وزارة التعليم العالي تأمر بالتدقيق في قوائم الطلبة بالأحياء الجامعية
أوفد وزير التعليم العالي والبحث العلمي الطاهر حجار، أول أمس الخميس مدير ديوانه و المدير العام للخدمات الجامعية إلى ولاية عنابة، للتحقيق في قضية وفاة فتاة، تقيم بطريقة غير شرعية بإقامة 2000 سرير «الشعيبة» في ظروف غامضة، تم انتشالها من غرفتها في حالة متقدمة من التعفن بحضور وكيل الجمهورية لدى محكمة الحجار ومصالح الشرطة القضائية، زوال يوم الإثنين الفارط .
وقد عقد مدير ديوان وزير التعليم العالي والبحث العلمي والمدير العام للخدمات الجامعية اجتماعا طارئا بإطارات الخدمات الجامعية بالولاية، لاطلاعهما على حيثيات «الفضيحة» التي هزت القطاع بهدف تحديد المسؤوليات، ورفع تقرير مفصل للوزير ، على خلفية التسيب الذي تعيشه الإقامات الجامعية والتي أدت إلى وفاة المقيمة بطريقة غير شرعية. وحسب مصادرنا ، فقد جاء التحرك القوي والسريع لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، لوقف مثل هذه التجاوزات الخطيرة التي  ستعرض سمعة الجامعة للتشويه وسط أهالي الطلبة المقيمين خارج ولاياتهم، لأن ذلك يشعرهم بالخوف والقلق على أبنائهم، لوجود أشخاص غرباء عن الحرم الجامعي، قد يؤثرون بسلوكياتهم السلبية والمنحرفة على الطلبة.  
وقامت المديرية العامة للخدمات الجامعية بأمر من الوزارة الوصية، عقب الحادثة بإرسال برقيات إلى كافة المديريات الولائية للخدمات الجامعية تأمرهم فيها بتشكيل خلايا متابعة وتدقيق في سجلات الإيواء وتفتيش الأجنحة والغرفة، للتأكد من عدم وجود غرباء داخل الإقامات، إلى جانب تشديد رقابة أعوان الأمن على دخول وخروج الطلبة بالبوابات الرئيسية للتأكد من هوياتهم .  
وحسب مصادر طبيبة،  فقد كشف تقرير الطبيب الشرعي بأن سبب وفاة الضحية (ب.ص21 سنة) المنحدرة من دائرة سدراتة بولاية سوق أهراس كان طبيعيا،  ولم تظهر نتائج التشريح وجود علامات عنف أو آثار أي أدوية ومؤثرات عقلية.   
واستنادا لذات المصادر، فقد قامت مديرية الخدمات الجامعية بسيدي عمار عقب العثور على جثة الفتاة، بإصدار قرارات بالتوقيف التحفظي في حق مديرة إقامة 2000 سرير للبنات، و مسؤولي الإيواء والأمن، إلى جانب فصل عون الأمن ورئيس الجناح اللذين ساعد على دخول الضحية إلى الإقامة ومنحها غرفة لوحدها.
وأوضح مصادر مسؤول بمدرية الخدمات، بأن الضحية دخلت إلى الإقامة بطريقة غير شرعية بتاريخ 30 سبتمبر الماضي رفقة أختها القاصر البالغة من العمر 16 سنة بمساعدة أحد أعوان الأمن والحراسة، موهما زملاءه بأنهما من أحد أقاربه،  وأضاف مصدرنا بأنه تم تسهيل للضحية إجراءات الإيواء، وحولها إلى آخر طابق في الجناح رقم 07 كي لا تلفت الانتباه دون استشارة مديرة الإقامة ورئيس مصلحة الإيواء، حيث بقيت في الإقامة إلى أن تم اكتشاف جثتها يوم الاثنين الماضي في حدود الساعة الثالثة والنصف مساء .
وتجدر الإشارة، إلى أن تنظيمات طلابية أصدرت بيانا عقب العثور على الجثة تندد فيه بالتسيب الذي تعرفه الإقامات الجامعية، وطالبت  بمحاسبة المسؤولين عن تسهيل دخول الضحية إلى الحرم الجامعي.  
حسين دريدح

الرجوع إلى الأعلى