وقعت جامعة سطيف 1، فرحات عباس، سهرة أول أمس، تسع اتفاقيات مع شركاء من المحيط الاقتصادي، تهدف إلى تعزيز التعاون بين الطرفين في إطار مبدأ رابح رابح، مما ينعكس إيجابيا على واقع الاقتصاد الوطني وتطويره أكثر لمواكبة التنامي المتسارع للتكنولوجيات الحديثة على الصعيد العالمي.
وتمت مراسم توقيع هذه الاتفاقيات مع شركاء من القطاعين العمومي والخاص، تحت إشراف والي سطيف، مصطفى ليماني، ورئيس المجلس الولائي، أحمد بدر الإسلام بلقط، بقاعة «الدوم» على مستوى بارك مول، في إطار فعاليات مقهى الأعمال المنظم من طرف جامعة سطيف 1 فرحات عباس بالشراكة مع غرفة التجارة والصناعة الهضاب، حيث وقع مدير الجامعة لطرش محمد الهادي تسع اتفاقيات مع ممثلين عن غرفة التجارة والصناعة الهضاب، مديرية الصناعة، شركة اسمنت عين الكبيرة، شركة أوتوموتور، مؤسسة بوعجيل، شركة قالاسيرام، شركة مابروغاز، مخبر الريحان، ومصرف السلام.
وتهدف هذه الاتفاقيات إلى المساهمة في تطوير العلاقة بين الطرفين، من خلال تسهيل استقبال طلبة الجامعة في مختلف مراحل النشاطات البيداغوجية والخرجات الميدانية، بالإضافة إلى التنظيم المشترك للفعاليات العلمية أو التكوينية، وإجراء الخبرات العلمية، والتكوين المتبادل والتعاون في المجالات ذات الاهتمام المشترك.
ومن جهته، أبرز مدير جامعة سطيف 1، للنصر، أن هذا الملتقى يأتي في إطار العمل على تحقيق الرؤية المسطرة من طرف رئيس الجمهورية ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي، من خلال تفعيل قدرات الجامعة كمحرك للتطور والتنمية الاجتماعية والاقتصادية والتكنولوجية، ومواكبة التطور الحاصل والمستمر عالميا، خاصة أن الآلات والتجهيزات التكنولوجية الحديثة لا تكاد تخلو من الذكاء الصناعي، بما يستوجب استغلال الكفاءات التي تزخر بها الجامعة لتكون لها مكانة فعلية ضمن الإستراتيجية الوطنية للتطور والتنمية المستدامة، والمساهمة في خلق الثروة عبر مشاريع الطلبة التي تحتاج إلى مرافقة من مؤسسات الدولة والمتعاملين الاقتصاديين، لن يتأتي هذا حسب المتحدث إلا من خلال الجلوس إلى طاولة واحدة يكون الحديث فيها بلغة وبأهداف مشتركة للوصول إلى شراكة حقيقية بمبدأ رابح رابح.
بدوره أكد، رشيد سلام، رئيس غرفة التجارة والصناعة الهضاب، أن الغرفة لعبت دورا هاما في هذا الملتقى من خلال دعوة جميع المتعاملين الاقتصاديين من أجل الاستماع إلى الجامعة، وربط العلاقة بين الطرفين من حيث البحث والاقتراحات لحل بعض المشاكل التي يلجأ المتعاملون الاقتصاديون إلى الخبرة الأجنبية لتجاوزها، مشيرا إلى أهمية هذا اللقاء خاصة بحضور عدة هيئات على غرار الصناعة، الفلاحة، البنوك، والتأمينات.
كما أكد مشاركون في هذا الملتقى من متعاملين اقتصاديين وطلبة حاملين للمشاريع، أهمية تفعيل الشراكة بين الجامعة ومحيطها الاقتصادي، حيث تحدث أصحاب مؤسسات اقتصادية عن الحاجة إلى الكفاءات التي تحوز عليها الجامعة لمواكبة التكنولوجيا المتطورة بسرعة في الآونة الأخيرة، واستعدادهم لاستقبال الطلبة وتكوينهم ميدانيا والاستثمار في هذه الطاقات البشرية والأبحاث العلمية، وهو الطرح الذي أيده الطلبة من حاملي المشاريع على غرار طالب العلوم الاقتصادية هارون عبد الحميد، صاحب مشروع «خدمة» المتحصل على وسم مشروع مبتكر، الذي يستعمل في تقريب مختلف الخدمات، حيث أكد أهمية مثل هذه اللقاءات لإيجاد شراكات اقتصادية، داعيا السلطات إلى دعم أكبر لأصحاب المشاريع المبتكرة، فيما أبرزت الطالبة أماني غمود، صاحبة مشروع تطبيق «صحتي» الذي يقدم خدمات صحية للمناطق المعزولة، أهمية الملتقى من خلال تقريب الطلبة من عالم ريادة الأعمال وضمان التمويل.
خ.ل

الرجوع إلى الأعلى