تعمل سلطات ولاية برج بوعريريج على الإسراع في تجسيد مطلب إنجاز ازدواجية الطريق الوطني رقم 45، لوضع حد للحوادث المميتة، إذ بلغ مرحلة طلب العروض لتحديد مقاولات الإنجاز والشروع في الأشغال قريبا، بعد نجاحها في تسجيل المشروع بمبلغ مالي قدره 160 مليار سنتيم والحصول على الموافقة من لجنة التحكيم، بعدما كان مطلب إنجازه يقابَل بالرفض على مدار عقدين كاملين.
وأكدت مصالح ديوان الولاية، في بيان لها، أمس، على أن المشروع بلغ مرحلة فتح العروض لإنجاز الشطر الأول لازدواجية الطريق، في جزئه الرابط بين ولايتي برج بوعريريج والمسيلة، على مسافة 10.5 كيلومترات، وأضافت أن المشروع يندرج في إطار الاستراتيجية الوطنية الرامية إلى عصرنة شبكة الطرقات السيارة والطرق الوطنية، وتنفيذا للمخطط الجهوي للتهيئة العمرانية، مشيرة إلى المزايا المتعددة لتدعيمه بالازدواجية، كونه يكتسي أهمية اقتصادية كبيرة، باعتباره أحد المحاور الرئيسية لشبكة الطرقات الوطنية، وحلقة ربط وبوابة نحو الجنوب، ما من شأنه الإسهام في تعزيز المكانة الاقتصادية للولاية، في المحيط الجهوي، بوصفها رقما مهما في خريطة الاقتصاد الوطني، كما أن المشروع سيساعد في القضاء على النقاط السوداء والحوادث الأليمة التي يشهدها خلال السنوات الفارطة، قياسا بحركيته المرورية الكثيفة، وتواجده بمنطقة صعبة التضاريس تكثر بها المنحدرات والمنعرجات الخطيرة.
وتشمل العملية في شطرها الأول، إنجاز الازدواجية من بلدية الحمادية إلى بلدية العش جنوب الولاية، بعد انتظار طويل على مدار العقدين الفارطين، أين كان مقترح إنجاز ازدواجية الطريق المذكور، يصطدم عادة بالتأجيل من قبل لجنة التحكيم، رغم شكاوى المواطنين ومستعملي الطريق لاسيما القاطنين ببلدية العش والقرى المجاورة، لما يشكله من خطر دائم، حيث فقدت العديد من العائلات بالمنطقة أفرادا منها في حوادث مميتة، على غرار الاصطدام الذي وقع قبل حوالي 4 سنوات، بين شاحنة مقطورة وحافلة صغيرة لنقل المسافرين، ما تسبب في وفاة 6 أشخاص من أبناء المنطقة وتعرض 8 أشخاص آخرين لجروح متفاوتة، ناهيك عن عشرات الحوادث المميتة والمجازر المرورية، بما فيها تحول مواكب أفراح بالمنطقة إلى مأتم ومعاناة عشرات المواطنين من إعاقات حركية بسبب تعرضهم لحوادث على مستوى النقاط السوداء المنتشرة عبر الطريق، لاسيما المنعرجات والمنحدرات الخطيرة، على غرار المنحدر الواقع بمنطقة (كوسيدار)، قبل إعادة التهيئة وتوسعته، ما سمح بالتقليل من حوادث المرور والتخفيف من خطورتها.
هذا المحور الهام من شبكة الطرقات العابرة بإقليم الولاية، يعد حلقة ربط وبوابة رئيسية لحركة تنقل البضائع والأشخاص بين الجنوب والشمال، وشريانا هاما يربط بين البرج والمسيلة ومنها إلى الولايات الأخرى، خاصة بالنسبة لمركبات الوزن الثقيل، سواء ما تعلق بحافلات نقل المسافرين أو الشاحنات المقطورة المخصصة لنقل البضائع والمواد الطاقوية، التي زادت من تدهور وضعيته، حيث كشفت دراسة منجزة أن الحمولة الزائدة لشاحنات الوزن الثقيل، كانت من بين أهم العوامل التي تسببت في تضرر عديد الأجزاء، والحوادث المميتة بالنظر إلى صعوبة التحكم فيها.
ويجري التكفل بمطالب المواطنين وانشغالات السائقين ومستعملي الطريق، تدريجيا، إذ وفّقت السلطات الولائية في تسجيل هذا المشروع الهام، ليضاف إلى العمليات السابقة، حيث سبق تخصيص مبلغ قارب 43 مليار سنتيم وإنهاء الدراسة، التي شملت أشغال إعادة التهيئة والتوسعة والتجهيز بإشارات المرور والإشارات الضوئية والحواجز الإسمنتية والمعدنية، لتسهيل حركة المرور وجعلها أكثر انسيابية، فضلا عن التقليل من الحوادث المميتة، خصوصا على مستوى المنعرجات والمنحدرات الخطيرة، من خلال إعادة تهيئتها وتوسيعها، وتوسعة الطريق من 7 أمتار إلى ما يقارب 12 مترا، على مسافة 26 كيلومترا، ما يسمح بعبور ثلاث مركبات في نفس الوقت، وهو ما قلل من الحوادث الخطيرة خلال مناورات التجاوز.
ويرتقب أن يحظى مطلب إنجاز الازدواجية بالموافقة لتسجيل الشطر الثاني من الطريق، وهو الأهم للقضاء على النقاط السوداء والمنعرجات الخطيرة، لاسيما على مستوى الشطر الرابط بين بلدية العش إلى غاية الحدود مع ولاية المسيلة، والذي استفاد خلال السنوات القليلة الفارطة من عمليات للتوسعة وإعادة التهيئة، غير أنها تبقى غير كافية للقضاء على الخطر المحدق بالسائقين نهائيا، ما دفع بسكان المنطقة إلى المطالبة بتسجيل المشروع، وتقديم مديرية الأشغال العمومية المقترح، الذي تمت الموافقة على إنجاز الشطر الأول منه، مع العلم أن مسافة الوطني رقم 45 العابرة لإقليم الولاية تقارب 27 كيلومترا، من بينها حوالي 10 كيلومترات أنجزت ازدواجيتها منذ سنوات، ويتعلق الأمر بالشطر الرابط بين بلديتي البرج والحمادية.
ع/بوعبد الله
للقضاء على النقاط السوداء ومنعرجات الموت: إطـــــلاق أشغــــــال ازدواجيــــــة الوطنـــــي 45 بالبـــــرج قريبــــا
- التفاصيل
-
قسنطينة: وفاة طفل غرقا في بركة مائية ببني حميدان
توفي صباح اليوم، طفل في الثالثة عشر من العمر إثر غرقه في بركة مائية في مشتى طكوك ببلدية بني حميدان في ولاية قسنطينة....
المصلحة الجهوية لمكافحة الجريمة المنظمة بقسنطينة: استرجاع أزيد من 543 مليار سنتيم من عائدات تبييض الأموال
استرجعت عناصر المصلحة الجهوية لمكافحة الجريمة المنظمة بقسنطينة، أزيد من 543 مليار سنتيم من عائدات تبييض الأموال....
خلال معاينته لمؤسسات إنتاجية ببسكرة: وزير الصناعة يؤكد على استغلال كل الطاقات وتحسين المردودية
عاين وزير الصناعة والإنتاج الصيدلاني، علي عون، ببسكرة، أول أمس، وضعية المناطق الصناعية والمؤسسات التابعة لقطاعه وتفقد...
الوالي أكد بأن قسنطينة تحضّر لزيارة رئاسية كبيرة: تدشين طريقين وملعبين و وضع حجر الأساس لمشاريع تربوية وصحية
دشن أول أمس، والي قسنطينة، عبد الخالق صيودة، طريقين وعدة مشاريع تنموية عبر بلديات مختلفة، حيث زار عدة نقاط وضع خلالها...
تسليم نفق القرارم في 8 ماي: انطلاق أشغال الشطر الثاني من الطريق المزدوج نحو السيار بميلة
انطلقت، مساء أمس الأول، من بلدية سيدي خليفة بميلة، أشغال الشطر الثاني من الطريق المزدوج الذي سيربط عاصمة الولاية...
خلال يوم مفتوح حول الإرشاد المدرسي والمهني: تأكيـــد علـــى مواكبــــــــة إصلاحات المنظومة التربوية للتوجهات الحديثة
أكّدت مديرة مركز التوجيه للإرشاد المدرسي والمهني في الخروب بقسنطينة، ربيعة بولكحل، أنّ إصلاحات المنظومة التربوية التي...
احتضنت تكوينا حول الملكية الصناعية: تسجيل 150 مشروعا مبتكرا بجامعة عبد الحميد مهري
سجّلت جامعة عبد الحميد مهري قسنطينة 2، خلال هذا العام، 150 مشروعا مبتكرا ضمن القرار الوزاري 1275، حسبما كُشف عنه أول...
خنشلة: مراكز متقدمة وأبراج مراقبة لمكافحة حرائق الغابات
وضعت السلطات الولائية بخنشلة إجراءات لمكافحة حرائق الغابات، لتدخل حيز الخدمة ابتداء من يوم أمس، بتنصيب 3 مراكز متقدمة...
عين الناقة: مياه الأودية تغمر المحاصيل الزراعية
غمرت مياه السيول، ليلة أول أمس، العديد من المناطق الفلاحية بإقليم بلدية عين الناقة، شرق ولاية بسكرة، في أعقاب فيضان...
المسيلة: توزيع 4530 سكنا قبل نهاية السنة
يرتقب أن يتم توزيع حوالي 4539 وحدة سكنية من مختلف الصيغ بولاية المسيلة، خلال العام الجاري، بينما سيتم في الفترة ذاتها، انطلاق...
<< < 1 2 3 4 5 > >> (5)