أشرف أمس، وزير التعليم العالي و البحث العلمي، عبد الباقي بن زيان، على تدشين مشروعي 8000 مقعد بيداغوجي و إقامة جامعية جديدة بـ2000 سرير بجامعة 20 أوت 1955 بسكيكدة و معاينة مشروع 220 سكنا وظيفيا في إطار التحضير للدخول الجامعي المقبل، مؤكدا أن وزارته تضع سلامة الأسرة الجامعية من أساتذة وطلبة وعمال في المقام الأول، معتبرا الشريك الاجتماعي طرفا فعالا في البرنامج الاستعجالي الذي سطرته الوزارة. و أكد الوزير في تصريح صحفي على هامش الزيارة التي قادته إلى جامعة 20 أوت 1955 بسكيكدة، على أن المشاريع الجديدة التي قام بتدشينها، جاءت لتخفيف الضغط الذي تشهده جامعة سكيكدة من حيث قدرات و مرافق الاستقبال، لاسيما و أن الدخول الجامعي لهذا الموسم سيكون مختلفا عن المواسم السابقة، بسبب الوضع الصحي الذي تمر به البلاد بسبب جائحة كورونا. كما أوضح الوزير بن زيان في معرض حديثه، بأن سلامة المكونات الجامعية من أساتذة و طلبة و عمال، تأتي في المقام الأول و تشكل أولوية بالنسبة لوزارته في هذا الظرف الحساس و لهذا الغرض، قمنا يضيف، بوضع بروتوكول صحي مع وزارة الصحة و السكان و منحنا لروؤساء الجامعات بموجبه سلطة التقدير و مراعاة خصوصية و وضعية كل جامعة عبر القطر الوطني. و تابع الوزير في هذا الخصوص، «نريد أن نطمئن الطلبة بأن الدخول الجامعي سيكون في ظروف مقبولة، لأن الدولة تتابع عن كثب تطورات الوباء و تم اتخاذ كافة الإجراءات، مجددا تأكيده على أن التاريخ المبرمج للدخول الجامعي، حدد يوم 23 أوت و سيكون بصفة تدريجية حسب الوضعية الصحية التي قد تتغير إلى الأحسن في شهر سبتمبر. و بخصوص معاناة الطلبة من انعدام التربصات في الشركات الاقتصادية التي تتواجد على تراب الولاية مثل سوناطراك و الميناء، أوضح الوزير بأن وزارة التعليم العالي و البحث العلمي، وضعت خارطة طريق ترتكز على تفتح الجامعة على المحيطين الاقتصادي و الاجتماعي، بما فيها التربصات و التشغيل و نحن، يضيف، بصدد تكوين طلبة أصحاب شهادات، تسمح لهم بالتشغيل و قمنا في هذا الإطار بإبرام اتفاقيات مع وزارة الصناعة و أخرى تسمح بإدماج الجامعية مع المحيطين الاجتماعي و الاقتصادي. و أثناء استماعه لشروحات طلبة بمركز الذكاء الاصطناعي الذي تم فتحه بالجامعة كأول تجربة على المستوى الوطني، أبدى الوزير إعجابه الكبير بهذا المركز الذي سيكون له فائدة كبيرة مستقبلا، مشيرا إلى أن جامعة سكيكدة تتوفر على اختصاصات كثيرة و هناك فرصة لفتح تخصصات أخرى في ظل توفر الإمكانيات المادية و إمكانيات التأطير في هذا المجال.و في رده على مسؤول الفرع النقابي الولائي للاتحادية الوطنية لعمال التعليم العالي حول ضرورة إشراك الشريك الاجتماعي و عدم تركه في الهامش، أكد الوزير على أهمية دور الشريك الاجتماعي في القطاع و هناك طريقة عمل شرعنا فيها على المستوى المركزي و كذا بجامعات الشرق و الوزارة أعطت أهمية كبيرة للشريك الاجتماعي، لاسيما في البرنامج الاستعجالي بصفته همزة وصل بين الأساتذة و الطلبة و بالتالي لا بد من إشراك كل مكونات الجامعة في تسيير هذه المرحلة الصعبة.كما طمأن وزير التعليم العالي، أستاذة الجامعة بخصوص مشكلة تأخر انجاز حصة 220 مسكنا وظيفيا، حيث أوضح بأن سبب التأخر يعود إلى وجود عائق في الجانب المالي، واعدا بأن تقوم وزارته بدراسة هذا المشكل الذي طال أمده مع الجهات المعنية، لإيجاد الحلول اللازمة في الآجال القريبة، دون أن يحدد تاريخا معينا. تجدر الإشارة، إلى أن نسبة الأشغال تبلغ 95 في المائية في الشطر المتعلق بحصة 190 سكنا، بينما لا تتجاوز النسبة 50 في المائة في الشطر الثاني في حصة 30 مسكنا.      
كمال واسطة

الرجوع إلى الأعلى