جرى في اليومين الماضيين بولاية سطيف، تنصيب 60 مجلسا بلديا، على أن تُنظّم اليوم صباحا عملية تنصيب المجلس الشعبي الولائي، ويأتي هذا بعد فصل المحكمة الإدارية في جميع الطعون المودعة سابقا من قبل بعض المترشحين.
وأشرف يوم أمس، الوالي، كمال عبلة، برفقة مدير التنظيم والشؤون العامة ورئيس الدائرة، على مراسم تنصيب المجلس الشعبي الجديد لبلدية سطيف المكون من 43 عضوا، وذلك بحضور نواب البرلمان ومسؤولي الأحزاب السياسية والأعضاء السابقين والجدد للمجلس، وهي نفس العملية التي عرفتها ثاني أكبر بلديات الولاية، العلمة، حين أشرف مدير التنظيم والشؤون العامة ممثلا عن الوالي، على عملية تنصيب الأعضاء الجدد البالغ عددهم 33 منتخبا.
وتولى رؤساء الدوائر العشرين بالولاية، مهمة تنصيب المجالس البلدية المنتخبة في الاستحقاقات المحلية الماضية، سواء في الجهة الشمالية أو الجنوبية، حيث جرت العملية في ظروف عادية، وذلك بحضور السلطات الأمنية والنواب البرلمانيين وجمع من المواطنين.
وفضل أعضاء أغلبية المجالس البلدية المنتخبة، مثل سطيف وبئر العرش، تأجيل إجراء عملية التصويت على اختيار الرؤساء الجدد، وذلك لغاية اليوم الثلاثاء أو غدا الأربعاء، بهدف استغلال الساعات القادمة في حسم المفاوضات بين مختلف التشكيلات السياسية وحتى القوائم الحرة و عقد التحالفات في ما بينها، قبل إجراء عملية الاقتراع السري تحت إشراف رؤساء الدوائر.وعلى عكس بعض البلديات التي فضلت تأجيل عملية التصويت على رئيس المجلس، تطبيقا للمادة القانونية التي تسمح للأعضاء المنتخبين باختيار رئيس المجلس في مهلة قانونية لا تتعدى خمسة أيام منذ إتمام عملية التنصيب الرسمي، فإن بعض البلديات الأخرى فضلت إجراء التصويت في الساعات الماضية، تطبيقا للمادة 64 من القانون 10-11 المتعلق بالبلدية.
 وصوّت أمس الأول، الأعضاء المنتخبون الجدد ببلدية عين أزال الجنوبية، لصالح ممثل حزب جبهة التحرير الوطني، جعران نور الإسلام، رئيسا جديدا، بعد حصوله في المجمل على 19 صوتا من مجموع 19 منتخبا.
بلدية عين الكبيرة الشمالية تعرفت هي الأخرى في الساعات الماضية على رئيسها الجديد، بعد تصويت غالبية الأعضاء على ممثل حزب التجمع الوطني الديمقراطي رابح مازاري.
وجرت مساء أمس، عملية الاقتراع السري لاختيار رئيس المجلس الشعبي البلدي الجديد، لعين ولمان، حيث فاز ممثل حزب التجمع الوطني الديمقراطي قرباص ياسين بأغلبية الأصوات، من خلال حصوله على 20 صوتا مقابل ثلاثة أصوات فقط لممثل حزب جبهة التحرير الوطني.
وعلى مستوى بلدية العلمة، وقع اختلاف كبير بين الأعضاء المنتخبين حول موعد إجراء عملية التصويت، حيث فضل أعضاء المكتب الأول الخاص بالترشيحات، إرجاء الأمر لغاية هذا الخميس، لكن غالبية الأعضاء البالغ عددهم 23 منتخبا، رفضت ذلك وقررت إجراء العملية مباشرة بعد التنصيب، حيث انتخب الأعضاء بالإجماع ممثل حزب التجمع الوطني، حمودي عبد الحميد، رئيسا جديدا لبلدية العلمة. وتترقب اليوم، التشكيلات السياسية الفائزة في انتخابات المجلس الشعبي الولائي، معرفة هوية الرئيس الجديد، حيث ينتظر إجراء التصويت السري للأعضاء الجدد البالغ عددهم 55، مباشرة بعد انتهاء عملية التنصيب التي سيشرف عليها الوالي.
أحمد خليل

الرجوع إلى الأعلى