بلغت نسبة إنجاز مشروع الإقامة الجامعية 2000 سرير بسطيف، ما يقارب 80 بالمائة، في انتظار معالجة  مشكلة إعادة تقييم بقيمة 17 مليار سنتيم وتجهيز إقامة 3000 سرير، بجامعة محمد لمين دباغين سطيف 2، على أن تدخل هذه الإقامات حيز الخدمة في الموسم القادم، ضمن مشروع إنجاز حي جامعي بقدرة استيعاب 10 آلاف سرير.
وفي زيارة ميدانية إلى الإقامات الجامعية، أمس، وقف والي سطيف، محمد أمين درامشي، مرفقا برئيس جامعة محمد لمين دباغين والأمين العام، ومدير الخدمات الجامعية، على سير الأشغال في مشروع الإقامة الجامعية 2000 سرير، الذي تفاوتت فيه نسبة الإنجاز من مرفق إلى آخر، في حين تصل النسبة الإجمالية إلى 80 بالمائة.
وعرفت الزيارة طرح انشغال إعادة التقييم بقيمة 17 مليار سنتيم لانتهاء المشروع وهنا أمر الوالي بتسريع وتيرة العمل على مستوى الأجزاء المغطاة ماليا، على أن تتم معالجة إعادة التقييم بالتنسيق مع الوزارة الوصية، محذرا من إهمال المشروع والأجزاء المنجزة فيه خلال الفترة القادمة إلى حين الانتهاء الكلي من الأشغال وتسليمه للدخول حيز الخدمة، من خلال التأكيد على ضرورة الحراسة والمراقبة الدائمة، قصد الحفاظ على كل ما يتم إنجازه، مطالبا بضرورة إكمال كل الأشغال في أقرب وقت ممكن، خاصة أن بداية المشروع تعود إلى سنة 2007.
ولدى تفقده لمشروع الإقامة الجامعية 3000 سرير، الذي انتهت به الأشغال منذ حوالي ثلاث سنوات، مع تأخر دخوله حيز الخدمة بسبب عدم التجهيز وطرح مشكلة إعادة التقييم في هذا الجانب، تقرر العمل وفقا لمبدأ تحديد الأولويات، من خلال استغلال 8 ملايير سنتيم المتوفرة، في انتظار توفير الغلاف المالي المتبقي لإكمال تجهيز الإقامة وخاصة المطعم بكل المستلزمات، التي تمكن من دخوله حيز الخدمة في الدخول الجامعي القادم.
واعتبر درامشي أن هذا الوضع غير مقبول تماما، خاصة أن الأمر يتعلق بمدينة جامعية رائدة مثل سطيف، التي يدرس بها أكثر من 80 ألف طالب من حقهم أن يجدوا كل الظروف الملائمة من جميع الجوانب، مؤكدا أهمية هذه المشاريع التي ترتبط بقطاع حساس وهو التعليم العالي والبحث العلمي.
وتبلغ تكلفة مشروع إنجاز إقامات جامعية بقدرة استيعاب 10 آلاف سرير، ما يفوق 571 مليار سنتيم، وهي قيمة مالية ضخمة لمشروع هام، حمّل والي سطيف مسؤولية الحفاظ عليه لجميع الأطراف المعنية، بما فيها مديرية الخدمات الجامعية بعد تسليمه. من جهته ثمّن رئيس المكتب الولائي للاتحاد الوطني للطلبة الجزائريين، سعد عراس، زيارات الوالي لهذه المرافق في المدينة الجامعية، معربا عن أمله بأن تفتح الإقامة الجامعية 3000 سرير، الجاهزة منذ نحو ثلاث سنوات، مع طلب زيارة الوالي للإقامة الجامعية 7، المهملة دون استغلال رغم انتهاء أشغال إنجازها منذ حوالي خمس سنوات، خاصة أن هذه المشاريع الهامة ستساهم في تخفيف الضغط وتحسين الخدمات الجامعية، ما ينعكس إيجابا وآليا على رفع مستوى التحصيل العلمي.
    خ.ل

الرجوع إلى الأعلى