حجزت مصالح الأمن والدرك بعنابة، كميات من الممنوعات وأوقفت مطلوبين لدى العدالة، في عمليات مشتركة لتأمين احتفالات رأس السنة.
وشنت مصالح الأمن عملية شرطية واسعة النطاق، أشرف عليها رئيس أمن ولاية عنابة مراقب الشرطة، محايلية مولود، مست مختلف الأحياء والشوارع الكائنة بإقليم الاختصاص، مع التركيز على وسط المدينة والكورنيش، والفضاءات الأكثر ترددا للعائلات والمواطنين، حيث سجل إنزال على الشريط الساحلي من القنطرة إلى غاية رأس الحمراء.
وبحسب خلية الاتصال بأمن ولاية عنابة، فقد ركزت جميع الوحدات في الخرجات الميدانية عبر كامل قطر الولاية، بالتنسيق مع الدرك الوطني، على تأمين المواطنين بالدرجة الأولى والسهر على راحتهم، خاصة على مستوى الكورنيش أين ساد الهدوء وبقيت العائلات إلى ساعة متأخرة من الليل، مع ردع مظاهر السكر العلني والسياقة في حالة سكر واستهلاك المخدرات وحمل الأسلحة البيضاء.
وأسفرت العملية، حسب المصدر، عن توقيف عدة أشخاص مشتبه بهم في قضايا مختلفة، منها حيازة المخدرات والمؤثرات العقلية، بيع المشروبات الكحولية دون رخصة، وحيازة أسلحة بيضاء محظورة، مع حجز كميات معتبرة من المشروبات الكحولية تفوق 6 آلاف علبة جعة، إضافة إلى المؤثرات العقلية وأسلحة بيضاء محظورة وتم توقيف أشخاص محل بحث.
وبالتنسيق مع مصالح الدرك الوطني، تم تنظيم عملية مداهمة أسفرت عن توقيف العديد من الأشخاص المشتبه بهم في قضايا مختلفة، على مستوى المدينة القديمة وبعض الأزقة، باعتماد الدوريات الراجلة والمتنقلة في الميدان، كما ساعدت الإجراءات الاحترازية المفروضة على الملاهي الليلية وكذا قاعات الحفلات في التقليل من الحوادث، إلى جانب التضييق على البيع غير الشرعي للمشروبات الكحولية.
وقامت المصالح الأمنية بتأمين مداخل ومخارج المدينة وتعزيز الإجراءات على مستوى النقاط الحساسة لصد كل ما من شأنه المساس بالأمن  والنظام العام، والتفتيش الدقيق للمركبات والأشخاص المشبوهين. وحسب المصدر، ركزت وحدات الشرطة والدرك الوطني، أيضا، على تنظيم حركة السير والتقليل من الازدحام خاصة عبر النقاط الأكثر ترددا للمواطنين، من خلال وضع برامج وقائي وردعي، حيث تتولى وحداتها المنتشرة عبر كامل تراب الولاية، سواء عبر الحواجز الأمنية الثابتة والمتحركة والدوريات، القيام بمهامها وفق المخطط المرسوم لضمان انسيابية في حركة السير.
وتهدف كل هذه الإجراءات الاستباقية، وفقا للمصدر، إلى تفادي وقوع اعتداءات وحوادث خلال الاحتفالات بعطلة رأس السنة، كما قامت فرق مختلطة بمعاينة نشاط المطاعم والفنادق التي نظمت حفلات، للاطلاع على ظروف التنظيم والتدخل في حال وقوع تجاوزات، حيث سبقت احتفالات نهاية رأس السنة، تنظيم برامج وتقديم عروض مختلفة، ما خلق جوا من التنافسية، بعد رفع جميع إجراءات الحجر جراء فيروس كورونا.
وفي سياق متصل، عرفت احتفالات هذه السنة، تراجع الإقبال على إحياء هذه المناسبة في الفنادق والمطاعم للعام الثاني على التوالي، ما أرجعه أصحاب الوكالات السياحية للعروض المغرية التي قدمتها المنتجعات السياحية بتونس وهو ما لوحظ من خلال إنزال وتوافد غير مسبوق على الحدود البرية، منها أم الطبول، لقضاء عطلة نهاية السنة.
من جهتهم كشف مسيرو فنادق بكورنيش عنابة، عن زيادة الإقبال مقارنة بفترة فيروس كورونا وما تبعها من غلق للحدود البرية والجوية، ما أنعش القطاع السياحي والخدماتي، كما شجعت العطلة المدرسية الشتوية، العائلات، على تنظيم خرجات وجولات بالسيارات بالكورنيش وبعض فضاءات التسلية، مع استخدام محدود للألعاب النارية، فيما سجل توافد ضعيف للزوار من الولايات المجاورة.     
                حسين دريدح

الرجوع إلى الأعلى