دعت مصالح الفلاحة بميلة، الفلاحين، للشروع مبكرا في اتخاذ إجراءات الوقاية من حرائق المحاصيل، فيما بلغت المساحة المزروعة بالحبوب عبر إقليم الولاية 121 ألفا و 584 هكتارا.
وأكد والي الولاية، خلال اليوم الإعلامي التحسيسي المنظم مؤخرا حول عملية الإحصاء العام للفلاحة 2024، والتحضير لحملة الحصاد والدرس للموسم الفلاحي الجاري وكذا وقاية المحاصيل الزراعية والغابات من الحرائق، بأن المساحات المزروعة بالحبوب هذا الموسم عبر بلديات الولاية بلغت 121 ألفا و 584 هكتارا، حيث تعدت الهدف المسطر خلال انطلاق عملية الحرث والبذر بـزراعة حوالي 117 ألف هكتار بإقليم الولاية.
وحسب ذات المصدر، فإن تخطي الهدف المسطر من زراعة الحبوب على مستوى الولاية، يعود بالدرجة الأولى إلى الإجراءات التحفيزية التي قامت بها الدولة من أجل تطوير نشاط الحبوب والزيادة في المساحات المزروعة، وذلك من خلال توفير البذور مجانا للفلاحين المتضررين، بالإضافة إلى توفير المعدات الفلاحية ومنح رخص حفر آبار السقي، ناهيك عن توسيع الكهرباء الفلاحية.
وينتظر المشرفون على قطاع الفلاحة، تحقيق نتائج جيدة هذا الموسم، عكس المواسم السابقة، وذلك نظرا لتوفير كل الظروف المناسبة أمام الفلاحين، من معدات عتاد الحرث والبذر وتسليم البذور والأسمدة، ناهيك عن الخرجات الميدانية وتنظيم الأيام التحسيسية لمرافقة الفلاحين وإرشادهم لإتباع التدابير الضرورية لزراعة وتطبيق المسار التقني للحبوب في التسميد والتعشيب وحماية المحاصيل، بالإضافة إلى التساقطات المطرية التي شهدتها المنطقة.
وفي نفس السياق، تعمل المصالح الفلاحية المحلية بالتنسيق مع مختلف الفاعلين، على تسطير مخطط عملياتي لحملة الحصاد والدرس وتجميع المحاصيل، حيث أكد مدير القطاع، علي فنازي، بأنه تم بالتنسيق مع مختلف الفاعلين توفير كل الظروف التنظيمية لإنجاح العملية، قائلا بأن الولاية تتوفر على حوالي 668 آلة حصاد.
ودعت ذات المصالح، الفلاحين إلى الشروع مبكرا في اتخاذ إجراءات الوقاية من حرائق المحاصيل الزراعية، والعمل على إنجاز شرائط وقائية في محيطات الأراضي الزراعية والطرقات وبجانب خطوط نقل الكهرباء، وذلك بغية الحماية من خطر الحرائق الذي يهدد الثروة الزراعية كل موسم.
وأوضح مدير الفلاحة، بأن إنجاز شرائط وقائية في حواف المساحات المزروعة وبجانب خطوط الكهرباء يعتبر من الإجراءات الناجحة التي تعمل على حماية المحاصيل من النيران حتى لا تمتد إلى المواقع المزروعة، بالإضافة إلى وعى الفلاحين بضرورة تجهيز آلات الحصاد بمطفئات النار، مشيرا إلى أن الكثير من المساحات المزروعة قد قضت عليها الحرائق سابقا بسبب عدم اتخاذ هذه الإجراءات.
مكي بوغابة

الرجوع إلى الأعلى