سجلت مؤسسة تسيير مراكز الردم التقني لولاية باتنة، تضاعف كميات النفايات المنزلية التي تم رفعها خلال شهر رمضان، بما نسبته 10 بالمائة مقارنة بباقي الفترات من السنة، بالمفرغات التي تخضع لرقابة مؤسسة تسيير مراكز الردم التقني عبر 38 بلدية.
وحسب مسؤول بالمؤسسة، فقد تم رفع أزيد من 11 ألف طن من النفايات المنزلية خلال فترة 20 يوما من رمضان، وفي ذات السياق أشار المسؤول، إلى رفع 35 قنطارا من الخبز المرمي، مؤكدا مواصلة الجهود من خلال حملات للحفاظ على نظافة الأحياء والمحيط.
وفي سياق آخر، أفاد ذات المسؤول، بانتهاء أشغال إنجاز حفر الخندق الثاني للنفايات المنزلية على مستوى مركز الردم التقني لبيار المتواجد ببلدية وادي الشعبة، بعد أن رُصد للعملية غلاف مالي يقدر بـ 15 مليار سنتيم، وتضمّن المشروع الذي انطلقت أشغاله شهر مارس من السنة الماضية إنجاز خندق، بالإضافة لحوض تجميع عصارة النفايات، وإنجاز الطبقة العازلة للحوض والخندق، وتضمّن أيضا أشغال قنوات صرف عصارة النفايات وإنجاز نظام صرف مياه الأمطار.
وكانت الوكالة الوطنية لتسيير النفايات، قد أعلنت عن رسو مناقصة لإنجاز خندق ثان على مستوى مركز الردم التقني للنفايات بمنطقة لبيار ببلدية وادي الشعبة، بقيمة مالية للمشروع قدرت بـ 10 ملايير سنتيم، بالإضافة لتكاليف أخرى، وأكد المسؤول بمركز الردم أهمية المشروع للتخلص النهائي من التلوث الحاصل نتيجة تشبع الخندق الوحيد.
وكان سكان التجمعات السكانية المجاورة لمركز الردم التقني للنفايات بالبيار، قد دقوا ناقوس الخطر، من تدهور الوضع البيئي جراء انبعاث الروائح الكريهة للنفايات من مفرغة البيار خاصة كلما حلَ فصل الصيف، حيث عبَروا عن معاناتهم في كل مرة، والتي تصل حد عدم إمكانية فتح النوافذ حتى لا تخترق الروائح الكريهة مساكنهم، مضطرين لتحمل ارتفاع درجة الحرارة بدل استنشاق الرائحة الكريهة للنفايات، واستاء السكان من تجدد الظاهرة في كل مرة على الرغم من رفعهم لعديد الشكاوى واحتجاجهم.
وقد أرجعت المؤسسة العمومية لتسيير مراكز الردم التقني بولاية باتنة، انبعاث الروائح إلى تشبع الخندق الوحيد لتكديس النفايات وذلك منذ سنة 2018، حيث ينجر ذلك عن حرق ما يزيد عن 340 طنا من النفايات المنزلية يوميا، من خلال تغطيتها وردمها بالأتربة واستخدام الأسمدة والاستعانة بنظام التدفق للمياه بعد الحرق، تفاديا لوقوع أي طارئ بيئي أو صحي.
يـاسين عبوبو

الرجوع إلى الأعلى