تبسة استفادت بـأكثر من 3200 ألف مليار خلال 14 سنة
كشف الوزير الأول عبد المالك سلال في رده على سؤال كتابي للسيدة سميرة ضوايفية نائب بالمجلس الشعبي الوطني عن ولاية تبسة، حول الاعتمادات المالية المخصصة للولاية في إطار صندوق تنمية الهضاب العليا، حيث قدم الوزير الأول توضيحات شاملة حول الأموال التي قدمتها الدولة لولاية تبسة والموجهة لمختلف البرامج الانمائية خلال الفترة الممتدة من 2000 إلى غاية 2014، أين استفادت الولاية بغلاف مالي إجمالي يقدر بـ 15،327 مليار دينار منها 11،68 مليار دج، في إطار صندوق الهضاب العليا أي ما يعادل  نسبة 81،20 بالمائة.
و أوضح الوزير الأول في رده أنه بالنسبة لصندوق تنمية الهضاب العليا ومنذ انطلاق هذا البرنامج  سنة 2006، تم تسجيل 483 عملية  بغلاف مالي إجمالي يقدر بـ11 ، 68 مليار دج، وقد سمح بتجسيد البرامج لتلبية أغلب احتياجات المواطنين وتحسين الوضع الاجتماعي لسكان الولاية، وأوضح ذات المسؤول بلغة الأرقام أهم المؤشرات الاقتصادية والاجتماعية التي تبين ذلك خلال الفترة المذكورة آنفا ،فبالنسبة لقطاع الموارد المائية فإن معدل الربط بشبكة المياه الصالح للشرب انتقل من 71 في المائة سنة 1999 إلى 95 في المائة سنة 2014.
وبذلك انتقلت الكمية اليومية من الماء من 90 لتر يوميا سنة 1999 إلى 130 لتر يوميا سنة 2014 لكل ساكن، وينتظر أن تعرف هذه المؤشرات تحسنا مستمرا خاصة بعد استلام وتشغيل سد ولجات بولاية سوق أهراس، وبخصوص قطاع الطاقة أشار رد الوزير الأول قد حقق ارتفاعا لمعدل التزود بالكهرباء من 71 في المائة سنة 1999  إلى 90 في المائة سنة 2014، فضلا على الربط بالغاز الطبيعي  الذي ارتفع من 34 في المائة سنة 1999 إلى 81 في المائة في سنة 2014 ، وبالنسبة لقطاع السكن فإن معدل شغل السكن فقد انخفض من  2،7 شخص في المسكن سنة 1999 إلى 92،5 شخص في المسكن سنة 2014، وقد تم خلال نفس الفترة تسجيل 73196 وحدة سكنية منها 49771 وحدة سكنية تم استلامها من طرف أصحابها ،و23425  المتبقية في طور الإنجاز. وعرف قطاع التربية من جهته خلال هذه الفترة إنجاز العديد من الهياكل التربوية عبر بلديات الولاية الـ28، حيث أنجزت 7 ثانويات و 8 متوسطات و16 مدرسة ابتدائية و 30 مطعما مدرسيا و 167 حجرة دراسية، في انتظار استلام  18 ثانوية في طور الإنجاز، مما سيقلص شغل الأقسام في الطور الثانوي ليصل إلى 25 تلميذا في القسم، في انتظار استلام 280 حجرة بالتعليم الابتدائي لا تزال قيد الإنجاز.
 و بخصوص قطاع الصحة، جاء في رد عبد المالك سلال على النائب سميرة أنه تم رفع عدد المستشفيات من 5 بطاقة 512 سريرا سنة 1999 إلى 8 مستشفيات بطاقة 1130 سرير سنة 2014، كما تم مؤخرا تحويل العيادة الطبية الجراحية ــ عليا صالح ــ بعاصمة الولاية بعد الانتهاء من عملية التهيئة والتجهيز إلى مستشفى بطاقة 120 سريرا، ومن المنتظر إعادة فتح المستشفى القديم قريبا بطاقة 120 سريرا هو الآخر، والذي كان مهملا لسنوات عديدة عقب إتمام أشغال التهيئة والترميم به، ليصبح العدد الإجمالي للمستشفيات بالولاية 10 بطاقة استشفائية تقدر بـ 1370 سريرا.
وبالنسبة لقطاع الأشغال العمومية ، كشف رد الوزير الأول أن طرقات ولاية تبسة عرفت إعادة الاعتبار والتقوية والتجديد لـ 580 كلم من الطرق الوطنية ،و 415 كلم من الطرق الولائية، و290 كلم من الطرق البلدية  ، يضاف إلى ذلك إنجاز 18 منشأة فنية منها اثنتان ممرات سفلية، والانطلاق في دراسة ربط ولاية تبسة بالطريق السيار شرق غرب، مرورا بولاية سوق أهراس. و خلص المسؤول الحكومي في النهاية أنه يظهر من خلال هذه المؤشرات تحسن مستوى التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالولاية، وذلك بانسجامها مع المعدلات الوطنية  بل وتفوقها في بعض القطاعات، وهذا ما يبن على الرغم من النقائص المسجلة  أن السلطات العمومية قد قامت بمجهودات جبارة قصد التكفل بانشغالات المواطنين بهذه الولاية الحدودية التي تعد بالكثير.                        ع.نصيب

الرجوع إلى الأعلى