عادت المقاولات المكلفة بمشروع إنجاز قنوات الربط بالغاز الطبيعي من المحطة المركزية بولاية المسيلة نحو ولايتي البرج و سطيف إلى نشاطها، بعد تسوية مشكلة الاعتراضات التي أبداها ملاك الأراضي على تمرير الشبكة.
و أشارت مصادرنا أن ملاك الأراضي أصروا على اعتراضهم طيلة هذه المدة، رغم الأهمية البالغة للمشروع في القضاء على النقائص المتعلقة بضعف تدفق الغاز بالشكل الكافي، ما يحول دون وصوله إلى المنازل خلال فترات الاستعمال المفرط.
وتم التوصل إلى حلول بالتراضي مع المعترضين، ما سمح بإعادة بعث الأشغال و التحضير لربط بلديات حمام الضلعة بطاقة 12 بوصة، كمرحلة أولى للمشروع خلال شهر فيفري الجاري، على أن يتم استكمال الأشغال بربط جميع المناطق المبرمجة في المشروع عبر ولايتي البرج و سطيف بطاقة تصل إلى 28 بوصة، ما يسمح بالقضاء على مشكل انخفاض ضغط الغاز و نقص التدفق بشكل نهائي .
و أكدت مصادرنا على التوصل إلى اتفاق مع ملاك الأراضي، بعد تدخل السلطات الولائية، ما سمح برفع الاعتراضات و إعادة بعث الأشغال لإتمام هذا المشروع الحيوي، الذي يهدف إلى تدعيم حصص ولايتي البرج و سطيف و بلديات ولاية المسيلة بمادة الغاز الطبيعي، في ظل الطلب المتزايد على هذه المادة الطاقوية و ارتفاع نسبة تغطية السكنات بشبكة الغاز بالولايات الثلاث، ما أبرز مشاكل و نقائص تتعلق بتسجيل انخفاض في ضغط و تدفق الغاز، بالنظر إلى حجم الاستهلاك المتزايد، خصوصا في موسم البرد و الشتاء الذي تتزايد فيه استعمالات العائلات للغاز الطبيعي في الطهي و التدفئة، و هو ما سجل مؤخرا على مستوى بلديات دائرة بني ورتيلان التابعة لولاية سطيف التي شهدت توقفا في التمون بالغاز الطبيعي لمدة أربعة أيام خلال الفترة التي شهدت فيها المنطقة تقلبات جوية و تساقط الثلوج، و أرجعت حينها مصالح مديرية توزيع الكهرباء و الغاز المشكل إلى زيادة الطلب و ضعف تدفق الغاز بالنطر إلى الاستعمال المفرط لمواقد التدفئة لمواجهة موجة البرد التي اجتاحت المنطقة . كما أشارت مصادرنا إلى مراسلة مؤسسة النقل بالسكك الحديدية، للحصول على الترخيص لمباشرة الأشغال و اتمام المقاطع المتواجدة بمعبر خطوط السكة الحديدية.
ع/بوعبدالله

الرجوع إلى الأعلى