طلب والي الطارف ، محمد مزيان ، من القائمين على قطاع الفلاحة بالولاية وشركائه من المهنيين و الغرفة الفلاحية على وجه الخصوص، خوض غمار الزراعات المائية ببرمجة أول مشروع لزراعة الأرز ببحيرة الطيور على مساحة هكتارين، كتجربة أولى، على أن توسع المساحة في حالة نجاح العملية وتحقيق النتائج المرجوة.
وأكد الوالي خلال إشرافه على الاحتفال باليوم العالمي للإذاعة، أول أمس، على ضرورة إشراك كل الفاعلين والخبراء والجامعة في مشروع تجربة إنتاج الأرز محليا، لتحقيق الأمن الغذائي من هذه المادة ذات الطلب الواسع ومن ثمة تلبية احتياجات السوق المحلية والوطنية وتقليص فاتورة استرداها من الخارج، مشيرا في سياق متصل، إلى أن الولاية تتوفر على قدرات هائلة من المسطحات المائية، خاصة البحيرات التي يمكن استغلالها في بعض الزراعات المائية التي تعود بالفائدة على الاقتصاد الوطني ومنها زراعة الأرز لتحقيق الاكتفاء الذاتي، معربا عن استعداده لمرافقة الفلاحين والمستثمرين الراغبين في اقتحام هذا الميدان، مع توفير كل الدعم والتسهيلات، خاصة الاستعانة بالمختصين والخبرات وضمان المساعدة التقنية والإدارية.
من جهته أوضح رئيس غرفة الفلاحة، ساسي لعبادلية، استعداد المهنيين لخوض نشاط زراعة الأرز، أمام توفر كل الظروف الملائمة للنهوض بهذا النشاط الزراعي لتوفير الاحتياجات الوطنية، كاشفا أنه سبق وأن قامت الغرفة بإعداد دراسة حول زراعة الأرز ببلدية بحيرة الطيور، بالاستعانة بخبراء يابانيين من دون أن يلقى الاقتراح الدعم والاهتمام، مضيفا أن نجاح زراعة الأرز من شأنه أن يعطي القيمة المضافة لقطاع الفلاحة بالولاية والنهوض بالاقتصاد الوطني وخوض مجال التصدير ومن أجل تحقيق هذا الهدف، وجب، حسبه، إشراك كل الشركاء والاستعانة بالمختصين والخبرات الأجنبية للوصول إلى النتائج المتوخاة، لاسيما وأن انتشار المسطحات المائية على مستوى الولاية، كفيل بإعطاء دفع لهذه الزراعة ونجاحها وتحقيق الريادة و الزيادة في قدرات الإنتاج، من خلال توسيع المساحة  المغروسة وإدراج الشعبة  في الاستفادة من الدعم مثل باقي الشعب الفلاحية الأخرى.
كما أكد المتحدث، إمكانيات استغلال البحيرات المائية والمسطحات في بعض النشاطات الفلاحية التي من شأنها خلق القيمة المضافة واستحداث عشرات مواطن الشغل، فيما تعمل مصالح الفلاحة، حسبه، على توعية المهنيين واستقطاب كبار المتعاملين والمستثمرين الراغبين في الاستثمار بالقطاعي الفلاحي، بتوجيههم نحو الاستثمار في الزراعات المائية ومنها زراعة الأرز بالبحيرات كتجربة رائدة وطنيا، خاصة وأن كل عوامل النجاح تبقى مضمونة في هذا المجال، بالنظر للخصائص والعوامل المناخية للمنطقة المشجعة على تطوير هذا النشاط .
وكشف رئيس الغرفة عن وجود طلب من أحد الخبراء من أبناء المنطقة المغتربين، من أجل الاستثمار في زراعة الأرز والقطن، حيث أعطت السطات المحلية تعليمات بدراسة المشروعين وفق الشروط المطلوبة للانطلاق في تجسيده على أرض الواقع في أقرب وقت، ليبقى التخوف قائما بخصوص محظورات قوانين الحظيرة الوطنية للقالة ومحمياتها الطبيعية .                      نوري.ح

الرجوع إلى الأعلى