شرعت المقاولة المكلفة بإنجاز مشروع ازدواجية الطريق الوطني رقم 60 أ، من الحدود مع ولاية المسيلة مرورا ببلدية المهير غرب ولاية برج بوعريريج، إلى غاية الطريق السيار، في تزفيت للجزء الأول على مسافة 11 كيلومترا، بعد إتمام أشغال التسوية، في هذا المشروع الحيوي، الذي سجل منذ سنة 2021 بمبلغ مالي قدره 420 مليار سنتيم.
وقد تنقلت رئيسة دائرة المنصورة، للاطلاع على ورشات الأشغال التي بلغت مرحلة وضع الزفت، حسب ما أفادت به مصالح الدائرة، التي أضافت أن الزيارة الميدانية جاءت تنفيذا لتعليمات الوالي، بهدف  الوقوف على مدى إنجاز مشروع  الطريق الوطني  المزدوج رقم 60 أ، الرابط بين السيار شرق غرب إلى غاية  حدود ولاية المسيلة.
وقد قامت رئيسة الدائرة، مرفوقة برئيس القسم الفرعي للأشغال العمومية بالمنصورة، ومقاولة الانجاز، بمعاينة انطلاق أشغال وضع خرسانة الزفت الغليظة، في الحصة الثانية على مسافة 11 كيلومترا وهي المرحلة الأولى من المشروع، ما يشير إلى قرب استلام هذا الجزء ودخوله حيز الخدمة، مع العلم أنه يهدف إلى إنجاز الازدواجية عبر هذا المحور العام من شبكة الطرقات التي تربط بين ولايات الجنوب الجزائري والطريق السيار مرورا بإقليم الولاية، بما فيها ازدواجية الوطني رقم 6 أ على مسافة 20 كيلومترا من الحدود مع ولاية المسيلة إلى غاية بلدية المهير، وشطر الطريق الوطني رقم 5 من نهاية الوطني رقم 60 أ بذات البلدية، إلى غاية الطريق السيار على مسافة 8.5 كيلومترات.
ويرتقب أن يساهم هذا المشروع، حسب مديرية الأشغال العمومية، في التقليل من حوادث المرور وتسهيل حركة الأشخاص والبضائع من ولايات الجنوب الجزائري نحو الطريق السيار، وتدعيم شبكة الطرقات، من خلال توفير بدائل متنوعة لمستعملي الطرقات، حيث تجري بالموازاة مع ذلك، أشغال الازدواجية بالولايات المجاورة على غرار الشطر العابر للمسيلة من الطريق الوطني رقم 6 أ، مرورا بحمام الضلعة، ما سيمنح للسائقين القادمين من الجنوب إمكانية التوجه نحو الطريق السيار مباشرة ومنه إلى الشمال سواء باتجاه العاصمة أو الشرق، مستفيدين من مزايا انسيابية الحركة وازدواجية الطريق بعد إتمام الأشغال، الأمر الذي سيجنبهم مشقة التنقل عبر الوطني رقم 45 الرابط بين المسيلة وبرج بوعريريج، والذي يعد من بين الطرقات الخطيرة التي حصدت عشرات الأرواح، بالنظر إلى صعوبة التضاريس بالمنطقة وكثرة المنحدرات والمنعرجات عبر العديد من الأجزاء.
كما يأتي هذا المشروع لتلبية انشغالات سكان البلديات الغربية والجنوبية بالولاية، بتهيئة الطريق الوطني رقم 60 أ، حيث سبق لهم وأن تقدموا بشكاوى للسلطات المحلية على مدار السنوات الفارطة، على غرار سكان قرى بلدية المهير والبلديات المجاورة الذين طالبوا بالبحث عن الحلول الناجعة لوقف إرهاب الطرقات والحوادث المميتة أو التقليل من خطورتها خصوصا على مستوى الشطر العابر لمنطقة الملز.
ع/بوعبدالله

الرجوع إلى الأعلى