سجلت مصالح استغلال سد بني هارون بولاية ميلة، امتلاء المنشأة وبلوغ طاقتها الاستيعابية القصوى، بعد التساقطات المطرية الأخيرة التي شهدتها المنطقة، فيما استبشر فلاحو الولاية بموسم فلاحي متميز نظرا لكميات الأمطار والثلوج المتساقطة.
وتعتبر هذه أول مرة يبلغ فيها سد بني هارون حده الأقصى منذ أكثر من ثلاث سنوات، علما بأنه يمون ست ولايات شرقية ويتعلق الأمر بكل من قسنطينة، باتنة، أم البواقي، سوق أهراس، وخنشلة، علاوة على ولاية ميلة، حيث أوضح القائمون على السد، أن المنشأة المائية بلغت طاقة حجزها القصوى والمقدرة بمليار متر مكعب، ابتداء من صبيحة يوم الخميس الفارط، في حدود الساعة الرابعة والنصف فجرا، بعد الكميات الكبيرة التي استقبلتها من التساقطات المطرية الأخيرة، ما سمح بتدفق كميات هامة من المياه نحو حوض السد .
وحسب ذات المصالح، فإن الكميات المخزنة حاليا، كافية لتلبية حاجيات جميع الولايات المربوطة انطلاقا من سد بني هارون والذي يعتبر أحد أكبر السدود بإفريقيا، ناهيك عن المياه الموجهة للسقي الفلاحي والصناعي . واستبشر فلاحو المنطقة، بموسم فلاحي متميز خلال هذه السنة، نظرا للتساقطات التي شهدتها الولاية من أمطار وثلوج أيضا في بعض الجهات، على غرار بلديتي العياضي برباس وتسدان حدادة، ما أدى إلى تبدد مخاوف الفلاحين من تكرار سيناريو المواسم الفارطة التي تميزت بشح في الأمطار والتراجع في الإنتاج، سيما ما تعلق بالحبوب والبقول الجافة.
ومن جهة أخرى، يأمل الفلاحون في أن تعمم محيطات السقي عبر كامل تراب الولاية، ليستفيد منها كل فلاحي المنطقة، بهدف توسيع محاصيلهم وتطوير منتجاتهم ومجابهة السنوات التي تشهد شحا في التساقط، سيما في ظل توفرها على أكبر سد بالوطن.
فيما أكدت مصالح مديرية الفلاحة المحلية، مؤخرا، خلال تنظيمها يوما دراسيا حول تطوير الري الفلاحي بالولاية لمواجهة التغيرات المناخية وضمان الأمن الغذائي، أنها تسعى رفقة السلطات المحلية والوزارة الوصية، لتوسيع محيطات السقي بالولاية، مشيرة إلى أن الموسم الفارط، عرف سقي مساحة إجمالية تقدر بـ 20 ألفا و 486 هكتارا.
مكي بوغابة

الرجوع إلى الأعلى