نظمت أول أمس الخميس، مجموعة من أبناء الشهداء وقفة أمام المقر الولائي للمنظمة بعنابة، تنديدا بالوضعية الراهنة للمكتب، و ما يسمونه بالتسيير غير الشرعي لأعضائه و حيادهم عن الرسالة التي أسست من أجلها المنظمة، رافضين تحويلها إلى منظمة «قفة رمضان، والحصول على رخصة استغلال خطوط النقل» داعين إلى الارتقاء بها والعودة إلى القاعدة.
و أكد عضو المجلس الوطني الولائي لمنظمة أبناء الشهداء بعنابة بن الطيب كمال، ممثلا عن المجموعة، بأن عملية الهيكلة على المستوى الولائي بقيت تراوح مكانها منذ قرابة العام، بسبب عدم التوافق بين بعض أعضاء اللجنة وآخرين يبحثون عن مصالح شخصية تقربهم من السلطات المحلية والمركزية باسم أبناء الشهداء، و هو ما انجر عنه حسب ذات المتحدث فقدان هيبة المنظمة وزرع الشك و التشاؤم وسط المنخرطين.
وندد المتحدث بما قال عنه الممارسات غير القانونية لمسيري المنظمة، وقيامهم بـ»تحرير تقارير ومحاضر غير مطابقة للقانون الأساسي والنظام الداخلي، دون المرور على الجمعية العامة»، ما تسبب، حسبه في حدوث انسداد وهجرة الكفاءات من أبناء الشهداء.
وجاء في التقرير التوضيحي للمجموعة بأن الأمانة الوطنية لأبناء الشهداء قامت بتاريخ 25 مارس من العام الماضي بتنصيب اللجنة الولائية لإعادة الهيكلة على مستوى ولاية عنابة، لكن تلك اللجنة لم  تلتزم بالمهام التي أوكلت لها.
وطالب المعتصمون بالرجوع إلى الشرعية من خلال عقد جمعيات عامة للبلديات، ثم الذهاب لإجراء جمعية عامة ولائية، معتبرين كل عمل خارج هذا الإطار غير شرعي وفيه إجحاف في حق المنخرطين، وخرق لأحكام القانون الأساسي للمنظمة، وشدد أبناء الشهداء على ضرورة مواصلة رسالة الشهيد، والاهتمام أكثر بالأرامل.      
من جهته قال رئيس اللجنة الولائية لتسيير منظمة أبناء الشهداء بعنابة دوايسية خميسي في اتصال بالنصر، بأن المجموعة التي اعتصمت بالمقر الولائي أثناء غيابه، لا تمثل المنظمة و أنهم ليسوا منخرطين فيها،  و اعتبر أن جلهم أعضاء في تنسيقية أبناء الشهداء باستثناء كمال بن الطيب، مفندا قيامه بالتزوير أو التلاعب في محاضر الجمعيات العامة البلدية، مشيرا إلى أنه يعمل بالتنسيق مع السلطات المحلية في جميع النشاطات.
وأوضح المصدر بأنه ينتظر موافقة الأمانة الوطنية لإعادة هيكلة المكاتب البلدية، وانتخاب رئيس جديد للمنظمة على المستوى الولائي.           

ح.دريدح

الرجوع إلى الأعلى