول الاجتماعي حتى يتسنى لها اقتناء مستلزمات تمدرس أبنائها.
وأضاف ذات المصدر، أن كل الدوائر انتهت من ضبط قوائم المعنيين بالاستفادة من منحة التمدرس التي أٌقرها رئيس الجمهورية للفئات محدودة الدخل، بعد أن تم الشروع مبكرا في عملية دراسة الملفات وإجراء التحقيقات من قبل رؤساء البلديات والدوائر بالتنسيق مع المصالح المختصة، لتطهير القوائم  حتى يتسنى صب المنحة لمستحقيها في أقرب وقت.
وكشف المسؤول عن إسقاط حوالي 2000 مستفيد من المنحة لعدم استيفاء الشروط المطلوبة  بسبب الوضعيات الاجتماعية الميسورة وحيازة مداخيل مختلفة، وذلك بعد أن تم التدقيق في الملفات من خلال التحقيقات الإدارية والاجتماعية التي تمت على مستوى البلديات، الدوائر والهيئات الوصية على غرار الصناديق الاجتماعية، الغرف المهنية وأجهزة التشغيل.
من جهة أخرى، أكد الأمين العام التكفل بتوزيع الحقائب المدرسية على التلاميذ المعوزين من خلال  تخصيص إعانة مالية من ميزانية الولاية، إضافة إلى مساعدات مختلف الهيئات والقطاعات الأخرى الرامية لدعم التكافل الاجتماعي لتخفيف العبء عن العائلات المحتاجة، وضمان تمدرس أبنائها في ظروف حسنة، علاوة على توسيع برنامج تعميم توزيع الألواح الرقمية على المدارس عبر مختلف المناطق، بعد أن استفادت 13 ابتدائية السنة الفارطة من هذه العملية، تطبيقا لتعليمات رئيس الجمهورية بتخفيف الحقائب المدرسية عن التلاميذ  في سياق تحسين ظروف العملية التعليمية.
كما أسديت، يضيف المسؤول، تعليمات صارمة لكل الفاعلين من أجل السهر على إنجاح الدخول المدرسي المقبل، بالتأكيد على توفير التدفئة وتعميم الوجبات الساخنة وضمان النقل المدرسي للتلاميذ منذ اليوم الأول من الدخول، بعد أن تم إتمام الإجراءات المتعلقة بتموين المطاعم وتسوية كل النفقات المالية لتسييرها، إلى جانب دعوة البلديات لوضع برنامج  للتكفل اليومي بنقل المتمدرسين بصفة منتظمة، خصوصا عبر خطوط المناطق النائية والريفية والحدودية المعزولة وكذا التجمعات السكانية الثانوية، بتسخير كل الإمكانيات  من وسائل النقل المتوفرة بحظائر البلديات.
وتم اللجوء إلى إبرام اتفاقيات مع الخواص لتغطية العجز عند الضرورة، مع التأكيد على ضرورة إصلاح الحافلات المعطلة والقيام بالصيانة الدورية تفاديا لأي اضطرابات قد تؤثر سلبا على التلاميذ والتحصيل التربوي، وهذا بعد أن تم التكفل ضمن عملية واسعة، بترميم وصيانة عديد المدارس والمطاعم وأنظمة التدفئة، على أن يتعزز قطاع التربية مع الدخول المقبل بجملة من الهياكل التي من شأنها تخفيف الضغط والاكتظاظ الذي تعرفه بعض المناطق، من ذلك استلام ثانويتين، 3 متوسطات، 8 مطاعم، 4 مجمعات مدرسية، 22 قسم توسيع ووحدات للكشف والمتابعة وأنصاف داخلية.
نوري.ح

الرجوع إلى الأعلى