انتقد والي سكيكدة، بشدة رؤساء البلديات التي سجلت أدنى نسب استهلاك للميزانية، وخيرهم بين الاجتهاد للنهوض بالتنمية المحلية وتحقيق تطلعات المواطنين أو البقاء في المنازل، وتوعد بعدم منحهم برامج جديدة هذه السنة، مشيرا أن الولاية وافقت على منح المشاريع المقترحة من طرف رؤساء بلديات، لكن في الواقع لا شيء من تلك المشاريع تجسد في  الميدان، و ليس من المعقول مثلما أضاف أن تبقى الأموال الممنوحة حبيسة الأدراج.
وخص الوالي بالانتقاد بلديات عزابة التي سجلت فيها نسبة استهلاك 33 في المئة، الحدائق 41، عين قشرة 47، الحروش 42، وخاصة حمادي كرومة و بلدية سكيكدة باعتبارها من أكبر وأغنى ولايات الوطن بتسجيل الأولى 15 في المئة والثانية 12 في المئة، مؤكدا بأن 2016 ستكون سنة ترشيد النفقات.
وأبدى الوالي خلال ترأسه لاجتماع مجلس الولاية الموسع الخميس الماضي عدم رضاه عن سير وتيرة التنمية بالبلديات المذكورة، رغم امتلاكها لأغلفة مالية كافية، لرفع الغبن عن المواطنين.
و قد فاقت نسبة استهلاك القروض في الولاية كما جاء في عرض قدمه مدير التخطيط 17 مليار دج من مجمل 42 مليار دج خلال السنة المنصرمة. و شدد الوالي في كلمة موجهة لروؤساء البلديات على ضرورة احترام قانون الصفقات العمومية عند ابرام الاتفاقيات الخاصة بقفة رمضان، التي يجب أن تكون بشفافية أكبر، وأن تذهب تلك الإعانات لمستحقيها، مع مراعاة الجودة والنوعية في محتوياتها من المواد الغذائية على أن تكون قيمة القفة موحدة في جميع بلديات الولاية.
وبخصوص ملف الشؤون الاجتماعية سجلت سكيكدة انخفاضا في نسبة البطالة حسب ما جاء في تقرير قدمه مدير التشغيل الى 9.46 بالمئة وهي أقل من المعدل الوطني المحدد الذي بلغ 11 بالمئة، ووصل عدد المستفيدين من مناصب شغل إلى 17841 شخصا، بينما تم تشغيل 1674 شخصا من الأجانب موزعين على 29 مؤسسة أجنبية.
و اختتم الاجتماع بتكريم أحسن البلديات التي سجلت أعلى نسب استهلاك للأغلفة المالية على رأسها بلدية سيدي مزغيش التي سجلت أعلى نسبة استهلاك للقروض بنسبة 94 بالمئة، تليها بلديات السبت، بين الويدان، وادي زهور، أولاد أحبابة، بن عزوز، بني والبان، كركرة، زردازة، ومجاز الدشيش.
كمال واسطة

الرجوع إلى الأعلى