كشف مدير الفلاحة لولاية ميلة، عن الانتهاء من آخر الترتيبات للانطلاق في تعويض الفلاحين المتضررين من شح الأمطار خلال الموسم الماضي، مؤكدا بأن تعاونية الحبوب والبقول الجافة عبر نقاطها 12 المعتمدة ستنطلق في توزيع البذور والأسمدة بداية من اليوم الأحد.
وأوضح علي فنازي، في تصريح للنصر، بأنه وفي إطار التحضيرات المتعلقة بحملة الحرث والبذر للموسم الفلاحي 2023 - 2024، وتنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية المتمثلة في تعويض الفلاحين المتضررين من شح الأمطار والجفاف ودعمهم بالبذور والأسمدة مجانا، تم الانتهاء من الترتيبات التي تخص العملية لتشمل 5740 فلاحا.
ذات المتحدث أضاف بأن مصالحه أرسلت قوائم الفلاحين لتعاونية الحبوب والبقول الجافة بالولاية، لتقوم بتوزيع البذور والأسمدة مجانا عبر 12 نقطة تابعة لها ابتداء من 22 أكتوبر الجاري، مشيرا إلى أن العملية ستكون وفق برنامج يومي فيما يتم الإعلان عن قوائم الفلاحين المعنيين أمام التعاونيات وعبر الصفحات الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي لذات المؤسسة بالإضافة إلى مديرية الفلاحة، تجنبا للاكتظاظ ولكي تسير في ظروف جيدة، مع تمديد أوقات العمل انطلاقا من السابعة صباحا إلى غاية السابعة مساء، لتسليم الكميات لأصحابها في أقرب وقت ممكن من أجل الانطلاق في عملية الحرث والبذر في قادم الأيام.
وذكر مدير الفلاحة، بأن مخازن تعاونية الحبوب والبقول الجافة بالولاية تحتوي على كميات كبيرة من البذور التي تساعد على الانطلاق في العملية في ظروف مريحة، مؤكدا بأن المخازن حتى يوم أول أمس، تحتوي على 182.452 ألف قنطار، منها 70.17 ألف قنطار مصفّاة، وعملية التصفية حسبه متواصلة، مشيرا إلى أن الموسم الماضي عرف بيع 114 ألف قنطار من البذور للفلاحين، كما يوجد حوالي 90 ألف قنطار من الأسمدة معتبرا إياها بالكميات الكافية في انتظار استقبال أخرى من الولايات المجاورة.
 كما أشار ذات المصدر، إلى التدابير التي اتخذتها الدولة فيما يخص تعويض الفلاحين منتجي الحبوب المتضررين من الجفاف خلال الموسم الفلاحي 2022-2023، حيث أكد تمديد آجال  دفع قرض الرفيق  إلى غاية ثلاث سنوات، بما في ذلك الفلاحون المتضررون الذين لديهم قروض غير مسددة قبل ذلك، إلى جانب تأجيل دفع إتاوة حق الامتياز الفلاحي لثلاث سنوات، بالإضافة إلى منح قرض بقيمة 20.000 دينار  لكل هكتار لكل منتجي الحبوب في حدود 30 هكتارا بدون فوائد وفق الآليات التي سيتم الإعلان عنها قريبا.
وشدد المدير على الفلاحين الذين سيتم تعويضهم، بالالتزام باستعمال البذور والأسمدة وعدم بيعها أو تحويلها، والتصريح بالبذر، قائلا بأنه سيتم تنصيب لجان محلية لمتابعتهم ومرافقتهم عبر الدوائر. ومن جهة أخرى أوضح السيد فنازي، فيما يخص إمكانية تأثير تأخر تساقط الأمطار على انطلاق الموسم الفلاحي الحالي، بأن الوقت لا يزال مبكرا للفصل في الأمر، أو إثارة المخاوف، آملا في أن تهطل الأمطار أواخر شهر أكتوبر الجاري تزامنا مع شروع الفلاحين في عملية الحرث والبذر.                                    مكي بوغابة

الرجوع إلى الأعلى