كشف أمس والي باتنة محمد بن مالك، عن بلوغ قيمة الصادرات التي حققتها الولاية 53 مليون دولار منذ شهر سبتمبر من السنة الماضية، مؤكدا استمرار ارتفاع مؤشر الصادرات بفضل النسيج الصناعي المتكامل الذي تتوفر عليه الولاية والمتمثل في 12 منطقة نشاطات و20 منطقة صناعية مصغرة تحصي 300 مستثمر ينتجون 1274 مادة صناعية، وهو ما سمح حسب الوالي الذي أكد خلال يوم دراسي حول صناديق الاستثمار، ببروز نسيج صناعي متكامل، يتضمن 9 آلاف وحدة مؤسسة صناعية مصغرة وناشئة تنتج مليون طن سنويا.
وكان ذات المسؤول، خلال وقوفه على سير نشاط وحدات لصناعة السيراميك، قد كشف في ذات السياق عن تشغيل المؤسسات الصناعية الناشئة بالولاية لـ 5 آلاف عامل وأضاف بأن وحدات صناعة الآجر المقدر عددها بـ 12 وحدة توظف  عامل 2000 وتنتج 1.2 مليون طن سنويا فيما مصانع السيراميك المقدر عددها بـ 11  مصنعا، توظف حسب الوالي 9 آلاف عامل ويبلغ إنتاجها أكثر من 74 مليون متر مربع سنويا من خزف السيراميك.
وكشف الوالي أيضا عن دخول وحدتين جديدتين حيز الخدمة بداية السنة المقبلة، مضيفا بأن الولاية تعمل وفق خارطة طريق في إطار التصدير خارج المحروقات من خلال تشجيع المستثمرين، مشيرا لتسجيل 133 عملية تصدير منذ سبتمبر 2022 نحو 8 دول إفريقية وأوروبية وبأمريكا اللاتينية، وبلغت قيمة الصادرات 53 مليون دولار وقال بأن المنتجات الصناعية المصدرة تتنوع ويتصدرها الاسمنت والكلنكر والسيراميك، وفي ذات السياق كشف محمد بن مالك عن استرجاع 84 هكتارا من الوعاء العقاري الصناعي قصد إعادة منحه لمستثمرين تتوفر فيهم الشروط لبعث الحركية الاقتصادية بالولاية.
وكانت مصالح المديرية الجهوية للتجارة لناحية باتنة التي تضم 7 ولايات شرقية قد حققت ما قيمته 96 مليون دولار، مداخيل قبل سنتين، وشكل أكبر مدخول منها توربينات توليد الطاقة الكهربائية التي تم تصدير أول شحنة منها نحو الشرق الأوسط انطلاقا من مصنع جيات للشراكة الجزائرية الأمريكية بعين ياقوت، وكانت وجهة السلــع والمنتوجات المُصدرة انطلاقا من ولاية باتنـة نحو 8 دول منها الإفريقية، والعربية والأوروبية من خلال 32 عملية تصدير حسبما أعلنت عنه المديرية الجهوية للتجارة لناحية باتنة.
وتتنوع المواد والمنتوجات المُصدرة والتي ارتفعت، بفضل دخول مصنع التوربينات بعين ياقوت حيز التصدير، بالإضافة إلى رفع القيمة المالية لمنتجات أخرى، على غرار الجلود، التمور، الزيوت الصناعية، عصير الفواكه، الأكواب الورقية، ألواح غرف التبريد، آلات غسيل بلاستيكية، مخلفات الورق، الأكياس البلاستيكية، البصل، الاسمنت الرمادي وكان لتصدير أول توربين غازي لدولة العراق قبل أشهر الدور  في رفع مؤشر القيمة المالية للصادرات إلى 96 مليون دولار انطلاقا من مصنع جنيرال إلكتريك للتوربينات في بلدية عين ياقوت، فيما كانت وجهة الصادرات الأخرى نحو دول إفريقية وعربية وأوروبية، على غرار تونس، موريتانيا، ليبيا، مالي، إيطاليا، كندا، أوكرانيا وإسبانيا. وتشكل مادة السيراميك إحدى المواد الأكثر تصديرا بعد أن تحولت ولاية باتنة إلى قطب لإنتاج السيراميك وبعض مواد البناء، حيث يتم تصديره نحو  كندا، ودول عربية منها ليبيا والأردن والبحرين ومن المنتظر تصدير شحنات أخرى من مادة السيراميك الذي تتوزع بولاية باتنة عدة وحدات صناعية كبرى لإنجازه، حيث تم في إطار تشجيع الاستثمار الصناعي فتح وحدات صناعية مكنت من تحقيق الاكتفاء الذاتي الداخلي والتوجه نحو التصدير ويعد توفر المواد الأولية خاصة نوعية الطين من أبرز العوامل المساعدة على توطين مشاريع وحدات إنتاج السيراميك ومواد البناء.
يـاسين عـبوبو

الرجوع إلى الأعلى