انطلقت، بداية الأسبوع، عمليات زراعة البقول الجافة عبر المزارع النموذجية المنتشرة بإقليم ولاية برج بوعريريج، لبلوغ الهدف المسطر خلال الموسم الفلاحي الجاري، الرامي إلى زراعة مساحة 800 هكتار من الأراضي ببذور البقول الجافة، لاسيما ما تعلق منها بالعدس والحمص، لتحقيق كميات هامة من المنتوج تسمح بتغطية احتياجات السوق المحلية والوطنية، ضمن الإستراتيجية المنتهجة من قبل الوزارة الوصية.
وأكد والي برج بوعريريج، كمال نويصر، في تصريحات إعلامية، عقب إشرافه على إطلاق عملية البذر و زراعة مساحات واسعة بالبقول الجافة على مستوى المزارع النموذجية، على توفير جميع الإمكانيات والتحفيزات اللازمة لتجسيد الأهداف المسطرة، داعيا الفلاحين والمزارعين إلى الانخراط في هذا المسعى، لتوسيع المساحات المزروعة بالبقول الجافة، مشيرا إلى زيادة الاهتمام بهذه الشعبة ومن ذلك إطلاق العملية بالمزارع النموذجية، على غرار مزرعة علي فاطمي ببلدية بئر قاصد علي والمزرعة النموذجية العربي العباسي بسيدي امبارك ومزرعة بن عيشوش ببلدية تكستار، أين تم التركيز على زراعة البقول الجافة وخاصة العدس والحمص، بعد استكمال حملة الحرث والبذر الخاصة بالحبوب.
وفي هذا الصدد، أوضح الوالي أن التوجه لهذه العملية على مستوى ثلاث مزارع نموذجية، يعبر عن الاهتمام المتزايد لإنجاح البرنامج والأهداف المسطرة، من خلال ضمان المرافقة واتخاذ قرارات مع جميع الشركاء، لتوفير البذور مجانا للفلاحين، مع تكفل الدولة لاحقا بشراء المنتوج، بالإضافة إلى وضع جملة من التحفيزات المالية والتسهيلات لفائدة الفلاحين، ومواصلة الجهود من طرف السلطات العمومية لمرافقتهم وتذليل الصعوبات التي تواجههم، على غرار اقتناء البذور والأسمدة والأعلاف ومد المستثمرات بالكهرباء الفلاحية، ومنح تراخيص حفر الأنقاب وفتح المسالك الفلاحية.
وقال الوالي، إن هذه القرارات الهادفة إلى تطوير قطاع الزراعة والفلاحة بصفة عامة، لا بد أن تقابل بالانخراط من قبل الفلاحين والمزارعين في هذا المسعى لتطوير شعبة إنتاج البقوليات التي تبقى مغيبة عن النشاط الزراعي في الولاية، رغم أهميتها من حيث وفرة المنتوج وتنويعه وتدعيم الاقتصاد الوطني، مضيفا أن جميع الإمكانيات وفرت، بما في ذلك تمويل بنك الفلاحة والتنمية الريفية، وتوفير البذور من قبل تعاونية الحبوب والبقول الجافة، ودعم المزارعين بالعتاد الفلاحي، مع تقديم اقتراحات لضمان ديمومة هذه العملية وإعطائها ضمانات لتكون أكثر نجاعة في المستقبل القريب ضمن إستراتيجية الفلاحة بالولاية.
وسبق إطلاق العملية، تنظيم لقاءات دورية مع مختلف الفاعلين والشركاء الاجتماعين، بالتنسيق مع الغرفة الفلاحة، والاتحاد الولائي للفلاحين الجزائريين، والمديريات الوصية لإنجاح البرنامج الزراعي، على غرار مديرية المصالح الفلاحية، ومديرية الموارد المائية، وتعاونية الحبوب والبقول الجافة، أين تم التذكير بالإستراتيجية الوطنية المنتهجة، لتحقيق الأهداف المسطرة، وإنجاح عملية زراعة البقول الجافة على غرار العدس، الحمص، الفول والبازلاء، التي من المرتقب أن تشمل مساحات واسعة من الأراضي الفلاحية تتربع في مجملها على 800 هكتار.
ع/بوعبد الله

الرجوع إلى الأعلى