الشرطة تغلق سـوق السيـارات فـي اليـوم  الثاني مــن نشــاطــه
تدخلت شرطة مدينة قالمة في ساعة مبكرة من صباح أمس السبت و أغلقت سوقا للسيارات بدأ نشاطه قبل أسبوع بحي الإخوة رحابي و عرف إقبالا كبيرا للمواطنين.
و قالت مصادر مسؤولة بمدينة قالمة بأن السوق غير مرخص و أن إجراءات فتحه مازالت قيد الدراسة لكن أصحاب السيارات سبقوا رخصة النشاط و أدخلوا سياراتهم إلى سوق المواشي الذي يعتقد بأنه سيحتضن سوق السيارات أيضا بعد صدور القرار الولائي الأيام القادمة.   و في ثاني يوم من نشاطه غير المرخص عرف سوق السيارات بقالمة إقبالا كبيرا للمواطنين من ولايات قسنطينة، باتنة، أم البواقي، سكيكدة، سوق أهراس، عنابة و الطارف و تم عرض السيارات للبيع في ساعة مبكرة من صباح أمس، قبل تدخل الشرطة لتنفيذ أوامر الإخلاء و مطاردة أصحاب السيارات الذين احتجوا بقوة على قرار الغلق، و قرروا التوجه إلى المدينة الجديدة الأمير عبد القادر و عرض سياراتهم للبيع هناك.
 و تكدست المركبات و المواطنين بالشوارع و الطرقات الرئيسية و انتشرت الشرطة في كل مكان لإخراج السيارات و وقف عملية البيع و الشراء و تغريم الرافضين لأوامر الإخلاء و تعطيل سياراتهم بالمثبت المعدني الأصفر،(الصابو) الذي استعمل لتوقيف الكثير من السيارات و أثار غضب زوار المدينة القادمين من الولايات المجاورة لبيع و شراء السيارات و زيارة المواقع السياحية في عطلة نهاية الأسبوع.  
و استمرت الفوضى و الصراعات بين المواطنين و الشرطة إلى منتصف النهار تقريبا حيث أصر أصحاب السيارات على البيع و الشراء بين أزقة المدينة الجديدة الأمير عبد القادر مطالبين والي قالمة بالتدخل لترسيم السوق، الذي اعتبروه مكسبا اقتصاديا للمدينة و مواقعها السياحية التي ستنشط أكثر كل سبت عندما يدخل السوق مرحلة النشاط المرخص خلال الأيام القليلة القادمة، حسب بعض المتابعين لملف السوق الذي كان مثار جدل في العديد من المناسبات لكنه لم يتحقق على أرض الواقع إلى غاية السبت الماضي، حيث أقيم أول سوق للسيارات بقالمة بمبادرة غير مرخصة من المواطنين الذين أعادوا المحاولة مرة أخرى أمس السبت لكن الشرطة منعتهم. في انتظار ما ستسفر عنه القرارات المتوقعة خلال الساعات القادمة من مسؤولي المدينة التي تسير بلا مجلس شعبي بلدي منذ أكثر من شهر بعد تجميد نشاطه بقرار ولائي.            
فريد.غ

الرجوع إلى الأعلى