تم أمس الأول توقيع اتفاقية توأمة بين جامعة 20 أوت 1955 بسكيكدة وجامعة نيشنطاشي اسطنبول بتركيا واتفاقية إطار ثانية مع جامعة قاصدي مرباح بورقلة وتوقيع اتفاقية أخرى بين جامعة قاصدي مرباح وجامعة نيشنطاشي و ذلك على هامش الافتتاح الرسمي للملتقى الدولي الرابع حول الهندسة المتقدمة في الأنظمة الذكية الذي احتضنته القاعة الكبرى بمشاركة حوالي 130 طالب، دكتور، أستاذ جامعي و باحث يمثلون 23 جامعة جزائرية و 10 جامعات أجنبية.
ويهدف الملتقى حسب رئيسه الدكتور يوسف زنير إلى تعزيز البحث في مجال الذكاء الاصطناعي و العمليات الذكية و التحكم المتقدم و الصحة و السلامة الصناعية من خلال الاحتكاك المباشر بين جميع المشاركين من داخل و خارج الوطن لتبادل الخبرات و نتائج البحوث في جميع الجوانب المتعلقة بتنمية الصناعة الذكية و التكنولوجيا و التطرق الى أهم المحاور التي تنمي هذا الاطار من تحكم صناعي ، هندسة الطرائق، الأمن الصناعي و التحكم الصناعي الجزئي.
وأبرز مدير الجامعة البروفيسور توفيق بوفندي في كلمته التحدي الذي يواجه جامعة سكيكدة وخصوصا والجامعة الجزائرية بصفة عامة في هذا العصر لتطوير أفكار جديدة لتحسين الاقتصاد الوطني و تطوير الأعمال و المهن الجديدة من خلال انشاء شركات ناشئة و أبحاث علمية تطبيقية جديدة في هذا المجال الجديد من الذكاء الاصطناعي، شاكرا جهود المرافقة الفعالة التي تضمنها والي الولاية لكافة التظاهرات العلمية و سهرها الدائم على توفير كافة آليات تحقيق التميز و النجاح للجامعة في كل المناسبات التنافسية الوطنية و الدولية ناهيك عن حرصها على تشجيع كل مبادرات الطلابية في شتى مجالات الابتكار.
و تعتزم جامعة سكيكدة –يضيف مدير الجامعة - تطوير العلاقات الخارجية من خلال اتفاقية توأمة و اتفاقية اطار مع جامعة نيشنطاشي اسطنبول –تركيا- و اتفاقية اطار مع جامعة قاصدي مرباح ورقلة، وكذا توقع هذه الأخيرة اتفاقية اطار مع جامعة نيشنطاشي اسطنبول -تركيا- ، كما ثمن مدير الجامعة جهود و مرافقة الشركاء الاجتماعيين و الاقتصاديين و الصناعيين، ناهيك عن مختلف النوادي العلمية الطلابية التي لطالما شرفت الجامعة و الولاية بابتكارات و أنشطة علمية حصدت مراتب مشرفة وطنيا و دوليا .
من جهتها والي الولاية حورية مداحي ثمنت في كلمتها بالمناسبة تنظيم هذه المبادرة العلمية الهادفة إلى مد جسور التواصل و التعاون بين الوسط الجامعي و المحيط الاقتصادي من خلال تعزيز البحث في مجال الذكاء الاصطناعي و العمليات الذكية و التحكم المتقدم في الصناعة خدمة للتنمية المستدامة و تطوير الاقتصاد المحلي للولاية لا سيما و أن ولاية سكيكدة تمتلك قطبا صناعيا هاما و استراتيجيا يعد أحد مقومات تنمية الاقتصاد الوطني الذي يهدف الى بناء صرح صناعي فعال ، عصري و تنافسي .
كما أكدت، أن البحث في موضوع الهندسة المتقدمة في الأنظمة الذكية سيفضي إلى قيمة إضافية جديدة و مفيدة، باعتبار أن ولاية سكيكدة تحتضن قاعدة بتروكيميائية هامة يمكن أن تجعلها رائدة في هذا المجال من خلال إغتنام هذه السانحة لتبادل الخبرات و نتائج البحوث بين مختلف المشاركين في المجال على المستويين الوطني و الدولي تمكن من تحقيق الهدف المرجو في مسار تطوير الأفكار المبتكرة، و انشاء مؤسسات ناشئة، و أبحاث علمية تطبيقية في مجال الذكاء الاصطناعي، وفقا للتوجه الجديد للدولة الجزائرية، و الحرص الكبير الذي يوليه رئيس الجمهورية لتطوير هذا المجال وفق نظرة استشرافية تعزز اقتصادنا الوطني، و تخلق فرص عمل في كل الميادين لشبابنا و خريجي الجامعات الوطنية .
هذا و نوهت مسؤولة الولاية، بوعي الأسرة الجامعية من أساتذة و باحثين، في اختيار المواضيع المطروحة للنقاش في هذا الملتقى و الذي سيثمر مثلما قالت بتطوير العلاقات الخارجية من خلال اتفاقيات التوأمة و إطار التي تم توقيعها بين جامعات وطنية و أجنبية ستسهم لاشك في تبادل المعارف، و اتاحة فرص التربص و الاحتكاك و القيام ببحوث علمية مشتركة، و تطوير العمل البيداغوجي.
وأقيم على هامش الملتقى معرض لإبراز ابتكارات الطلبة الجامعيين في مجال الذكاء الاصطناعي، أين ثمنت مداحي جهود و ابتكارات الطلبة مجددة دعمها و مرافقتها، و تشجيعها لمثل هذه المبادرات التي تعكس اهتمام الطلبة بمجال الذكاء الاصطناعي.
كمال واسطة

الرجوع إلى الأعلى