تسمم 13 تلميذا بمتوسطة سخارة بعين تاسيرة بعد تناولهم  لوجبة الغداء
تعرض 13 تلميذا بمتوسطة رابح سخارة ببلدية عين تاسيرة شرق ولاية برج بوعريريج، لتسمم غذائي بعد تناولهم لوجبة غداء مكونة من طبق المعكرونة و الجبن بمطعم المؤسسة التربوية، حيث شعر التلاميذ في حدود الساعة الثالثة و النصف بآلام حادة على مستوى البطن و دوار في الرأس.
و قد استقبلت مصلحة الإستعجالات التابعة لمستشفى محمد بناني ببلدية رأس الوادي في ساعة متأخرة من عشية أمس الأول التلاميذ المصابين بالتسمم الغذائي بعد نقلهم من طرف مصالح الحماية المدنية على جناح السرعة إلى المستشفى، و ذلك بعد تلقيها لإتصال من إدارة المتوسطة من أجل التدخل، بعد تسجيل حالات غريبة بين التلاميذ و شعورهم بآلام و صداع و كذا التقيؤ.
 و أكد مصدر طبي بالمستشفى على تعافي التلاميذ و تحسن وضعهم الصحي، بعد خضوعهم لعلاج مكثف و مراقبة طبية، حيث قدمت لهم أدوية مهدئة للآلام و حقن مقيأة، ما ساعد على استقرار وضعهم الصحي و تجاوز حالة التسمم.
و رغم تطمينات الطاقم الطبي، خلفت الحادثة حالة من الهلع بين أولياء التلاميذ و أقربائهم الذين تنقلوا بكثرة الى المستشفى للإطمئنان على الوضع الصحي لأبنائهم، أين وجدوا مدير التربية الذي طمأنهم بتحسن الحالة الصحية لأبنائهم، حيث تنقل هو الأخر إلى المصحة و أشرف على عملية نقل التلاميذ المصابين و الإطمئنان على وضعهم الصحي إلى غاية ساعة متأخرة من الليل .
و فيما أرجعت بعض المصادر و أولياء التلاميذ سبب التسمم إلى احتواء وجبة الغذاء أو قطع الجبن على مواد بكتيرية فاسدة، أشارت مصادر من المؤسسة التربوية إلى استبعاد ذلك كون أن الوجبة المعدة بالمطعم المدرسي تناولها جميع التلاميذ الذين يزيد عددهم عن المائة تلميذ في حين ظهرت أعراض التسمم على 13 تلميذا فقط، حيث يرجح كذلك أنهم قد تناولوا وجبات أو عصائر أو مياه ملوثة خارج المتوسطة تسببت في إصابتهم بالتسمم.
 و في وقت لا تزال فيه الأسباب الحقيقية لهذا التسمم غامضة أمرت مديرية التربية بفتح تحقيق و نقل عينات من الوجبة إلى مخبر التحليل، كما باشرت مصالح الأمن تحقيقاتها للوقوف عند الأسباب الحقيقية لحالة التسمم .
كما تجدر الإشارة إلى دق جمعية حماية المستهلك بولاية البرج لناقوس الخطر في الكثير من المناسبات، بتنظيمها لحملات تحسيسية للوقاية من التسممات الغذائية في الوسط المدرسي و المطاعم المدرسية، و كان رئيسها قد حمل مسؤولية ما يحدث من تسممات في الوسط المدرسي إلى اللامبالاة المكرسة من طرف السلطات التي لازالت تتغاضى عن المخاطر الناجمة عن عدم انتداب عمال مؤهلين لتولي مهام الطبخ في المطاعم، و وضع المطاعم المدرسية في أخر الاهتمامات، من خلال الاكتفاء بتكليف أعوان و عاملات ضمن الشبكة الاجتماعية للتكفل بالطبخ و تحضير الوجبات، و كشف رئيس الجمعية الوقوف على حالات إهمال في الزيارات الميدانية للمطاعم المدرسية و ذلك لانعدام النظافة و تهاون العمال و عدم مبالاتهم بالنظر إلى تلقيهم لأجور زهيدة في إطار الشبكة الاجتماعية، إلى جانب محدودية نشاط لجان النظافة ببعض البلديات لانعدام الإمكانيات.               

ع/بوعبدالله

الرجوع إلى الأعلى