تنقلت مجموعة من المدراء التنفيذيين والمسؤولين المحليين، إلى بلدية اليشير غرب ولاية برج بوعريريج، للاطلاع على الموقع والدراسة المنجزة لإقامة القطب الحضري الجديد على مستوى منطقة الصفية، ومن ذلك تكفل كل مدير بملف المشاريع المسجلة والمرتقب تسجيلها في القطاع، بهدف الإسراع في تجسيد المشروع.
وكشفت بلدية اليشير خلال هذه الزيارة عن الدراسة المنجزة للقطب الحضري الجديد، الذي وقع الاختيار على منطقة الصفية لانجازه، بهدف التخفيف من حالة التشبع العمراني بمدينتي البرج واليشير والتنفيس عليها لاستقطاب مختلف المشاريع، من خلال التوسع العمراني والحضري بالمنطقة المذكورة التي تتميز بشساعتها، إذ تتربع على مساحة تزيد عن 470 هكتارا، فضلا عن وقوعها بمنطقة أقل إنتاجا من حيث مردودية أراضيها في مجال الزراعة، واستحواذ المناطق الصخرية على أغلب المساحة، ما يجعلها حسب ما تضمنته الدراسة المنجزة قابلة للتعمير.
وقد تنقل أغلب المدراء التنفيذيين والمسؤولين المعنيين بمختلف المشاريع المرتقب تجسيدها الى موقع القطب الحضري الجديد، بعد إعطاء الضوء الأخضر من قبل الوزارة الوصية وانجاز دراسة للتهيئة والتعمير أعقبت التوقيع على المداولة، إذ تضمنت الدراسة حسب عرض المجلس البلدي انجاز عديد الأقطاب، بما في ذلك قطب ديني وأخر سياحي ورياضي لانجاز مدينة جديدة متكاملة ومدمجة تتوفر على جميع المرافق والفضاءات الترفيهية، فضلا عن انجاز أقطاب سكنية جماعية وفردية وصحية ومنطقة صناعية ومرافق خدماتية في مختلف القطاعات.
ويجري التحضير لتجسيد هذا المشروع الضخم، بمتابعة من قبل الوالي كمال نويصر، الذي سبق وأن خص النصر بخبر الموافقة على تسجيل مشروع القطب الحضري والسكني بمنطقة الصفية، داعيا حينها المجلس البلدي بالإسراع في المصادقة على المداولة الخاصة بالمشروع وانجاز الدراسة وهو ما تحقق، ليتحول المقترح إلى مشروع حقيقي يرتقب تجسيده خلال السنوات القليلة القادمة مع إحاطته ومرافقته بجميع المرافق الضرورية وشبكة الطرقات الرئيسية، بالإضافة إلى الشروع في انجاز الدراسات المتعلقة بتوصيل مختلف الشبكات من غاز ومياه وكهرباء، فضلا عن شبكات التطهير والتهيئة .
وكان الوالي قد أكد للنصر، على دراسة إمكانيتين للتوسع العمراني، وانجاز مدينتين جديدتين الأولى ببلدية العش والثانية بمنطقة الصفية ببلدية اليشير، وقد وقع الاختيار على منطقة الصفية لما توفره من امتيازات لأن القطب السكني الجديد كان لا بد أن يدخل في إطار إيجاد حلول لمشاكل نقص العقار والتشبع العمراني بمدينة البرج عاصمة الولاية، وفوق كل هذا حماية العقار الفلاحي من الاستنزاف، ما جعل التوسع ببلدية العش البعيدة عن عاصمة الولاية بعشرات الكيلومترات لا يشكل حلا على المديين المتوسط والقريب للتنفيس من حالة التشبع العمراني بمدينة البرج، في حين وفرت الامتيازات التي تتوفر عليها منطقة الصفية، بما في ذلك تربعها على مساحة تفوق 472 هكتارا، فضلا عن قربها من عاصمة الولاية، الخيار المناسب للتوسع العمراني، خاصة وأنها قريبة من مدينتي البرج واليشير ومحاور الطرق الكبرى، بما فيها الطريق السيار والوطني رقم 5.
ودعا مؤخرا المسؤول الأول على رأس الجهاز التنفيذي، المديريات والمصالح المعنية، بالإسراع في إعداد مخطط التوجيه العمراني لمدينتي البرج واليشير، بما في ذلك منطقة الصفية لإدماجها في المحيط الحضري ومن ذلك الشروع في تسجيل مختلف المشاريع وتجسيدها، إذ ستستفيد بلدية اليشير حسب الدراسة المنجزة، والتي تم الكشف عنها في الزيارة الأخيرة للمدراء التنفيذيين الى الموقع المخصص للقطب الحضري، من برامج هامة في التجهيزات العمومية والسكنية وكذلك لساكنة بلدية برج بوعريريج لأجل التوسع العمراني وتجاوز مشكل نقص العقار الموجه للمشاريع السكنية والتوسع على حساب الأراضي الفلاحية المستنزفة، في ظل حرص السلطات الولائية على عدم التسامح بالتلاعب في العقار أو سوء استغلاله، بالإضافة إلى البحث عن جيوب عقارية جديدة، يمكن أن تشيد عليها أقطاب سكنية تخفف بها من حدة العجز والتشبع العمراني في عاصمة الولاية، مع العلم أن الولاية أصبحت مستقطبة للساكنة، لما توفره من إمكانيات وامتيازات في الجانب الاقتصادي وفرص الشغل، ما استدعى مواكبة هذا التطور بسياسة وإستراتيجية تنموية تتماشى وحجم النمو الديموغرافي وحتميات التوسع العمراني.
ع/بوعبدالله

الرجوع إلى الأعلى