سكان المدينة الجديدة بأم البواقـي ينددون بتفشي السرقات
ندّد أمس عشرات السكان القاطنين بالمدينة الجديدة ماكومداس بأم البواقي بتفشي عمليات السطو والسرقات التي باتت تستهدف السكنات والمركبات، وفي المقابل يتم تقييد قضاياهم ضد مجهولين لم يتم التوصل إليهم حتى بعد رفع البصمات، مستعجلين في السياق ذاته فتح المقر الجديد للأمن الحضري الرابع لتسهيل تقديم شكاويهم ولضمان تدخل سريع لمعاقبة اللصوص.  
المتحدثون إلينا كشفوا بأن عملية السطو وعلى خلاف ما هو متعارف عليه تحدث نهارا، أين بات مجهولون يترصدون أصحاب المركبات من مختلف الأوزان وينفذون علمياتهم، وينجحون بعدها في السطو على أغراض متفرقة من داخل المركبات المستهدفة وفي حالات أخرى تتم سرقة  المركبات نفسها، على غرار ما حصل في الآونة الأخيرة من سرقات من داخل مركبات المصلين المتوجهين لمسجد صلاح الدين الأيوبي، مثلما حصل أمس الأول مع مركبة للنقل الحضري تفاجأ سائقها بتعرضها للسطو أين لم يعثر على المبالغ المالية التي حصّلها طيلة يوم كامل، واستهدف مجهولون قبله مركبة سياحية أخرى جردوا صاحبها من أغراض متفرقة، في الوقت الذي تتعرض فيه السكنات هي الأخرى لعمليات سطو تستهدف المعدن الأصفر ومبالغ مالية.
سكان المدينة الجديدة كشفوا بأن عمليات السطو تنفذ بشكل احترافي، ما يدل على خبرة منفذيها غير أنهم أكدوا استحالة وصول عناصر الأمن للفاعلين حتى باللجوء إلى تعريف البصمات الخاصة بهم، والتي ترفع من المركبات والسكنات المستهدفة، وكشف أحد المتحدثين إلينا بأن لصوصا ترصدوه خلال الأشهر الماضية ونجحوا في أقل من ساعتين من سرقة مصوغات وأموال من سكنه، ورفعت الشرطة حينها البصمات ولم تعثر على الفاعل الذي يبقى لحد اليوم مجهولا.
وذهب صاحب مركبة للتأكيد بأن اللصوص يستهدفون أغراض المركبات ولا يستهدفون المركبات نفسها أين يتم إفراغ المركبة من محتوياتها سواء تعلق الأمر بأجهزة الكترونية أو مفاتيح للمركبات وغيرها، فيما ذهب آخرون لعكس ذلك وكشفوا بأن السرقات تطال حتى المركبات مبينين بأن مركبة فرع الأشغال العمومية سرقت في وضح النهار ولم يتم العثور عليها، إلى جانب سيارة لموظفة بقطاع البريد من نوع «شيفرولي سبارك» والتي سرقت بلا أثر. وطالب السكان من مدير أمن الولاية العمل على فتح مقر الأمن الحضري الرابع الذي انتهت به الأشغال قبل نحو 4 سنوات والمغلق منذ ذلك التاريخ، مؤكدين بأن تعرضهم للسطو يدفعهم للتحرك باتجاه الشرطة وسكناتهم تابعة لمقر الأمن الحضري الثالث، الذي يتواجد حسبهم بعيدا ويتطلب الوصول إليه وقتا وجهدا، ويكون اللصوص حينها قد نجحوا في الفرار، واقترح السكان مضاعفة عدد المداهمات التي تمس مرتادي المدينة الجديدة لتعريف من يتم القبض عليهم بغية الوصول إلى أصحاب البصمات المجهولة.
خلية الإعلام بالمديرية الولائية للأمن أكدت بأن مقر الأمن الحضري الرابع سيفتح قريبا، مشيرة بأن الشرطة تسعى جاهدة لردع كل المظاهر غير القانونية بما فيها السرقات، وتسعى في هذا الشأن بكل ما أوتيت من وسائل للقبض على الجناة وتقديمهم للعدالة.وبخصوص استهداف المنازل أضاف المتحدث من الخلية بأن الإحصائيات تكشف أنه ومنذ قرابة شهر لم تسجل أية عملية سرقة للسكنات، في ظل تدعيم عناصر الشرطة القضائية للمناوبة بمضاعفة عدد دورياتها الميدانية.                       

  أحمد ذيب

الرجوع إلى الأعلى