أصدرت محكمة الجنايات بمجلس قضاء سطيف، أول أمس حكما يقضي بسجن كل من (ح.ف) و (ك.ر) لمدة خمسة سنوات، بتهمة السرقة بالتعدد والكسر وإحضار مركبة، بعد أن التمس ممثل الحق العام أحكام تقدر بـ 15 سنة سجن، في حق المتهمين الرئيسيين، اللذين تمكنا من سرقة مبلغ مالي يتمثل في 580 مليون ومجوهرات ذهبية، في حين تم تغريم المدعو (س.ب) بغرامة مالية قدرها 10 آلاف دج الذي اتهم بإخفاء الجريمة، بعدما التمس في حقه ممثل الحق العام 5 سنوات سجنا.
حيثيات القضية تعود إلى أحد أيام شهر رمضان من سنة 2012، حيث قصد المتهمان في قضية الحال منزل المدعو (ج.ب)، الذي يمتهن مهنة الفلاحة و معروف بأنه ميسور الحال، يقطن بإحدى المشاتي الواقعة بمنطقة رأس الماء الواقعة ببلدية قجال شرق سطيف، حيث ترصدوه لعدة أيام وتمكنوا من معرفة توقيت دخوله وخروجه.و في اليوم المذكور، خرج الضحية رفقة عائلته بعد تناولهم وجبة الإفطار من أجل زيارة الأقارب، ليشرع المتهمان في تنفيذ مخططهما، حيث ارتديا ملابس نسائية في زي برقع للتمويه، وقاما بتسلق الجدار ثم كسر النافذة بالاستعانة ببعض الوسائل والمعدات الخاصة. ليتوجها بعدها مباشرة إلى غرفة الضحية، أين استوليا على مجوهرات زوجته المتمثلة في حزام ذهبي، خاتم، وقطعة ذهبية، كما تمكنا من فتح خزانة حديدية باستعمال ببعض أدوات التلحيم، واستوليا على مبلغ مالي يناهز 580 مليون سنتيم.  
وبعد الانتهاء من عملية السطو، تمكن جار الضحية المدعو (س.ب) من مشاهدتهما عند خروجهما من المنزل و تعرف عليهما لأنهما من أبناء المنطقة، وطالبهما بضرورة منحه نصيبه من عملية السطو مقابل سكوته، الأمر الذي استجاب له المتهمان، لكن المبلغ المالي الذي تحصل عليه جعله يكتم الموضوع لمدة سنتين فقط.
فقد تقدّم  الجار في السنة المنصرمة بشكوى لدى مصالح الدرك الوطني وبلّغ عن واقعة السرقة و سرد حيثياتها وهوية الفاعلين الذين بقيا مجهولين طيلة تلك الفترة، وذلك لأسباب انتقامية حسبه، بحجة أن المبلغ الذي تحصل عليه كان ضئيلا جدا، وبأنه لاحظ الممتلكات المعتبرة خاصة السيارات التي اقتناها المتهمان من عائدات السرقة، إضافة إلى تمكنهما من إتمام أشغال بناء بمنزلهما، رغم أنهما بطالين ولا يملكان مصدر دخل. و بدأت التحقيقات في القضية التي انتهت إلى محاكمة مرتديا البرقع من أجل القيام بالسرقة أمس بسطيف و صدر حكم ضدهما 15حبسا نافذا.         رمزي تيوري

تلاميذ ثانوية تيزي نتاقة يغلقون الطريق
قام عشرات التلاميذ المتمدرسين بثانوية تيزي نتاقة، الواقعة بإقليم بلدية آيت تيزي، بغلق الطريق الوطني رقم 6، صبيحة أول أمس باستعمال المتاريس والعجلات المطاطية، للمطالبة بضرورة بتوفير النقل المدرسي من مقر سكنهم بمنطقة إيغيل أزوقان إلى الثانوية الواقعة على بعد 4 كلم.
وطالب المحتجون بضرورة توفير وسيلة النقل، خاصة أنهم يكابدون عناء التنقل يوميا على  طول هذه المسافة، للوصول إلى مقاعد الدراسة، في ظل سوء الأحوال الجوية والبرد الشديد الذي يميز المنطقة، خاصة أن النقل يقتصر على مناطق مجاورة للقرية التي يقطنون بها، التي يغيب عنها حتى الناقلون الخواص.
وتنقل رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية آيت تيزي إلى مكان غلق الطريق، و أكد  للتلاميذ المحتجين بتسوية الإشكال في أقرب الآجال، واعدا بدراسة تخصيص حافلة النقل المدرسي من منطقة إيغيل أزوقان إلى غاية ثانوية تيزي نتاقة.
رمزي تيوري

نقابة الأطباء الإستشفائيين الجامعيين تتهم إدارة المستشفى بغلق باب الحوار
احتج صبيحة أمس قرابة 70 طبيبا، أمام المدخل الرئيسي للمركز الاستشفائي الجامعي محمد سعادنة عبد النور بسطيف، يمثلون الأطباء الاستشفائيين الجامعيين، الأطباء الأخصائيين، الأطباء العامين والأطباء المقيمين، واتهم الدكتور حمادوش، رئيس مكتب النقابة الوطنية للأساتذة الباحثين الاستشفائيين الجامعيين بسطيف، إدارة المركز الاستشفائي الجامعي، بغلق باب الحوار وعدم الرد على مطالبهم بشكل مباشر والجلوس معهم على طاولة الحوار، في حين تم نشر تلك الردود عبر وسائط التواصل الاجتماعي.
حسب محضر اجتماع تضمن لائحة المطالب -تسلمت النصر نسخة منه- كشفت النقابة بأن الأطباء يطالبون بضرورة إلغاء العمل بنظام البصمة الإلكترونية لإثبات الحضور، معللين السبب في كون المعلومات الخاصة بالبصمة شخصية ولا يمكن أن يتم تداولها عبر بيانات، و فق نص المحضر الذي أضاف "أن إثبات الحضور بالنسبة للطبيب أمر صعب ولا يمكن تقييده بالحضور مثل الموظف، خاصة بالنسبة للأطباء الاستشفائيين الجامعيين الملتزمين بإلقاء دروس في الجامعات" موضحا "لأنه قد يحضر قبل الوقت وينصرف بعده".
كما طالب الأطباء من خلال المحضر بضرورة إلغاء النتائج التي أفرزتها انتخابات مجلس الإدارة، الذي أجريت قبل 10 أيام، بحجة عدم تبليغ كل المعنيين للحضور والتصويت والتقدم بالترشح، وأشاروا إلى عدم تسوية المشكل الذي طرح أثناء الانتخابات تمثل في العثور على ظرف إضافي خلال عملية الفرز.
وندد الدكتور حمادوش في تصريح للنصر خلال الوقفة الاحتجاجية، بعدم حصوله على المحضر النهائي للعملية الانتخابية، وتطرق إلى بعض المتفرقات على غرار عدم تلقي الأطباء للأجرة الشهرية لشهر نوفمبر لحد الآن، مع عدم ضخ منحة المردودية للثلاثي الثاني على التوالي، وكذا عدم توفير وسائل العمل والأدوية في مختلف المصالح الاستشفائية، إضافة  إلى طرحه مسألة غياب مكاتب مخصصة لبعض الأطباء، وقال بأنهم مستاؤون من الخصم في المرتب رغم التأخر البسيط في الحضور إلى العمل، وأشار في الأخير إلى عدم تسوية مسألة الترقية في المناصب العليا مثل رئيس مصلحة ورئيس وحدة.
رد إدارة المركز الاستشفائي الجامعي، حسب المكلف بالإعلام، تضمن الإشارة إلى كون عملية انتخابات مجلس الإدارة سارت في ظروف جيدة، وقد تلقت اللجنة المشرفة عليها طعنا واحد فقط من بين المشاركين في أشغالها، مذكرا بأنها سارت في ظروف جيدة، أما بخصوص نقطة إثبات الحضور عن طريق البصمة الإلكترونية، فذكر بأنها جاءت تطبيقا لتعليمات الوزارة الوصية بخصوص حركة الدخول والخروج، مذكرا بأن مصالحهم تقوم بتوفير ظروف العمل  المناسبة لكل المستخدمين.
رمزي تيوري

الرجوع إلى الأعلى