تم أول أمس بعنابة ترحيل 59 نازحا من النيجر بينهم 26 قاصرا، كانوا يبيتون تحت جسر سيبوس، بتسخير جميع المصالح دون تحويلهم إلى مركز التجميع.
   وتأتي العملية بعد ترحيل 103 مهاجرين قبل أسابيع رفضوا البقاء  بمركز التجميع، حيث حاولوا كسر البوابة الرئيسية للخروج، احتجاجا على طول مدة مكوثهم بالمركز وظروف الإيواء. بهدف الضغط على المصالح المعنية للسماح لهم بالعودة للتسول.
حيث  راسلت وزارة الداخلية والجماعات المحلية، أول أمس، ولاة الجمهورية، تطالبهم بالترحيل الفوري للنازحين الأفارقة المتسولين بالشوارع، مباشرة إلى مراكز العبور الجهوية، و منها مركز سطيف بالشرق، تمهيدا لنقلهم في اليوم الموالي إلى الولايات الحدودية القريبة من بلدانهم الأصلية كالنيجر ومالي، وذلك على خلفية الحريق الذي شب بمركز التجميع بتقرت.
واستنادا لذات المصادر فقد غيرت وزارة الداخلية من إستراتيجيتها في التعامل مع المهاجرين الأفارقة بتسريع ترحيلهم وعدم الإبقاء عليهم لفترة أطول بمراكز التجميع تفاديا لوقوع أي طارئ.   
كما أصبح التحكم في النازحين الأفارقة حسب مصادرنا، صعبا جدا رغم توفير جميع المستلزمات من إطعام وأغطية، كما حدث في مركز التجميع بعنابة، لعدم تقيدهم بالتعليمات الموجهة إليهم، لتنظيم أنفسهم قبل ترحيلهم، وأصبحوا مصدر إزعاج للمصالح المعنية بإيوائهم، نتيجة رفضهم البقاء في مراكز التجميع، ومطالبتهم بالخروج صباحا والعودة إليها مساء، وهو ما ترفضه المصالح الوصية، تنفيذا لتعليمات وزارة الداخلية، القاضية بمنع أي نازح من الخروج لأي ظرف كان.
 و يتم تطبيق مخطط طارئ أصدرته الحكومة مؤخرا بمنع النازحين من مغادرة مراكز التجميع لدواعي صحية وإنسانية وكذا أمنية، خاصة أن التقارير الطبية تتحدث عن إصابة بعضهم بأمراض معدية، و قد يؤدي تسولهم بالشوارع وأمام المساجد والساحات العامة، إلى نقل الأمراض عن طريق احتكاكهم اليومي بالمواطنين.
حسين دريدح

الاعتداء على شرطيين في مواجهات مع أقارب موقوفين بسيبوس
وقعت مساء أول أمس مواجهات بين الشرطة و مجموعة من الأشخاص بحي سيبوس بعنابة، ، أثناء محاولة تحرير موقوفين اثنين بتهمة صيد المرجان بطريقة غير شرعية، كما تم رشق مقر الأمن الحضري بالحجارة.
وحسب مصادر محلية، فإن المناوشات اندلعت في حدود الساعة السادسة مساء على إثر رشق مجموعة من الأشخاص من أقارب وجيران الموقوفين لعناصر الشرطة بالحجارة، احتجاجا على وضعهما بالحجز تمهيدا لتقديمهما أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة عنابة صبيحة أمس، وتطورت المواجهات بين الطرفين ما استدعى طلب دعم من وحدات قوات مكافحة الشغب لوضع حد للمعتدين على عناصر الأمن.
 و أسفرت الأحداث عن إصابة عنصرين من الشرطة، نقلا إلى الاستعجالات الجراحية بمستشفى ابن رشد الجامعي.
واستنادا لذات المصادر فإن عملية التوقيف جاءت في دورية روتينية لعناصر الشرطة بالطريق الساحلي لحي سيبوس، حيث لفت انتباههم وجود شخص بزي الغطس يحاول الخروج من البحر، ولدى الاقتراب منه حاول الهرب وبحوزته كمية معتبرة من المرجان، كما دخل في اشتباك جسدي مع عناصر الشرطة، وقام بالاعتداء بالضرب على أحدهم باستخدام بندقية الصيد المائية، ما أسفر عن إصابته على مستوى الرجل.
 وفي تلك الأثناء تجمع عدد من أقارب صائد المرجان وجيرانه، ودخلوا في مناوشات مع عناصر الأمن لمساعدته على الهرب، مما استدعى طلب تعزيزات أمنية للسيطرة على الوضع، وقد تم في النهاية توقيف الفاعل رفقة ابنه، وتحويلهما إلى مقر الشرطة، وهو ما أحدث حالة من الغليان انتهت بمواجهات.   
حسين دريدح

الرجوع إلى الأعلى