تم إنشاء 5246 مؤسسة صغيرة ومتوسطة في مختلف المجالات على مستوى ولاية خنشلة، في حين سجلت جامعة عباس لغرور،5 مشاريع تحصلت على وسم لابل، لتستمر الجهود لتشجيع روح الإبداع و الابتكار لدى الشباب ومرافقة حاملي المشاريع لإنشاء مؤسسات تقدم قيمة مضافة للاقتصاد الوطني.
وكشف والي خنشلة، يوسف محيوت، خلال إشرافه على انطلاق الأيام التحسيسية حول المقاولاتية بجامعة، عباس لغرور، عن إنشاء 5246 مؤسسة صغيرة و متوسطة ناشطة في عدة مجالات، منها 228 مؤسسة في مجال البناء والأشغال العمومية، 418 في المجال التجاري،180  في مجال النظافة وتسويق مواد التنظيف و 131 في مجال الخدمات، إضافة إلى 89 في مجال النقل، معتبرا هذه الإحصائيات بعيدة عن التطلعات مقارنة بالإمكانيات التي تتوفر عليها الولاية خاصة في المجال الفلاحي باعتبارها ولاية فلاحية بامتياز، حيث يقدر عدد المؤسسات الصغيرة و المنشأة في هذا المجال ،41 مؤسسة فقط .  و أكد المسؤول استفادة الولاية في إطار البرنامج التكميلي للتنمية، من 10 عمليات لإعادة تهيئة مناطق النشاطات على مستوى بلديات عين الطويلة ،المحمل ،متوسة ،تاوزيانت ، ششار ،الرميلة ، جلال و الولجة ، بالإضافة إلى إنشاء منطقتين مصغرتين للنشاطات ببلديتي الحامة و خنشلة، الأمر الذي من شأنه السماح بتوفير العقار الصناعي لفتح المجال واسعا أمام المستثمرين وخاصة الشباب لإنشاء مشاريعهم المصغرة، بالإضافة إلى أجهزة الدعم المختلفة التي توفرها الدولة في هذا المجال .  وثمن مدير جامعة خنشلة، البروفيسور، عبد الواحد شالة، الأيام التحسيسية حول المقاولاتية التي تهدف إلى غرس وترسيخ الفكر المقاولاتي لدى الشباب، خاصة الطلبة المقبلين على التخرج والحاملين للأفكار، من خلال الاستفادة من الخبرة الطويلة للأساتذة والمختصين الحاضرين من مختلف ولايات الوطن، في التكوين ومرافقة المشاريع، مؤكدا على تسجيل العديد من النماذج الناجحة على المستوى الوطني والمحلي لشباب استطاعوا أن ينشئوا مؤسسات صغيرة، خاصة في ظل تمويل الدولة والتسهيلات الكبيرة وكذلك المرافقة والتكوين من الهيئات والوكالات المعنية، موضحا أن الأبواب مفتوحة لطرح الأفكار من أجل العمل على متابعتها وتسهيل كل الظروف لتجسيد مؤسسة على أرض الواقع حتى تساهم في الاقتصاد الوطني .
من جهته أكد مدير الوكالة الوطنية لدعم وتنمية المقاولاتية، سمير مصاص، أهمية التظاهرة لجعل الشباب المقاول ينشئ مشروعه وفق مقاربة اقتصادية تأخذ بعين الاعتبار نجاح المشروع ومساهمته في التنمية المحلية عن طريق إنشاء الثروة ومناصب العمل وكذلك الخروج من اقتصاد الريع إلى اقتصاد المقاولاتية ومن النظرة الاجتماعية إلى الاقتصادية، موجها دعوة للطلبة لكسب أنماط جديدة مسايرة العصر الحديث في التفكير و التسيير والابتعاد على المفاهيم الاتكالية بالانخراط في عالم المقاولاتية، خاصة في ظل التحفيزات التي وفرتها الدولة لتشجيع روح الابتكار الشبابي.  وقدم مدير حاضنة الأعمال، الدكتور، عماد الدين مصباح، حصيلة ما تم تحقيقه في ظرف سنة، بتسجيل 5 مشاريع متحصلة على وسم «لابل» و مناقشة 30 مذكرة تخرج، في إطار القرار الوزاري 1275، ضمن برنامج الوزارة الوصية الذي أطلقته شهر أكتوبر من السنة الماضية، بهدف تخرج طالب حاملا لمشروع ومؤسسة ناشئة عوض البحث عن عمل. وأكد أن جامعة خنشلة تعتبر الأولى على المستوى الوطني، التي خصصت فضاء داخل الجامعة لمرافقة حاملي المشاريع وكانت السباقة من خلال الاعتماد على إستراتيجية عمل انقسمت إلى 3 مراحل أساسية، تتعلق أساسا بما قبل عملية الاحتضان ثم التقييم وبعدها مرحلة الاحتضان التي شهدت تنظيم عدة دورات تكوينية، منها ما يتعلق بالتفكير الإبداعي و التصميمي، نموذج العمل التجاري، الدراسات التسويقية، تطبيقات الذكاء الاصطناعي، الجباية وكذا تكوينات مكثفة حول براءات الاختراع مؤطرة من طرف المدير الوطني للمعهد الوطني لحماية الملكية الفكرية ومختصين في المجال، إضافة إلى خرجات ميدانية خاصة على مستوى المعارض الوطنية.
كلتوم رابية

الرجوع إلى الأعلى